تاريخ النشر2017 5 April ساعة 21:22
رقم : 264565

مسؤول سابق في CIA : المعارضة البحرينية سلمية واتهامها بالإرهاب خديعة، وإيران لا توفر لها أي دعم

تنا-بيروت
كتب المسؤول السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (CIA) "اميل نخلة"مقالة نشرها موقع "LobeLog" تطرق فيها الى التقارير التي أفادت بأن وزارة الخارجية الاميركية قررت رفع الشرط المتعلق بحقوق الانسان عن مبيعات الاسلحة الاميركية الى البحرين.
مسؤول سابق في CIA : المعارضة البحرينية سلمية واتهامها بالإرهاب خديعة، وإيران لا توفر لها أي دعم
واعتبر الكاتب - الذي شغل منصب مدير برنامج التحليل الاستراتيجي للإسلام السياسي لدى "الـCIA" هو صاحب مؤلفات عن البحرين- ان السياسة الاميركية هذه (برفع شرط حقوق الانسان عن مبيعات الاسلحة الى البحرين) تدل على النفوذ المتزايد لمجموعات الضغط في واشنطن التي تعمل لصالح النظام البحريني.
كما رأى انها تدل على الود الذي نشأ بين كبار المسؤولين الاميركيين مثل وزير الخارجية "Rex Tillerson" ووزير الحرب "James Mattis" مع النظام البحريني ومع أنظمة دول خليجية أخرى مثل دولة الامارات. الا انه شدد بالوقت نفسه على أن الدول الخليجية هذه ومن بينها السعودية يحكمها "ملوك عشائريون ينتهكون أبسط حقوق مواطنيهم بشكل فاضح وشرس وممنهج".

وبينما أشار الكاتب الى أن ادارة ترامب تبرر سياسة دعم هذه الدول على أساس أنها حليفة للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب، لفت الى أن مبيعات الاسلحة الى بلدان مثل البحرين والسعودية والامارات لم تؤد الى تقليص التهديد الارهابي. كذلك قال أن لا دليل بأن هذه الدول منخرطة بشكل فاعل في المعركة ضد "داعش"، سواء كان ذلك في سوريا أو العراق.

الكاتب اتهم نظام آل خليفة في البحرين بالمشاركة بعمليات قتل "خارج نطاق القضاء" بحق المواطنين البحرينيين واستخدام الاعتقالات غير القانونية والقضاء من أجل سجن المعارضين السلميين. كما أضاف بان أجهزة الامن التابعة للنظام البحريني قامت بحل جمعيات سياسية ملتزمة بالقانون مثل جمعيتي "الوفاق" و"الوعد" واعتقال قادتها، وذلك من خلال استخدام قوانين ما يسمى محاربة الارهاب.

كذلك تابع الكاتب بأن "الحكام المستبدين" (بحسب تعبير الكاتب نفسه) من نظام آل خلفية انفقوا أموالاً طائلة على مجموعات الضغط ووسائل الاعلام ومراكز دراسات "صديقة" وعلى مستشارين، بمن فيهم ضباط عسكريون واعضاء في الكونغرس والجناح التنفيذي، وذلك من أجل أن تتبنى خطابًا مؤيدًا للنظام البحريني. وأشار الى وجود عدد لا بأس به مما يسمى الخبراء وغيرهم في واشنطن وهم مستعدون لتبني خطاب نظام آل خليفة.

كما قال الكاتب ان النظام البحريني ومن خلال زعمه بأن ايران توفر التجهيزات التسليحية للمعارضة البحرينية، فانه يحاول قصارى جهده اقناع الحكومات الغربية بأن طهران هي التي تقف وراء الحركة الاحتجاجية ضد النظام، لافتاً الى ان نظام آل خلفية نقل هذه المزاعم عبر مراكز دراسات صديقة له في واشنطن مثل معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى الذي يعد من ابرز المعاهد الصهيونية الاميركية.

الكاتب شدد على عدم صحة مزاعم النظام البحريني، مشيرا الى أن "أغلب المعارضة" (بحسب تعبيره) في البحرين هي سلمية. كما وصف مساعي النظام البحريني بربط المعارضة السلمية بالارهابيين بالمخادعة، واعتبر ان تصديق هذه الرواية من قبل دول الغرب سيكون امراً مؤسفاً.

وبينما قال الكاتب إن البحرين استفادت من وجود الاسطول الاميركي الخامس على اراضيها لتقول انها تدعم السياسة الاميركية، اضاف بأن البحرين هي المستفيدة الاساس من وجود هذا الاسطول وليس الولايات المتحدة. ودعا واشنطن الى النظر جدياً بنقل الاسطول الخامس الى مكان آخر "داخل او خارج" منطقة الخليج، معتبراً ان نقل الاسطول من البحرين سيوجه رسالة اميركية واضحة بان واشنطن لا تقبل "بالقمع المستمر الذي يمارسه نظام آل خلفية بحق الغالبية الشيعية"، وفق تعبير الكاتب.

أما حول السعودية فلفت الكاتب الى ان الرياض وبينما تقول انها تدعم السياسات الاميركية ضد الارهاب في المنطقة، الا ان العقيدة الراديكالية التي تحملها منظمات مثل "القاعدة" و"داعش""تأتي بشكل أساس من السعودية. واتهم واشنطن "بالجبن" بسبب عدم مواجهة السعودية بهذا الملف، متسائلاً عن سبب عدم وضع السعودية على لائحة الدول التي مُنع مواطنوها من دخول الولايات المتحدة، اذا كان المراد من حظر السفر هذا منع الارهابيين والراديكاليين من التسلل الى الاراضي الاميركية.

كما تساءل في الاطار نفسه عن سبب الاستقبال الحار الذي لقيه محمد بن سلمان في الزيارة الاخيرة الى واشنطن.
 
https://taghribnews.com/vdch-knim23n-md.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز