تاريخ النشر2010 5 October ساعة 13:39
رقم : 27469

هاشم منقارة: فتوى السيد الخامنئي تثبت حاجة الأمة للقيادة الرشيدة

لقد جاءت هذه الفتوى في ظروف فتنويه استثنائية، لتضع حداً للاصطياد في الماء المذهبية العكر، كدلالة على أهمية سلامة الأمة عند الإمام ووحدتها التي هي فوق أي اعتبار آخر .
هاشم المنقارة
هاشم المنقارة
وكالة انباء التقريب (تنا) :
في سياق التطورات المتسارعة والاستهدافات التي تتعرض لها الأمة أكد فضيلة الشيخ هاشم منقارة رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي، عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان أن فتوى اية الله السيد الخامنئي تثبت حاجة الأمة للقيادة الرشيدة .

وبالرغم من التعتيم الإعلامي على فتوى اية الله الخامنئي بتحريم التعرض لأمهات المؤمنين ورموز السنة المقدسة، إلا أن السيد يثبت مجدداً
كما في كل وقت على أهمية القيادة الرشيدة للعالم الإسلامي، حيث يجهد الأعداء على ترك الأمة دون رأس ومدبر.

لقد جاءت هذه الفتوى في ظروف فتنويه استثنائية، لتضع حداً للاصطياد في الماء المذهبية العكر، كدلالة على أهمية سلامة الأمة عند الإمام ووحدتها التي هي فوق أي اعتبار آخر، فتوى السيد لم تخرج عن الخط التاريخي للثورة الإسلامية في
إيران منذ بزوغ فجرها مع الأمام الخميني بل أكدت بوضوح أصالة تلك الثورة وصدقيتها مع ذاتها وأمتها، هذه الفتوى يجب أن تؤرخ لمرحلة جديدة في العلاقة السنية الشيعية، من خلال البناء الإيجابي الذي يتطلب موقفاً إسلاميا عملياً صريحاً يترجم تلك التوجهات في الميدان الإسلامي الواسع، فتكون الحركة السياسية تبعاً لتلك الثقافة والبعد الحضاري
الهام، من أجل ألا تستنفذ الأمة طاقتها في الداخل كي تتفرغ بإمكاناتها للأعداء المتربصين من الصهاينة وأعوانهم في الشرق والغرب.
 
وفي هذا السياق تتحمل الحركة الإسلامية المعاصرة الجهد الأبرز، من خلال أدائها التطبيقي المسؤول، كذلك النخب والكتاب والمفكرين وأصحاب الرأي ومراكز البحث والقرار بل وعامة المسلمين، من خلال التزامهم اليومي فيما بينهم بمضمونها والإقتداء بهديها، لذلك فإن مبادرة السيد الخامنئي تتطلب مبادرة سنية مماثلة تجاه إخوانهم الشيعة ومقدساتهم تصب في تمتين الجهد الوحدوي وتضرب على أيدي العابثين من المكفرين وسواهم، (إن هذه أمتكم امة واحدة) .

 واللبنانيون الذين يرحبون بزيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد إلى لبنان، يستغلون هذه الزيارة لشكر إيران والوقوف معها من خلاله إماماً ورئيساً وحكومة وشعباً، على الدعم المطلق للبنان بشكل عام ولمقاومته بشكل خاص تلك المقاومة التي أسست بمباركة من الإمام
الخميني بعد اجتياح عام (١٩٨٢) الصهيوني للبنان ورعاها السيد الخامنئي ولا يزال بقوة وثبات .

إن العرب والمسلمين وأحرار العالم يتخذون من الثورة الإسلامية نبراساً يحتذي في نضالهم الطويل، وهذا يرتب التضامن الكلي مع الثورة الإسلامية الذي هو تضامن مع الذات، خاصة في الظرف الراهن حيث تتعرض لشتى أنواع الاستهداف من الحصار الظالم
لمنعها من استثمار مقدراتها خاصة في الطاقة النووية لإدامة تخلفها كي يسهل استفرادها واستهدافها الذي يأتي في سياق تاريخي منذ بدايتها إلا أن الثورة أثبتت دائماً بحكمة قيادتها ووعي شعبها استعصائها على كل الدسائس والمؤامرات.

٤-١٠-٢٠١٠

________________________________

المكتب الإعلامي طرابلس – لبنان

https://taghribnews.com/vdcjhxe8.uqeamzf3fu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز