الخارجية الايرانية: نرفض وصاية اي دولة على الشعب السوري

جاء ذلك خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي يوم امس الاثنين الذي تطرق فيها الى اخر مستجدات المنطقة والعلاقات الايرانية مع دول الجوار .

وعن الازمة السورية كرر المتحدث باسم الخارجية الايرانية موقف ايران من هذه الازمة وهو ان حق تعيين المصير ومستقبل سوريا يجب ان يكون بيد الشعب السوري دون تدخل اي دولة خارجية حتى ايران وان الاتفاق الاخير في مفاوضات فيينا يجب ان يخدم مصالح هذا الشعب .

مكافحة الارهاب يجب ان يكون في اطار احترام سيادة البلدان المتعرضة لهذا الخطر وضمن احترام القوانين الدولية ، هذا ما اكد عليه جابر انصاري في اشارة الى تدخل القوات التركية في الاراضي العراقية تحت ذريعة تدريب قوات كردية في حربها ضد داعش (وداعش يبيع النفط المسروق من سوريا والعراق الى تركيا) ومحاولة بعض الدول الاقليمية لتمرير مخطط ارسال قوات اقليمية الى العراق وسوريا بحجة مكافحة الارهاب وهم من ابرز داعميه .

واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان اتخاذ اي قرار في هذا المجال دون التنسيق مع الدول المستهدفة من قبل الارهاب يتناقض من اهداف مكافحة الارهاب ، معربا عن استقبال ايران لاي برنامج دولي لمكافحة الارهاب شريطة احترام سيادة تلك الدول .

وحول قرار الكونغرس الاخير والرسالة التي وجهها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى نظيره الايراني محمد جواد ظريف بشأن التزام واشنطن بتنفيذ الاتفاق النووي قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان المعيار لايران هو التزام اميركا في اطار الاتفاق النووي وهو ما تم ادراجه في قرار مجلس الامن ايضا وهم تعهدوا بتنفيذ التزاماتهم.

واضاف جابر انصاري، لقد تم التأكيد في رسالة جون كيري الى وزير خارجية بلادنا بان الحكومة الاميركية ستستخدم جميع ادواتها لتنفيذ تعهداتها وقد تم التاكيد على هذه المسالة مرتين في الرسالة.

واكد انصاري انه اذا ما اردنا ان تثمر الجهود لحل الازمة السورية ويستقر الامن والسلام في هذا البلد يجب ان يتم الحوار السوري - السوري بين الحكومة السورية الشرعية والمعارضة السلمية الغير ارهابية كشرط اساسي للخروج منة هذه الازمة بنتائج مرضية .

و لفت المتحدث باسم الخارجية الايراني ان من حق الحكومة السورية ان تشترط على الجماعات المعارضة المشاركة في الحوار ان يكون لها موقف واضح من الارهاب والتنظيمات الارهابية التي تقاتل على الارض السورية ، وان تکون لها مشاركة بناءة في عملية التنمية السياسية .