خاص تنا : في الذكرى الـ50 لـ النكسة .. كيان العدو يُسرع تهويد القدس

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" النقاب عن وجود خطة صهيونية لنشر آلاف الكاميرات داخل القدس المحتلة ؛ بهدف التحكم بكل حركة في المدينة.
وتبعاً للصحيفة ؛ فإن الحديث يدور عن مشروع عملاق يشمل كل أرجاء القدس، بمداخلها ، ومخارجها ، وشوارعها الرئيسية.
ونقلت "إسرائيل هيوم" عن مصدر في شرطة العدو قوله، :" إننا أمام مشروع ، جوهره هو عدم ترك أي فلسطيني مقدسي من دون مراقبة على مدار الساعة".
وبدوره، قال رئيس "أكاديمية الأقصى للوقف والتراث" د. ناجح بكيرات ، :" إن هذا المخطط يندرج في إطار المساعي التهويدية المتلاحقة ، وهو أيضاً جزء من محاولات العدو الرامية لتشديد الخناق على المرابطين ، والمقدسيين".
وفي حديث لمراسل وكالة أنباء التقریب "تنا"، لفت "بكيرات" إلى أن هذه الكاميرات ستستخدم في إحكام محاصرة المدينة المقدسة من ناحية ، وكسلاح في وجه المواطنين من أجل التضييق عليهم، وملاحقتهم.
وأضاف، "وفق ما لدينا من معطيات ؛ فإن هناك حالياً أكثر من أربعين ألف مواطن مقدسي داخل بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك هم عرضة للتحييد، وإبعادهم عن المسرى الشريف بهدف إفساح المجال أمام سوائب المستوطنين لاستباحة المسجد ، وتسريع وتيرة هجمتهم الرامية لإقامة الهيكل المزعوم فوق أنقاضه".
وكانت طواقم تابعة لبلدية العدو في القدس المحتلة، قد اقتحمت مؤخراً عدة أحياء في "سلوان" ، وأخطرت الأهالي بهدم مجموعة من المنازل ؛ بذريعة البناء دون ترخيص.
ويقابل اشتداد الحرب التهويدية بإصرار متزايد لدى أصحاب الحق المغتصب ؛ ممن يواجهون المحتل ، ومشاريعه التصفوية منفردين في ظل غياب الدعم الحقيقي ، والمساندة على المستويين العربي ، والإسلامي.

خاص "تنا" : في الذكرى الـ50 لـ "النكسة" .. كيان العدو يُسرع تهويد القدس