تاريخ النشر2017 10 November ساعة 19:29
رقم : 292908
نص كلمة سماحة السيد نصر الله بمناسبة يوم شهيد حزب الله

السيد نصر الله: نحن في حزب الله نعتبر أن إهانة رئيس الحكومة اللبنانية هي إهانة لكل لبناني

تنا
تقدم الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بالعزاء الى رسول الله وأهل بيته والإمام المهدي والأمة الإسلامية بذكرى أربعين الإمام الحسين.
السيد نصر الله: نحن في حزب الله نعتبر أن إهانة رئيس الحكومة اللبنانية هي إهانة لكل لبناني

وخلال المراسم التي يقيمها حزب الله في قاعة مجمع شاهد – طريق المطار/ بيروت، بمناسبة ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع) ويوم شهيد حزب الله، قال السيد نصر الله ان الشهيد أحمد قصير أمير ليس كالأمراء بل أمير بالتضحية بالنفس والاستشهاد.

واوضح سماحته ان المظاهرة المليونية بذكرى الأربعين مشهد منقطع النظير والتقديرات وصلت إلى 20 مليوناً، وأكد ان الزوار أتوا من كل مكان إلى كربلاء بظاهرة تحتاج إلى تأمل، ولفت الى ان الحكومة العراقية ترعى الأمن وحماية الزوار مؤكداً ان أبناء العراق هم من يخدمون الناس بالمواكب خلال المسير إلى كربلاء.

ورأى الامين العام لحزب الله ان الملايين تأتي إلى الإمام الحسين "ع" لأنه الشهيد ابن الشهيد الذي قدم نفسه من أجل الدين وهذه بعض الكرامات التي منحها الله للإمام "ع"، واوضح انه على خط الإمام الحسين "ع" نال الشهداء هذه الكرامة لأنهم الصادقون المخلصون وأكد انهم لا يريدون في كل جهادهم شيئاً من حطام هذه الدنيا.

وشدد سماحته على انه نحن ببركة تضحيات الشهداء وكل المضحين حررنا أرضنا وأسرانا وأسقطنا كل المشاريع الإسرائيلية وحررنا أرضنا وأسرانا في اب 2017، واشار الى انه نحن أوجدنا قوة ردع لبلدنا بوجه التهديدات الإسرائيلية وحافظنا على أمننا واستقرارنا ونساهم في الاجهاز على أكبر مؤامرة على شعوب المنطقة التي جسدتها داعش الإرهابية، مؤكداً اننا اليوم نحن في أخر مراحل القضاء على داعش وأمامنا أسابيع لننتهي منها في سوريا والعراق. 
 واوضح السيد نصر الله انه اليوم نعيش بفضل الشهداء في لبنان الاستقرار والأمن ونعيش بعزة وكرامة.

وعن الوضع الداخلي اللبناني قال السيد نصر الله منذ يوم السبت الماضي تم إدخال لبنان في أزمة سياسية ووضع لبنان أمام مرحلة مهمة، لافتاً ان خطرها يرتبط تقديره بيد اللبنانيين.
كما اوضح ان المرحلة كانت جيدة جداً وتم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وكان العمل على القانون الانتخابي والتحضير للانتخابات وإقرار الموازنة والتعيينات مؤكداً اننا كنا نعيش بأمن واستقرار لا مثيل له، وان الشعب اللبناني كان يعيش براحة نفسية.

وتابع انه كان هناك حركة عالية في مطار بيروت والمعابر الحدودية وهذا يعني دليل راحة وأمن وكان هناك مشهد ايجابي بفضل تعاون وإرادة كل القوى السياسية.

واردف السيد نصرالله انه في ظل هذا الوضع الجيد في لبنان وتواصل القوى السياسية فجأة وبضربة واحدة تقوم السعودية باستدعاء رئيس الحكومة على عجل وبلا معاونيه ومستشاريه ويذهب ويجبر على تقديم الاستقالة وتلاوة البيان المعد من قبلهم، واكد ان هناك تدخل علني غير مسبوق لإجبار رئيس الحكومة على الاستقالة وجميع اللبنانيين باتوا على علم ويقين بذلك من خلال المعطيات، ولفت الى انه بعد تقديم الاستقالة يفرض على رئيس الوزراء اللبناني الإقامة الجبرية ويمنع من العودة إلى لبنان.

واكد ان السعودية تقوم بتحريض دول العالم على لبنان وفرض عقوبات عليه وتحريض دول الخليج (الفارسي) على سحب رعاياها، وشدد على انها اي السعودية طلبت من اسرائيل ضرب لبنان وحاضرة ان تقدم ملايين الدولارات لذلك وهنا نتحدث عن معلومات،، موضحاً انها طلبت خلال عام 2006  ضرب لبنان وحرضت على بقاء الحرب الاسرائيلية ضد لبنان، معتبراً انها اعلنت الحرب على لبنان وليس على حزب الله فقط.

ورأى السيد نصرالله ان الامن والاستقرار الاقتصادي والنقدي وما نعيشه غالي الثمن ونتمسك به ونحرص عليه في مقابل أن السعودية تدعوكم إلى إسقاطه لكي تخربوا بيوتكم بايديكم فهل تفعلون ذلك؟

واكد ان اللبنانييون اليوم أمام مرحلة مصيرية وعليهم أن يختاروا مصيرهم.

واوضح الامين العام لحزب الله انه نحن في حزب الله نعتبر أن إهانة رئيس الحكومة اللبنانية هي إهانة لكل لبناني حتى لو كنا نختلف في السياسة لأن ذلك إهانة لكل لبنان، واكد على ادانة التدخل السعودي السافر في الشأن اللبناني الداخلي، معتبراً انه لا يحق لهم وندين هذا التصرف المهين مع الرئيس الحريري. 

 كما اعلن سماحته عن ضم صوتنا إلى كل اللبنانيين والى كتلة المستقبل بالدعوة لعودة رئيس الحكومة إلى لبنان قائلاً فليأتي إلى لبنان وليقول ما يشاء وليفعل ما يشاء، معتبراً ان رئيس حكومة لبنان محتجز في السعودية وعليها أن تطلق سراحه ويجب أن يعمل اللبنانيون على إعادته.

واكد سماحته اننا نحن نعتبر أن الاستقالة غير صحيحة وغير قانونية وحصلت بالإكراه ولم تقع ولا نعتبرها موجودة وبالتالي فالحكومة هي دستورية وقانونية وليست تصريف اعمال، واوضح ان الحكومة لا تستطيع أن تجتمع نعم لكن هي ليست مستقيلة واشار الى انه غير مقبول الحديث عن استشارات نيابية جديدة وهذه رغبة الأدوات والمتآمرين.

وطالب اللبنانيين بأن يقفوا مع الإدارة الحكيمة لرئيس الجمهورية في هذه الأزمة، واكد ان هذه الإدارة استطاعت أن تفوت المؤامرة وتحافظ على الاستقرار، واوضح ان الذين تأمروا على لبنان يجب أن يعيدوا حساباتهم لأنهم وقوعوا بالخطأ.

واشار سماحته الى ان وحدة اللبنانيين أساسية ويجب التواصل الدائم بين اللبنانيين، واعتبر ان هذه الوحدة تحفظ بلدنا، واوضح انه في ظل هذه الحرب الشعواء يجب أن نقف مع بعضنا البعض ونتجاوز الخلافات.

هذا، وتطرق سماحته الى ان ما قالته قناة العربية حول محاولة اغتيال للرئيس الحريري، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية اللبنانية نفت ذلك ولكن العربية استمرت في هذه الاخبار وهو ما ورد في البيان الذي تلاه الرئيس الحريري وكتب في السعودية.

واوضح ان هناك من يتحدث ومصّر بالحديث عن وجود اغتيالات سياسية ولذلك يجب التنبه لهذه الأخبار.

وحول عدوان اسرائيلي على لبنان قال الامين العام لحزب الله ان ليس هناك فرضيات لوجود حرب اسرائيلية وكل المعطيات لا تدل على ذلك مع أن هناك ضغوطات سعودية لكن العدو يعلم أن هناك كلفة غالية جداً جداً لهذه الحرب، مؤكداً ان الصهاينة حذرون جداً من شن حرب.

واوضح ان الإسرائيلي يمكن أن يضغط من خلال بعض الدول أو يبحث عن الفتنة في لبنان، واشار الى انه في بلدة حضر السورية سهّل الاحتلال الاسرائيلي للجماعات المسلحة الهجوم على البلدة من أجل فتنة على أساس أن الذي يهاجم هم من السنة

وفي هذا السياق حذر الامين العام لحزب الله الصهاينة من أي خطوة خاطئة أو خطأ في تقدير الوضع، مؤكداً اننا نحن اليوم أقوى عوداً وحضوراً ويقيناً واحساساً بالقوة. 
 واشار الى ان الصهاينة يعرفون جيداً أن كل ما قلته بالخطابات السابقة عن الحرب هي من وقائع وليست حرب نفسية.

ولفت سماحته الى هناك غضب سعودي شديد موجه إلينا ونحن نتفهم غضبهم لكن لا نتفهم ردة فعلهم وأسلوبهم المهين، واوضح انه عليهم ان ينظروا إلى سوريا حيث كان لهم أمال عريضة وفشلوا واليوم في البوكمال داعش إلى نهايتها وكذلك في العراق أحبط مشروعهم وفي اليمن ليس هناك انتصار أو انجاز بل حصار بري وبحري وجوي وجرائم.

وأردف ان الأمم المتحدة وضعت السعودية على لائحتها السوداء بقتل الأطفال وليس حزب الله الذي وضعهم ومن بيان إدانة لما يحصل من مجازر يغضب السعودي من حزب الله.

وتابع ان السعودية تتهم حزب الله وقد وصلت الدقة لدى المخابرات السعودية بالقول أن إيران أدخلت صاروخ باليستي إلى اليمن وتسمله حزب الله وأطلقه على السعودية.

في هذا السياق أكد السيد نصرالله ان اليمنيون يصنعون هذه الصواريخ والطائرات المسيرة والسيد الحوثي القائد الشريف والشجاع عندما يقول ذلك فإنه يصدق. 
 وتسائل السيد نصرالله الى انه إذا حزب الله هو سبب الفشل السعودي في اليمن يعني أن حزب الله عظيم جداً.

وتابع السيد نصرالله كلامته قائلاً انه في البحرين منعتم المظاهرات وفرضتم الإقامة الجبرية على الشيخ عيسى قاسم وقتلتم شباب البحرين وأدخلتم الشباب والقيادات إلى السجون.

واكد ان لبنان ليس تابع لإيران لكن له نفوذ في لبنان إنما لا يتدخل في الشأن اللبناني لكن السعودية لديها نفوذ في لبنان وتتدخل في شؤونه، وطالب بإعطاء مثل واحد تدخلت فيه ايران في لبنان مع دليل على ذلك.

ورأى ان السعودية تريد أن "تفش خلقها" في لبنان وهي لا تستطيع لإيران فأتت للانتقام من لبنان، واكد ان كل المشاريع السعودي ستكون فاشلة في لبنان كما فشل في كل ملفاته.

 وطالب سماحته من السعودية ان لا تضع القضاء على حزب الله في لبنان  هدف لأنها  إذا عملت كل شيء واتت بكل الدنيا وحرضت اسرائيل بشن حرب وما تسميه الحزم لن تستطيع القضاء على حزب الله .

واردف ان الجبير تحدث عن انقاذ الشعب اللبناني وتسائل انه هل ما تقومون به السعودية هو انقاذ الشعب اللبناني أم هل تريدون ان تنقذوا الشعب اللبناني كما تنقذوا الشعب اليمني بالاف الشهداء والجرحى والكوليرا وتدمير اليمن

وختم السيد نصر الله قائلاً للسعودية: هل تنقذون الشعب اللبناني بالقتل والتدمير واراقة الدماء وهل تنقذون الشعب اللبناني بضرب أمنه واستقراره وحجز رئيس حكومته.
/110

 
https://taghribnews.com/vdcjy8e8ouqehhz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز