قلق امريكي من البالستي الروسي .. وروسيا تدافع عن نفسها

وصرح وزير الخارجية الأميركي «جون كيري» للصحافيين قائلاً: "هناك اتفاقية ستارت. ونحاول أن نتحرك في الاتجاه الآخر لخفض الأسلحة النووية".

وكان «كيري» يشير إلى الاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق، الموقع في تموز/يوليو 1991 لخفض الترسانة النووية في البلدين.

وقال «كيري» في نيسان/إبريل أن بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات جديدة مع روسيا حول خفض إضافي للأسلحة النووية الاستراتيجية، إلى ما دون المستوى المتفق عليه في اتفاقية ستارت الجديدة الموقعة في 2011.

يشار إلى الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، أعلن أمس أن القوات النووية الروسية ستحصل هذا العام على 40 صاروخاً قادراً على اختراق أي منظومة دفاع في العالم.

واكد بوتين، مساء يوم الثلاثاء، أن روسيا ستدافع عن نفسها إذا تعرضت للتهديد، مضيفا أن حلف شمال الأطلسي "قادم إلى حدودنا".

وأضاف بوتين "إذا وضع احد ما بعض مناطقنا تحت التهديد فهذا يعني أن علينا أن نوجه قواتنا المسلحة وقوتنا القتالية الحديثة نحو تلك المناطق التي يأتي منها التهديد"، مؤكدا "أن الحلف الأطلسي هو القادم إلى حدودنا ولسنا نحن من تحرك إلى أي مكان".

وأضاف أن حصة النماذج الحديثة من الأسلحة يجب أن تبلغ في القوات المسلحة الروسية 70% بحلول عام 2020، و100% فيما يتعلق ببعض أنواع السلاح، مذكراً أن هناك استعدادات جارية لاختبار رادار جديد مخصص للسيطرة على الاتجاه الاستراتيجي الغربي.

وفي السياق نفسه قلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن الجنرال يوري ياكوبوف منسق مديرية المفتشين العامين لدى وزارة الدفاع الروسية قوله: "إذا ظهرت الأسلحة الأمريكية الثقيلة، بما في ذلك دبابات ومنظومات مدفعية ومعدات قتالية أخرى، في دول أوروبا الشرقية والبلطيق، فذلك سيكون الخطوة الأكثر عدوانية من قبل البنتاغون والناتو منذ انتهاء الحرب الباردة في القرن الماضي".

التحذير الروسي جاء بعد تصريحات نسبت الى وزيرة القوات الجوية الأمريكية ديبورا لي جيمس حول دراسة البنتاغون لإمكانية نشر المقاتلات الأمريكية الأكثر حداثة في أوروبا الشرقية، و تصريحات اخرى معادية لروسيا والتي نوهت باحتمال نشر صواريخ مجنحة ومخازن أسلحة أمريكية ثقيلة في أوروبا الشرقية ودول البلطيق وحتى إعادة الأسلحة النووية الأمريكية إلى أراضي بريطانيا.