اختتام أعمال المؤتمر التجاری المشترك بین إیران وفرنسا

فقد عبر وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف عن رغبة بلاده بتوسيع التعاون الاقتصادي مع اوروبا ولاسيما فرنسا مشيرا الى ان الانفتاح سيتكون سمة البارزة للاستراتيجية الاقتصادية الايرانية خلال العقود القادمة.

واكد وزير الخارجية الايراني بانه لدى ايران رؤية مشابهة لفرنسا حول تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات العلمية والثقافية والسياسية ومحاربة التطرف، واصفا تشكيل اول لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين بانها مؤشر على توفر الارادة السياسية لدى البلدين لرفع مستوى العلاقات الثنائية لاسيما في الاقتصاد.

واوضح ظريف ان حجم التبادل التجاري بين ايران وفرنسا بلغ خلال العام الماضي اكثر من مليار و700 مليون دولار، مشيرا الى ان مرحلة مابعد الاتفاق النووي خلقت فرصا جديدة لكلي البلدين، كما ان فرنسا تملك فرصة مناسبة للاستثمار في ايران في ظل الامن الذي تتمتع فيه البلاد.

واعتبر ظريف أن التنافسية بالاقتصاد العالمي والتضامن والتعاون الاقتصادي بين الدول، بات يواجه تحديات جمّة سيما التطورات السياسية في الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا، مؤكدا أن ايران وفي هذه الظروف الصعبة وبصفتها شريك مستقر وموثوق يمكن الاعتماد عليه، على أتم الاستعداد من التعاون الاقتصادي الطويل الامد والمستدام، المرتكز على المصالح المشتركة مع الدول الاوروبية خصوصا فرنسا.

بدوره اعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الى ان فرنسا تسعى الى تعاون طويل الامد مع ايران في قطاعات النقل البري والبحري والطاقة، قائلا، "نحن دخلنا مرحلة جديدة منذ توقيع اتفاق فيينا (الاتفاق النووي) وهذا التفاهم مهم جدا بالنسبة الينا".

واشار الى ان ايران تتمتع بسمعة حسنة في مجال التعليم العالي ونريد التعاون مع الجامعات الايرانية في هذا المجال ، كما تم التوقيع على 17 مذكرة تفاهم للتعاون مع الجامعات الايرانية في الماضي، ونحن نرحب بالتعاون الثنائي.

ونوه جان مارك ايرولت الى تزايد نشاط شركتي رينو وبيجو للسيارات في ايران، واشار الى تسليم طائرة من طراز ايرباص لايران معربا عن امله في تنفيذ جميع الاتفاقيات بالسرعة التي حظي بها تنفيذ اتفاق الطائرات.

واشار جان مارك ايرولت الى "توقيع اتفاقية مع شركة ايران خودرو" و"بدء شركة توتال بشراء النفط الايراني" و"التعاون في المناخ"، معلنا عن "استعداد فرنسا للعمل في مجال تعزيز الطاقة النظيفة في ايران"، منوها الى "ان المرحلة القادمة ستشهد التعاون بين ايران وفرنسا في مجال الخطوط الحديدية والموانىء والطائرات اضافة الى توسيع مطار مشهد".

وفي ختام الاجتماع تم التوقيع على اربع وثائق للتعاون بحضور وزيري الخارجية الايراني والفرنسي تشمل المطارات (توسيع مطار مشهد) ومعداتها وتأسيس معمل "بايو اتانول" في كرمانشاه وتطوير الثروة السمكية والكافيار.