الشيخ حبلي: لأخذ العبر والدروس من الهجرة النبوية ونصرة فلسطين

هنأ الشيخ صهيب حبلي اللبنانيين عامة وأبناء الطوائف الإسلامية خاصة بمناسبة حلول العام 1439 للهجرة النبوية الشريفة، ودعا الى استلهام معاني المناسبة المباركة وما تحمله من معاني وقيم للإنسانية جمعاء، فالنبي هاجر من أجل أن يعود فاتحاً منتصراً على أعداء الإسلام ومن أجل جعل كلمة الله هي العليا".

ولفت الشيخ حبلي في الدرس الاسبوعي الذي تناول معاني المناسبة أن "أول لبنة في بناء المجتمع السليم هي المؤاخاة وهذا ما يستدل عليه من خلال المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، كما أشار الى أن بناء المساجد ليس فقط من أجل الصلاة، فالمساجد هي للأفراح والأحزان والدعوة الحقيقية الى الدين الحنيف".

وإذ دعا الشيخ حبلي الى نصرة المظلومين طالب المسلمين بأن يهبوا لنصرة فلسطين ورفض الفتاوى الشاذة التي تدعو الفلسطينيين الى هجرتها إسوة بالرسول، فهذا كلام باطل لأن اليهود ليسوا أصحاب الأرض بل مغتصبيها، كما أن لأن لا هجرة بعد الفتح من دار الحرب الى دار السلام بل جهاد ونية، فهذه الفتاوى الشاذة تضر فلسطين وأبنائها وأقصاها، وندعو الى رفضها لأنها تصب في خانة تضييع فلسطين وقضيتها، من قبل اولئك المتعاملين من أعداء الإسلام".

وأضاف: "اليوم يطلع البدر علينا من جديد بحلول العام الجديد للهجرة وهذا يتكرس من خلال العمل على إرساء نهج الرسول (ص)، وأخذ العبر من دروس الهجرة وهي المؤاخاة، والأخذ بالأسباب والصبر والتحمل ونصرة الله فمن ينصره الله لا غالب له، حيث نستحضر المحنة التي يمر بها مسلمي ميانمار وما يتعرضون له من جريمة إبادة يندى لها جبين الإنسانية، وندعو الى وقفة ضمير ونصرة المظلومين الذين يتعرضون للإبادة الجماعية بأبشع الأساليب.

وتمنى الشيخ حبلي أن "يحمل العام الهجري الجديد معه عودة الأمن والآمان الى ربوع الشام والعراق وأن يتم القضاء على تنين الإرهاب الذي إرتكب المجازر وذبح الأبرياء وسفك دماء الآمنين بإسم الإسلام زوراً وبهتانا، فالإسلام براء من هؤلاء القتلة الذين لا يمتون للإسلام والإنسانية جمعاء بأي صلة".

كذلك دعا الشيخ حبلي الى وقف المجازر التي يتعرض لها أبناء اليمن حيث يقضي الأطفال والنساء والشيوخ العزل، بفعل الغارات التي تستهدفهم في منازلهم فهل من يوقف هذه الجريمة بحقهم؟، وختم الشيخ حبلي داعياً المسلمين الى نبذ الخلافات وكل ما يفرق والإلتقاء حول كلمة سواء، وأن يعتصموا بحبل الله جميعا ولا يتفرقوا، لأن الإسلام هو دين الرحمة ودين السلام".