اصداء فتوى الشيخ الأزهرفي دول المنطقة : تكفير الشيعة مرفوض

وكالة أنباء تقريب (تنا)
اشاد وكيل المرجعيات الاسلامية السيد محمد باقر المهري على كلام الشيخ احمد الطيب شيخ الازهر فقال ان ما اعلنه هو عين الحكمة والصواب.
فالشيعة مسلمون حقيقة، والتشيع مولود طبيعي للاسلام الاصيل، ومن الواضع ان اعداء الاسلام يخططون لفتنة كبرى في بلاد الاسلام في وقت تحتاج فيه الامة الاسلامية الى الوحدة ورص الصفوف اذ بدون الوحدة بين السنة والشيعة لا نستطيع ان نرفع رؤوسنا في يوم من الايام وقد رفض شيخ الازهر وجود فضائيات تكفر الشيعة، وقال هذا غير مقبول ولا نجد له مبررا من كتاب ولا سنة ولا اسلام، وتابع ان السنة يصلون وراء الشيعة وقرآنهم قرآننا، واضاف المهري: نعم، المستشرقون يريدون ان يقولوا ان قرآن الشيعة غير قرآن المسلمين، وقال الشيخ انه لا يوجد خلاف مع الشيعة بحيث يخرج الشيعة عن الاسلام في الوقت الذي اعلن انه سيزور النجف الاشرف، وقال انا أب للسنة والشيعة، وتابع: فلا عذر ولا حجة لقناتي الفتنة والتكفير الاستمرار في غيّهما وضلالتهما وتكفير مراجع وعلماء الشيعة، وعلى شيوخ التكفير ان يكفوا عن الفتنة والاهانة للمذهب الشيعي، وفي الحقيقة ان من يكفّر الشيعة لا هو بسني ولا هو بمسلم، وانما هو عميل للموساد ونطالب باغلاق قنوات الفتنة.

أكد النائب الكويتي عدنان المطوع ان تاريخ الشيعة في الكويت يشهد لهم بالوطنية وهم خير من يحافظ على الكويت، مشيرا الى ان من يتعدّ على الشيعة يخسر في النهاية لانهم يسيرون بميزان الوطنية والعمل والترابط والتراحم.
واضاف انه ليس غريبا على شيخ الازهر وعلى اهل الكنانة المحافظة على وحدة المسلمين فمن لديهم ضريح الامام الحسين والمعروف عنهم بالفاطميين يجب ان تكون وجهات نظرهم قريبة من الشيعة واقرب من بعض التكفيريين.
وطالب المطوع شيخ الازهر باصدار فتوى تمنع التكفير او التعدي على المذاهب الاخرى، مضيفا ان الكويت حكومة وشعبا تطالب بالوسطية وتقارب المذاهب والتراحم.. فالكويت كانت في الماضي بلد التجارة ونقل البضائع ولن تكون مركزا ماليا في المستقبل الا بالتمسك بتاريخها وبرفض اي تغييرات طارئة او اساليب وادعاءات باطلة.
من جهته، اشاد النائب الكويتي عدنان عبدالصمد بفتوى شيخ الازهر احمد الطيب بخصوص خطأ تكفير الشيعة وقال نقدر هذه الخطوة المباركة من قبل امام الازهر الذي يسعى بحكمة لتوحيد الامة الاسلامية بجميع طوائفها، مؤكدا ان هذه المواقف ليست غريبة على علماء مصر وخاصة شيوخ الازهر وعلى وجه الخصوص المرحوم الشيخ محمود شلتوت شيخ الازهر الاسبق الذي اصدر فتوى حكيمة بجواز التعبد بالمذهب الجعفري.
وقال نأمل من بقية العلماء المسلمين ان يحذوا حذو شيخ الازهر لتوحيد صفوف الامة الاسلامية، كما اشاد عبدالصمد بموقف الشيخ عجيل النشمي وقال: على المستوى الخليجي نقدر ونثمن التوصية التي اعلن عنها عجيل النشمي من رابطة علماء الشريعة لمجلس التعاون بضرورة انشاء مجلس اعلى خليجي شعبي موحد يتكون من وجهاء من السنة والشيعة للقضاء على اي فتنة ووأدها قبل ان تشق وحدة الامة الاسلامية وقال: نأمل ان يرى هذا المقترح النور قريبا، موضحا انه بمثل هذه الجهود وبمثل هؤلاء العلماء يظهر لنا الدور المهم لعلماء جميع الطوائف في توحيد كلمة الامة الاسلامية في مواجهة اعدائها.

وقال امين عام التحالف الاسلامي الوطني الشيخ حسين المعتوق ان الازهر كان دائما المدرسة الاسلامية الاصيلة التي نشرت المعارف الاسلامية عبر مئات السنين وكانت على الدوام احد المواقع الاساسية لحركة الامة ووعيها، وكان لهم على الدوام الدور البارز في جمع الشمل للأمة الاسلامية عبر تشكيل دار لتقريب المذاهب. ونحن نشكر فضيلة الامام شيخ الازهر على تحمل مسؤوليته الابوية، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على غيرته الكبيرة وحرصه الشديد على الامة الاسلامية وعلى روح السماحة والانفتاح التي تعلمها من الكتاب والسنة.
واضاف: السنة والشيعة هما للاسلام الذي يحفظ بهما كرامة الامة الاسلامية وعزتها.
وقال الشيخ عبدالله دشتي ان الازهر استطاع في كثير من الفترات الحرجة التاريخية ومن خلال حفظ منطلقاته العلمية الرصينة اعادة التوازن والاتزان الى الامة بعد عبث المتطرفين والتكفيريين.
من جهته قال الشيخ هاني شعبان: هذه خطوة مباركة تظهر معدن العلماء في زمن الفتن، فيظهر علمه الذي يربط الناس بحسن الخلق وتطبيق الشريعة، وقد تحمل مسؤوليته في زمن الفتن لانه تحدث بعين الواقع.

المصدر : جريدة الدار الكويتية