تاريخ النشر2017 2 March ساعة 22:03
رقم : 261656

بعد اعتراف البغدادي بالهزيمة ..انهارت عزيمة عناصره

يبدو أن خطاب زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، الذي كشف عنه مؤخراً مصدر محلي في محافظة نينوى العراقية، حيث دعا فيه أنصاره للتخفي والفرار إلى المناطق الجبلية وكذلك "مواصلة القتال والجهاد"، على حد تعبيره، قد أحدث فارقاً في المعارك الدائرة على الأرض.
بعد اعتراف البغدادي بالهزيمة ..انهارت عزيمة عناصره
فقد شوهد مقاتلو داعش بعد يوم واحد من خطاب زعيمهم وهم يهربون من ساحات المعارك في الساحل الأيمن وبقية المناطق من مدينة الموصل عملاً بخطاب قائدهم البغدادي.

وبحسب مصادر من قوات الجيش العراقي فقد بدأت مفارز التعويق بالعمل، حيث إن بعض الانتحاريين استطاعوا تفجير أنفسهم بالقرب من القوات العراقية في أحياء الطيران ووادي حجر والمنصور.

ومعظم المقاتلين الذين قتلوا، ولم يهربوا، هم مقاتلون أجانب من الشرق الآسيوي ومن بعض الدول العربية، وأكد ذلك وجود بطاقات تعريفية لبعض القتلى وهم من سوريا وتونس وليبيا.

ومع ذلك، ستكون خسارة المدينة أبرز نكسة للتنظيم منذ بدء عمليات الهجوم للقضاء عليه، ولدعوة مناصريه لعدم الاهتمام بهذه الخسارة، دعاهم للخروج إلى الصحراء أو الهرب نحو سوريا أو تفجير أنفسهم قبل القبض عليهم.

ويمكن رؤية خطاب البغدادي على أنه خطاب الإحباط والخيبة. فخلافاً لرسائله السابقة التي ناشد فيها الفئات الدينية في العالم بالانضمام إلى "داعش"، يضفي على خطابه الأخير سمات توبيخ الجماعات السنية لنكرانها عقيدة التنظيم، وعدم تعاطفها معها. ويتجلى مصدر هذه الخيبة في رفض العالم للهوية والرسالة والعقيدة التي يمثلها البغدادي وتنظيمه.

كما أن المدنيين الذين تحت سيطرة "داعش" قد انقلبوا تدريجياً ضد التنظيم من خلال قيامهم بنشاطات مقاومة للتنظيم، صغيرة كانت أم كبيرة، مسلحة أو مجردة من السلاح.
https://taghribnews.com/vdcftyd0vw6dvva.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز