مولوي عبد الحميد اسماعيل زهي : الاسلام دين الوئام و المحبة والاعتدال .. لا يوجد في الاسلام تطرف و لا تكفير و لا خرافات .. الاسلام يقارع الظلمة و المستكبرين و المعتدين،و يرفض العنف و الارهاب .
شارک :
حضر حجة الاسلام سيد حامد علم الهدى ، مساعد الشؤون الايرانية في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، حفل تخريج 397 طالب و طالبة من ابناء السنة ، اقيم بمدينة ايران شهر في محافظة سيستان و بلوشستان ، حيث القى كلمة اشار فيها التطورات التي تشهد المنطقة ، لافتاً الى محاولات الاعداء بث الاختلاف و التفرقة في اوساط المسلمين ، مشدداً على ضرورة تحلي الامة الاسلامية بالقظة و الحذر في مواجهة دسائس و احابيل اعداء الاسلام .
و لفت سماحته الى ان الاسلام دين الرأفة و المحبة و الاخوة ، و ليس مثلما يحاول البعض تصويره للعالم بأنه دين عنف و قتل و تشريد ، و ذلك من خلال افعالهم و ممارساتهم المشينة البعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الحنيف و مبادئه و قيمه.
و شدد حجة الاسلام علم الهدى على ان القرآن الكريم كتاب هداية للبشرية جمعاء ، مشيراً الى ان العمل بتعاليم القرآن الكريم مدعاة لسعادة الانسان و فلاحه ، و حفظه و صونه من مختلف انواع الانحراف و الفتن .
و أوضح مساعد الشؤون الايرانية في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : أن سرّ نجاح المسلمين في مواجهة التحديات ، و التصدي للمشاريع و المخططات التي تستهدف دينهم و هويتهم ، يكمن في اتحادهم و وحدتهم .
كما حضر حفل التخرج منوجهر متكي مساعد الشؤون الدولية في مجمع التقريب ، حيث لفت في كلمته الى ان اعداء الاسلام لاسيما اميركا و الصهاينة ، يضعون في طليعة اهتماماتهم محاربة الاسلام و تشويه صورته و محاولة إثارة الرعب و التخويف منه ، و قد شهدنا طوال السنوات الستة عشرة الماضية كيف ان الرؤساء الاميركيين لم يكفوا عن قرع طبول هذه الحرب المفتعلة .
و اضاف متكي : على مشايخ الوهابية في السعودية أن يجيبوا عن تساؤلات و استفسارات المسلمين و الرأي العام الاسلامي ، هل لدى هؤلاء الذين يحرقون المسلمين في الاقفاص ، شيئاً من تعاليم الاسلام و القيم الانسانية ؟
و أشار متكي الى أن التيارات التكفيرية و المتطرفة تهدف من وراء ذلك ، الى تشويه صورة الاسلام و تصويره بأنه دين يؤمن بالعنف و الارهاب .
كما تحدث في حفل تخرج طلبة العلوم الدينية من ابناء السنة ،امام الجمعة في المسجد المكي بمدينة زاهدان ، مشدداً على ان الاسلام دين الوئام و المحبة والاعتدال ، دين الاخوة ، مضيفاً : لا يوجد في الاسلام تطرف و لا تكفير و لا خرافات . الاسلام يقارع الظلمة و المستكبرين و المعتدين ، و يرفض العنف و الارهاب .
و استطرد مولوي عبد الحميد اسماعيل زهي : كل المصائب و الازمات التي تعصف بالمسلمين اليوم إنما هي من فعل اميركا و الصهاينة .
و تابع فضيلته : نظراً الى أن الصراعات القومية و الاختلافات المذهبية و الطائفية داخل العالم الاسلامي بلغت مرحلة تدعو الى القلق و تسيء الى هوية الامة الاسلامية و وحدتها ، لذا فأننا مطالبون جميعاً الانضواء تحت لواء الاسلام و الحرص معاً على نبذ الاختلاف و المشاحنات المذهبية و النعرات الطائفية المقيتة .
و خلص مولوي عبد الحميد للقول : ينبغي للجميع الالتفات الى واجباته الشرعية و الاسلامية ، و الاضطلاع بدوره في ارساء الامن و تكريس التعايش ، و تعزيز الاخوة و السلام و الوئام ، و المضي معاً على طريق تقدم و ازدهار البلاد و صيانة وحدته .
جدير بالذكر أن حفلاً حاشداً لختم القرآن المجيد ، و تخريج 397 من طلبة العلوم الدينية من الذكور و الاناث من ابناء السنة ، اقيم بمدينة ايرانشهر في محافظة سيستان و بلوشستان ، حضره العديد من الشخصيات الدينية و الحكومية و جمع غفير من ابناء المحافظة بمختلف انتماءاتهم الدينية و المذهبية.