أنقرة غاضبة من قرار واشنطن بتسليح الأكراد .. وموسكو تحذّر من فجوات بين الأطراف المحاربة

وأضاف المجلس خلال اجتماعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، ان واشنطن تجاهلت توقعات أنقرة بشأن تسليح الكرد.
وحذّر وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الاربعاء ، من تسليم واشنطن أسلحة إلى المقاتلين الأكراد في سوريا ، معتبرا أن ذلك أمرا بالغ الخطورة على وحدة وسيادة أراضي سوريا، وموضحاً أن هذه الأسلحة يمكن أن تستخدم ليس فقط ضد تركيا بل أيضاً ضد كل الإنسانية.
يذكر أن أنقرة قلقة من إنشاء منطقة يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، على الحدود التركية.
ويوم الثلاثاء الماضي بدأ البنتاغون بتسليم أسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية يقاتل تنظيم داعش.
وترى واشنطن أن قوات سوريا الديمقراطية السورية هي القوات المحلية الوحيدة القادرة على أن تقاتل داعش لإستعادة الرقة، لكن أنقرة تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني، وهي المجموعة الانفصالية الكردية المصنفة من قبل الأتراك وحلفائهم الغربيين إرهابية، تتخوف من أن تستخدم هذه الأسلحة ضد تركيا.
ومن جانبها حاولت واشنطن تهدئة شريكها في "الناتو" أنقرة، وأكدت لهلا أن الأسلحة ستسلم بحكمة وتخضع للمراقبة حتى لا تصل إلى تركيا.
الى ذلك كشف وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" عن معلومات موثقة بشأن فتح الأكراد ممراً لتنظيم داعش من الرقة باتجاه تدمر ، مضيفا إن ضرب أهداف لداعش أمر مشروع، إضافة إلى كونها أهداف يجب استهدافها لأنها تنسجم مع القرارات الدولية بشأن سوريا، وإن الوضع الحالي يظهر عدم وجود تنسيق بين أطراف المحاربين للإرهاب في سوريا.
وتابع: ان وزارة الدفاع الروسية تؤكد هذه المعلومات فهي مبنية على معلومات موثوقة ، مشيراً إلى أنه "بعد نشر هذه المعلومات ترك مقاتلو داعش الرقة وتوجهوا إلى مدينة تدمر".