تاريخ النشر2010 24 August ساعة 10:47
رقم : 24261

جامع الأزهر".. أشهر منارة للعلوم والفكر الإسلامي في العالم

أنشئ قبل أكثر من ألف عام ومنذها وهو أشهر مسجد ومنارة للعلوم والفكر الإسلامى, إنه "جامع الأزهر الشريف" رابع الجوامع التي بنيت بمصر الإسلامية وأول جامع بني بمدينة القاهرة.
جامع الأزهر".. أشهر منارة للعلوم والفكر الإسلامي في العالم
وكالة انباء التقريب(تنا):
بناه جوهر الصقلي عندما جاء إلی مصر مع القصور الفاطمية بمدينة القاهرة, ليتمه في شهر رمضان سنة ۳۶۱ هجرية = ۹۷۲م , ويصلي فيه الخليفة وليكون مكانا للدعوة, فبدأ البناء به سنة ۳۵۹هـ/۹۷۰م وأقيمت أول صلاة جمعة به سنة ۳۶۱ هـ/۹۷۳م وعرف بجامع القاهرة. ويعد جامع الأزهر, والذي يدرس الإسلام حسب المذهب السني, أقدم أثر فاطمي قائم بمصر, وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول (ص) وإشادة بذكراها. ولقد ظل الجامع الأزهر يمارس دوره كجامعة عظيمة لمصر تستقبل العديد من الطلاب من خارج مصر من البلاد الإسلامية المختلفة ولم يقتصر دوره على الناحية الدينية فقط حيث جامعة الأزهر الشريف لتخدم آلاف الطلاب من العرب والمسلمين والدعاة. والتخطيط الأصلي للجامع وقت إنشائه عبارة عن مساحة مستطيلة تتكون من صحن أوسط وثلاثة إيوانات تحيط به ، وكان للجامع ثلاث أبواب فى جدرانه الثلاث الجنوبية والشمالية والغربية. وبمرور الزمن حدثت عدة تطورات بالجامع وألحقت به عدة تغييرات وإضافات بدأت منذ العصر الفاطمي حيث قام "العزيز بالله بن المعز" بإجراء أعمال تكميلية به. وفي سنة ۴۰۰هـ/۱۰۰۹م جدده "الحاكم بأمر الله الفاطمي" وأوقف عليه عدة أوقاف، كما قام الخليفة "الآمر بأحكام الله" بعمل محراب للجامع من الخشب يعلوه كتابة بالخط الكوفي، وفى عهد الخليفة "الحافظ لدين الله" فى الفترة من سنة ۵۲۴ إلى سنة ۵۴۴هـ/۱۱۲۹–۱۱۴۹م تمت إضافة رواق يحيط بالصحن من جهاته الأربع. كما قام بعمل قبة على مقدمة المجاز القاطع وقد تبقي من الأعمال الفاطمية بالجامع عقود المجاز وزخارفها والكتابات الكوفية وترجع إلى عصر الإنشاء، كما تبقي أيضا زخارف وكتابات حول الشبابيك الجصية الباقية بالناحية الجنوبية والشمالية وهي توضح حدود الجامع الأصلية هذا بالإضافة إلى أنه تم الكشف عن المحراب القديم للجامع سنة ۱۹۳۳م.ثم توالت بعد ذلك الأعمال والتجديدات على الجامع الأزهر حيث اهتم بعمارته ملوك وأمراء الدولة المملوكية فتم تجديد الجامع واصلاحه بعد سنوات من الاهمال وفى فترة لاحقة ، والحقت بالجامع ثلاث مدارس فى العصر المملوكى. اما أهم عمارة كانت بالجامع وهي التي قام بها السلطان قايتباي ( سنوات حكمه سنة ۸۷۳هـ/۱۴۶۸م ) حيث هدم الباب الكبير الغربي وجدده وإقام مئذنة عليه، وفى سنة ۹۱۵هـ/۱۵۱۰م قام السلطان الغوري ببناء مئذنة ضخمة للجامع ذات رأس مزدوجة . وكانت أكبر عمارة حدثت للجامع فى عصر "عبد الرحمن كتخدا" سنة ۱۱۶۷هـ/ ۱۷۵۳م حيث زادت مساحة الجامع مساحة كبيرة كما أنشئت به قبة وانشئ الباب الرئيسي للجامع حاليا، أيضا فى عصر محمد على باشا وأسرته تم إدخال تجديدات وإصلاحات بالجامع كما تم إنشاء مكتبة للأزهر الشريف بأمر من الخديوي عباس حلمي الثاني سنة ۱۳۱۴هـ/ ۱۸۹۶م أودعت بها نفائس الكتب والمخطوطات العربية والإسلامية. أما أحدث التجديدات فى عمارة الجامع الأزهر فتم الإنتهاء منها وافتتحها الرئيس مبارك فى عام ۱۹۹۷ ، وتم خلالها استخدام الأساليب الهندسية الحديثة فى حماية جدران وأساسات الجامع دون أى تغيير فى القيمة الأثرية لأى جزء فيه.
https://taghribnews.com/vdcgqx9x.ak9t34r,ra.html
المصدر : وكالات
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز