الإدارة السیئة للحج تتحمّل المسؤولیة الکاملة عن فاجعة منی

جاء ذلك في بیان أصدرته الرابطة ، ترحمت فیه علی جمیع الحجاج الذین قضوا أثناء أداء مناسك الحج، وأسفت لهذه الوضعیة المؤلمة، معتبرة أن الحج وفقًا للنصوص القرآنیة قد 'جُعل لیحقٌّق منافع کثیرة للناس جمیعا، وجُعل لترسیخ ثقافة المسالمة والتعایش والقبول بالاختلاف والتعدّد'.

وجاء في البیان: 'إنّ الأمّة الإسلامیة تُفجع کلّ سنة بوفاة أعداد کبیرة من الحجیج و یتمّ تبریر ذلك بالتدافع و ترحیل المسؤولیة في اتجاه الحجیج، ویمکننا التأکید علی وجود تجمعات کبری بنفس العدد وضمن أطر أخری، في ألمانیا وفي البرازیل وفي العراق وفي إیطالیا ویفوق العدد أحیانا 10ملایین مشارک، وهو ما یؤکّد أنّ الإدارة السیئة للحج تتحمّل المسؤولیة کاملة فیما یحدث، حیث لا یقبل أن یستمرّ الوضع دون حلول جدیّة تجعل الحجّ مناسبة للسلم والمنافع الکبری للأمة، ونحن علی یقین من وجود عشرات الحلول الکفیلة بجعل عبادة الحجّ عیدا حقیقیا للجمیع،و بجعله فرصة تکشف صور الجمال والوحدة والمقاومة وبذلك تتمّ المساهمة الفعلیة في تطویر أوضاع المسلمین وتشجیعهم علی أداء هذه العبادة لا صناعة فوبیا الحج والإسلام'.

أضاف البیان: 'إنّنا في «الرابطة التونسیة للتسامح» نُدین هذه الجریمة ونُدین الصمت علی هذا الواقع الظالم الذي یسیء إلی المسلمین جمیعا ویعمّق الصورة السلبیة التي تتمّ صناعتها ضدّ المسلمین'.

وتابع: 'إنّ شعارنا «إنّما یؤخذ الحقّ مسامحة» بقدر ما یُدین الإدارة السیّئة للحج فإنّه یدعو إلی الحوار مع هذه الإدارة بکلّ السبل الممکنة حتی یتمّ الوصول إلی صیغة تضمن عدم تکرار هذه الأحداث'.