تاريخ النشر2010 14 August ساعة 11:47
رقم : 23254

السجون الإسرائيلية تقدم للأسرى الفلسطينيين السحور بعد آذان الفجر

تستغل سلطات الاحتلال الإسرائيلي شهر رمضان المبارك لممارسة شذوذها ضد الأسرى الفلسطينيين, حيث تقوم بتقديم وجبة السحور بعد أذان الفجر وأما وجبة الإفطار فتقدمها قبل أذان المغرب بساعات.
السجون الإسرائيلية تقدم للأسرى الفلسطينيين السحور بعد آذان الفجر
وكالة انباء التقريب(تنا):
ندد رأفت حمدونة مدير مركز الدراسات للأسرى الفلسطينين بالاجراءات الإسرائيلية تجاه الأسرى الفلسطينيين من خلال سوء معاملة ادارة السجون بتقديم طعام الفطور لهم قبل أذان المغرب بسبع ساعات. وأضاف حمدونة أن اوضاع الأسرى الفلسطينيين في رمضان غاية في القسوة ولاسيما أولئك الأسرى الذين ينتسبون لقطاع غزة والذين حرموا من زيارة عائلاتهم منذ أكثر من ۴ سنوات. وأكد أن ادارة سجون الاحتلال الاسرائيلي لا تبالي بالحد الادنى من احتياجات الأسرى في شهر رمضان حيث تمنعهم من صلاة التراويح بشكل جماعي. على صعيد اخر، نشبت مواجهات بين قوات الاحتلال ومواطنين فلسطينيين الجمعة في اماكن متفرقة من مدينة القدس المحتلة بعد محاولة ابعاد المواطنين المتدفقين على الحاجز ومحاولتهم دخول القدس لاداء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى المبارك. وكان قد طالب محمد فرج الغول وزير الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية  "حماس"المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتحسين ظروف حياة الأسرى الفلسطينيين, ومراعاة حرمة شهر رمضان الفضيل لدى المسلمين, وعدم القيام بأية إجراءات استفزازية من شأنها أن تعكر على الأسرى عبادتهم، وإدخال الأغراض التي يحتاجونها في رمضان وخاصة التمور. وقال الغول في بيان له أمس: "إن هذا الشهر الفضيل يطل علينا في ظروف صعبة يحياها الشعب الفلسطيني عامة وأسرانا خاصة، حيث تتعمد سلطات الاحتلال تضييق الخناق عليهم وسلبهم كافة حقوقهم المشروعة وتعكير صفو استقبال هذا الشهر المبارك، الذي يتفرغ فيه الأسرى للعبادة والدعاء بأن يفرج الله الكرب". وأضاف أن إدارة السجون ترفض في كل عام مع حلول هذا الشهر إدخال التمور وزيت الزيتون وبعض الأشياء المطلوبة لعمل الحلوى، وفي أحسن الأحوال تعرقل دخولها لأسبوعين أو أكثر من شهر رمضان، وذلك إمعاناً في التضييق عليهم. كما تسعى إدارة السجون الإسرائيلية لتعكير صفو الجو الإيماني الذي يسود السجون مع إقبال شهر رمضان, حيث تنفذ وحدات القمع في السجون عمليات اقتحام وتفتيش مستمرة للغرف والخيام وقت السحور أو الإفطار للتنغيص على الأسرى، بحجة التفتيش الأمني عن أغراض ممنوعة وهواتف خلوية يستخدمها الأسرى للاتصال بذويهم للاطمئنان عليهم في ظل منع الزيارات. ولفت الى انها تقوم أيضا بعزل بعض الأسرى في الزنازين وحرمانهم من ممارسه الشعائر الدينية بشكل جماعي مع بقية الأسرى، كما أنها لا تعمل على تحسين أنواع وكميات الطعام المقدمة لهم في هذا الشهر، مشيرا إلى أن العديد من السجون ومراكز التوقيف لا يعرف فيها الأسرى موعد الإفطار والسحور, حيث يستوي الليل مع النهار, فهذه السجون معظمها أنشئ تحت الأرض, ولا تدخلها الشمس, ولا يسمع فيها الأذان. بالإضافة إلى التلاعب بوقت إدخال الوجبات، وفي بعض الأحيان يدخل الاحتلال لهم وجبة السحور بعد أذان الفجر، فلا يستطيع الأسرى تناولها، وكذلك حملات التفتيش المستمرة. وأوضح الغول أن رمضان يأتي على الأسرى وما زال ربع الأسرى مرضى وبحاجة إلى علاج، ومنهم ۱۷۰ أسيرا يعانون من أمراض خطيرة كالسرطان والقلب والجلطات. كما يحرم آلاف الأسرى من زيارة ذويهم بحجج أمنية واهية ولفترات قد تصل إلى عدة سنين، بالإضافة إلى حرمان أسرى قطاع غزة من الزيارة بشكل جماعي منذ أكثر من ثلاث سنوات متواصلة، وما زال الاحتلال يمارس كافة أساليب التضييق والاستفزاز بحق الأسرى بالتفتيش العاري، وصعَّد من سياسة اقتحام الغرف، ومصادرة الأغراض الشخصية والأجهزة الكهربائية والعزل الانفرادي، ومنع التواصل بين الأقسام، وحرمان الأسرى من التزاور فيما بينهم.
https://taghribnews.com/vdchkini.23nxmdt4t2.html
المصدر : وكالات
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز