طالب زعيم الأقلية بمجلس النواب الأمريكي "جون بوينر" باستقالة الفريق الإقتصادي لأوباما ، مستشهداً كأسباب لذلك بعدم الوفاء بوعودهم بتوفير فرص عمل للأمريكيين.

وكالة انباء التقريب(تنا):
قال "بوينر" في تصريحات فى سيتى كلاب بكليفيلاند، أنه " ينبغي للرئيس أوباما أن يطلب - ويقبل - إستقالة الأعضاء الباقين بفريقه الإقتصادي، بدءاً من وزير (الخزانة) "جيثنر " و " لاري سامرز" ، رئيس المجلس الإقتصادي الوطني. وأضاف أن (الإقالة الجماعية) ليست بديلاً عن إستفتاء على جدول أعمال قتل الوظائف للرئيس وأن هذه المسألة ستطرح أمام الشعب الأمريكي في الوقت المناسب غير أننا لن نسمح للرئيس بترف الإنتظار عدة أشهر كي يعثر على كبش فداء يتحمل سياساته [التحفيزية] الفاشلة. 

يذكر أنه ليس جديداً على حزب الأقلية أن ينتقد سياسات الإدارة، وخاصاً مع إقتراب إنتخابات التجديد النصفي بعد أقل من ثلاثة أشهر. وقال بوينر الذي يضغط من أجل أن يصبح رئيساً لمجلس النواب القادم،  "إن الشعب الأمريكي يسأل (أين الوظائف؟) وكل ما قدمه الفريق الإقتصادي للرئيس من وعود لم يتم الوفاء بها مطلقا". 

جدير بالذكر أن معدل البطالة ظل على إرتفاعه بنسبة 9.5 في المائة في يوليو، كما تراجعت كشوف الرواتب غير الزراعية على مدى شهرين متتالين، وفقا لوزارة العمل. 

وخلال العام الحالي حتى الآن، أضاف القطاع الخاص ۹۰ ألف وظيفة شهرياً فى المتوسط، مقابل حوالى 8.5 مليون وظيفة فقدها خلال الركود. وانتقد بوينر قانون الرعاية الصحية الأخير ، وإعتزام أوباما زيادة الضرائب لتسريع خطى التعافى الإقتصادي المتباطئة، وخلق فرص عمل، قائلاً أنها تثير حالة من عدم اليقين لدى الشركات ، والأسر. وقال " إن أصحاب الأعمال الأمريكان يخشون الإستثمار في إقتصاد متجمد بإنفاق التحفيز ، وعاجز بحالة عدم اليقين . وإن مستقبل زيادة الضرائب، وتشديد القواعد، وإصدار المزيد من اللوائح جعلت أصحاب الأعمال مكتوفي الأيدي".