تاريخ النشر2016 24 January ساعة 09:27
رقم : 219387
خلال استقباله الرئيس الصيني

قائد الثورة: الاتفاق لبناء علاقات استراتيجية بين ايران والصين صائب وحكيم

تنا
اكد قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي بان الاتفاق بين الرئيسين الايراني والصيني لتأسيس علاقات استراتيجية للاعوام الـ 25 القادمة بين البلدين بانه اجراء صائب وحكيم تماما.
قائد الثورة: الاتفاق لبناء علاقات استراتيجية بين ايران والصين صائب وحكيم
وخلال استقباله الرئيس الصيني "شي جين بينغ" والوفد المرافق له في طهران السبت، اشار سماحة القائد الى الماضي العريق للعلاقات التجارية والثقافية بين الشعبين الايراني والصيني وقال، ان الحكومة والشعب الايراني يسعيان دوما لتطوير العلاقات مع الدول المستقلة والجديرة بالثقة مثل الصين وبناء عليه فان الاتفاق بين رئيسي الجمهورية الايراني والصيني لتاسيس علاقات استراتيجية للاعوام الـ 25 القادمة صائب وحكيم تماما.
 
ووصف قائد الثورة الاسلامية تصريح الرئيس الصيني بضرورة احياء "طريق الحرير" وتطوير التعاون بين الدول الواقعة في هذا المسار فكرة مقبولة ومنطقية تماما وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تنسى ابدا تعاون الصين معها في مرحلة الحظر.
 
واعتبر الامام الخامنئي "الطاقة" احدى القضايا المهمة في عالم اليوم واضاف، ان ايران هي الدولة المستقلة الوحيدة في المنطقة التي يمكن الثقة بها في مجال الطاقة لانه وعلى النقيض من بعض دول المنطقة لا تتاثر سياسة ايران الطاقوية باي عامل غير ايراني.
 
واشار سماحته الى السياسات السلطوية لبعض الدول خاصة اميركا وتعاونها غير الصادق مع الدول الاخرى واضاف، ان هذا الوضع ادى الى ان تسعى الدول المستقلة للمزيد من التعاون فيما بينها وان الاتفاق بين ايران والصين لبناء علاقات استراتيجية للاعوام الـ 25 القادمة ياتي في هذا الاطار حيث ينبغي من خلال متابعة جادة من الطرفين تفعيل التوافقات على ارض الواقع.
 
ونوه قائد الثورة الى الرغبة والرؤية الى الشرق في الثقافة الايرانية وقال، ان الغربيين لم يتمكنوا ابدا من كسب ثقة الشعب الايراني.
 
ووصف الامام الخامنئي سياسة اميركا بين الدول الغربية تجاه ايران بانها الاسوأ والاكثر عدائية واضاف، ان هذه السياسات العدائية هي التي حثت الشعب الايراني ومسؤولي البلاد لتطوير العلاقات مع الدول المستقلة.
 
واكد بان قضية "الصين الموحدة" تعتبر من السياسات المبدئية والحاسمة للجمهورية الاسلامية الايرانية واشار الى تصريح الرئيس الصيني حول تطوير التعاون الامني بين البلدين وقال، للاسف ان منطقتنا وبسبب سياسات الغربيين الخاطئة وكذلك الاستنباط المنحرف والخاطئ عن الاسلام، تعاني من انعدام الامن الذي يحمل معه خطر الانتشار ما يستدعي الوقوف امام ذلك في ظل التعاون المفعم بالحكمة.
 
واعتبر قائد الثورة الاسلامية بعض دول المنطقة بانها المصدر الاساس لهذا الفكر المنحرف واضاف، ان الغربيين وبدلا عن التصدي للمصدر الاساس لهذا الفكر والجماعات الارهابية يقومون بمهاجمة المسلمين في اوروبا واميركا ويمارسون الضغوط عليهم في حين ان هذه التيارات الارهابية متناقضة تماما مع الفكر الاسلامي الصحيح.
 
واشار سماحته الى اصرار الاميركيين والغربيين على اطلاق مصطلح "الدولة الاسلامية" على بعض هذه الجماعات الارهابية وقال، ان هذا النهج يعتبر اساءة للمسلمين، وهي بدلا عن معالجة المشكلة تقوم بتوفير الارضية لتقوية هذه الجماعات بصورة غير مباشرة.
 
ووصف القائد مزاعم الاميركيين بتشكيل "تحالف لمحاربة الارهاب" بانها عملية خداع واكد قائلا، ان نهج الاميركيين هو هكذا في جميع القضايا وهم لم يكن سلوكهم صادقا ابدا.
 
واعرب سماحته في الختام عن الامل بان تكون نتائج المحادثات والاتفاقيات المبرمة في طهران بين ايران والصين مفيدة لكلا الطرفين بالمعنى الحقيقي للكلمة.
 
وفي هذا اللقاء الذي حضره ايضا الرئيس الايراني حسن روحاني، اعرب الرئيس الصيني "شي جين بينغ" عن سروره لزيارته الى ايران ووجه الشكر والتقدير لمشاعر الحكومة والشعب الايراني الودية والصادقة  واعتبر هذه المشاعر بانها ناجمة من التعاون والتبادل الودي وطويل الامد بين البلدين وقال، ان التعاون الثنائي بين ايران والصين يجب ان يتعزز يوما بعد يوم على اساس "المصالح المتبادلة".
 
واشار الى ماضي العلاقات بين ايران والصين عبر طريق الحرير القديم، واعتبر هذا الطريق رمزا للسلام والتقدم والتبادل الودي واضاف، ان الدول الواقعة على هذا الطريق يمكنها عبر تطوير التعاون فيما بينها من الدفاع عن مصالحها والوصول الى اهدافها في مقابل انموذج الاميركيين الرامي للاخلال بتوازن اقتصادات المنطقة.
 
واضاف الرئيس "شي جين بينغ"، ان بعض القوى الكبرى تسعى لتسييد منطق الاحتكار وسياسة الغاب "إما معنا أو عدونا" الا ان تقدم الاقتصادات الحديثة كسر احتكارهم ووفر اجواء مناسبة لافكار وسياسات الحكومات المستقلة.
 
واعتبر الرئيس الصيني دعم بلاده لـ "القضية النووية الايرانية" وكذلك دعم ايران لـ "الصين الموحدة" انموذجا للثقة المتبادلة والسياسات المستقلة للبلدين واضاف، اننا نتابع مسار التنمية المستقلة، وكما كنا الى جانب ايران في فترة الحظر فاننا على استعداد ايضا بعد رفع الحظر لتعزيز التعاون بيننا في جميع المجالات.
 
واشار الرئيس "شي جين بينغ" الى المميزات الكثيرة للجغرافيا والموارد البشرية والطاقوية الايرانية وقال، ان اقتصاد ايران والصين مكمل احدهما للاخر ولقد توصلنا الى اتفاق خلال هذه الزيارة للتخطيط للتعاون الاستراتيجي للاعوام الـ 25 القادمة ونحن على استعداد لتطوير وتعميق التعاون في مختلف القطاعات الثقافية والتعليمية والتكنولوجية والعسكرية والامنية على مستوى شركاء استراتيجيين.
 
واكد الرئيس الصيني ضرورة ايجاد آلية لتعزيز التعاون الامني بين البلدين في مواجهة الارهاب وقضايا المنطقة المعقدة.
 
ووصف الرئيس "شي جين بينغ" تصريحات قائد الثورة الاسلامية بانها حكيمة وبعيدة النظر واضاف، ان الحكومة والشعب الصيني ينظران برؤية زاخرة بالود لسماحتكم ونامل كما في السابق ان تدعموا تطور العلاقات بين البلدين.
https://taghribnews.com/vdcjohe8auqevtz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز