تاريخ النشر2010 31 August ساعة 15:09
رقم : 24907

"فيلدرز" يصف الإسلام بأنه «أيديولوجية» متسمة بالعنف مثل الشيوعية والفاشية!

في اعتداء جديد ومسيئ لمشاعر المسلمين صرح "غيرت فيلدرز " السياسي الهولندي المتطرف والمعروف بمواقفه المعادية للإسلام بأن الإسلام دين عنف كالشيوعية والفاشية.
"فيلدرز" يصف الإسلام بأنه «أيديولوجية» متسمة بالعنف مثل الشيوعية والفاشية!
وكالـة أنبـاء التقـريـب (تنـا)
أثار السياسي الهولندي اليميني غيرت فيلدرز، حالة من الجدل مرة أخرى بسبب تصريحات جديدة له ضد الإسلام، في حين دافع العضو في مجلس إدارة البنك المركزي في ألمانيا، تيلو زاراتسين، عن نفسه ضد موجة الغضب التي اندلعت بسبب انتقاداته للمهاجرين المسلمين في ألمانيا.

ونفى زاراتسين، أن يكون برر اعتقاده بأن المسلمين عازفين عن الإندماج في المجتمع الألماني بأسباب أخرى غير أسباب ثقافية.

وأكد العضو في الحزب الإشتراكي الديموقراطي المعارض في تصريحات نشرتها صحيفة «فرانكفورتر الجماينه تسايتونغ»، أن «ليس هناك اعتبار لأسباب عرقية في هذا الإختلاف»، وقال: «الإدعاء بأنني قلت في كتابي إن المهاجرين المسلمين مختلفون لأسباب وراثية صدمني، فهذا تفسير سيئ النية».

وتعالت الأصوات المطالبة بإقالة زاراتسين من منصبه في البنك المركزي (بوندسبنك) على خلفية تصريحاته العنصرية في شأن المسلمين واليهود. وقالت المستشارة أنجيلا ميركل في لقاء أجرته الأحد مع القناة الأولى للتلفزيون الألماني (إيه آر دي)، «أنا على يقين من أن قيادة بوندسبنك ستناقش هذا الأمر».

وقال نائب الرئيس السابق للمجلس الأعلى لليهود في ألمانيا، ميشال فريدمان، في تصريحات لصحيفة «هامبورغر آبندبلات»،
إن البنك المركزي سيجعل نفسه عرضة للهجوم طالما أن زاراتسين لا يزال به.

من ناحية أخرى، أعلن زاراتسين عزمه على التمسك بعضويته في الحزب الاشتراكي الديموقراطي، رغم أن الحزب يدرس حاليا إجراءات جديدة لاستبعاده من عضوية الحزب. واكد : «أنوي أن آخذ دستور الحزب معي إلي قبري».
ونفى تكهنات حول إمكان تأسيسه حزباً جديداً، وقال: «لم أعد أنوي شيئا جديدا».

وفي أمستردام، ذكرت أمس، صحيفة «دي فولكسكرانت» أن فيلدرز قال في تصريحات للتلفزيون الأسترالي، إن الإسلام لا يمكن مقارنته بالمسيحية، ووصفه بأنه «أيديولوجية متسمة بالعنف مثل الشيوعية والفاشية».

وطالب فيلدرز المعروف بعدائه للإسلام، بوقف الهجرة إلى الدول الغربية من كل الدول التي تقطنها غالبية مسلمة.
ويتفاوض فيلدرز منذ ما يزيد على ثلاثة أسابيع على اتفاقية لتشكيل حكومة مع المسيحيين الديموقراطيين والليبراليين. وكان حزبه «حزب من أجل الحرية» فاز في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في التاسع من يونيو الماضي بـ ٢٤ من إجمالي ١٥٠ مقعدا ليصبح بذلك ثالث قوة سياسية في البلاد.

وطلب ساسة بارزون من الحزب المسيحي الديموقراطي، فيلدرز بالتحفظ في تصريحاته على خلفية مساعي تشكيل الحكومة لاسيما وأن هذه التصريحات من الممكن أن تضر بسمعة هولندا في الخارج.
وأوضح فيلدرز أمس، أن المقابلة التي أجراها مع التلفزيون الأسترالي وبثت الأحد، كانت سجلت منذ فترة وقبل المفاوضات الحكومية. وأكد في المقابلة أنه لا يهتم بمسألة أن تغضب تصريحاته المسلمين. وقال: «لا أهتم إذا شعر الناس بالإساءة لأنها (التصريحات) حقيقية».

ومن المتوقع أن يثير فيلدرز من جديد خلافات مع الشركاء السياسيين، خصوصا أنه سيلقي كلمة في ١١ من سبتمبر المقبل لمناسبة ذكرى هجمات عام ٢٠٠١ من المتوقع أن يعلن فيها معارضته لخطط بناء مركز قريب من مكان الهجمات، كما سيدلي بتصريحات يشرح فيها أفكاره في برلين في الثاني من أكتوبر المقبل.
https://taghribnews.com/vdcd5n0x.yt0oz6242y.html
المصدر : جريدة الراي
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز