تاريخ النشر2014 12 October ساعة 15:26
رقم : 171144

رسالة الشيخ قبلان في عيد الغدير : الإمام علي حارب من أجل وحدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها

تنا- بيروت
وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان رسالة إلى المسلمين واللبنانيين هنأهم فيها بعيد الغدير "هذه المناسبة الجليلة التي تحمل العبر والمواعظ وترشدنا الى نهج الاستقامة والصلاح".
نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان
نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان

وقال الشيخ قبلان: "في يوم الغدير اختار النبي محمد بأمر من الله تعالى لهذه الأمة من يرعى شؤونها، ويطبق أحكام الشريعة فيها، ويسير بها سيرًا منظمًا وحكيمًا، إذ كان يريد أن يدخل ميزان العدالة إلى كل بيت، وأن يؤول مصير الناس إلى رعاية رشيدة وحسنة ومتوازنة، فذكرى الغدير كانت الفيصل لكل التأويلات، وإختياره الثامن عشر من ذي الحجة في آخر حجة له ـ والمسماة حجة الوداع ـ كانت حاسمة وواضحة عندما جمع رسول الله وفود الحجاج قبل أن يتفرقوا في منطقة الجحفة التي هي ميقات أهل الشام، فنادى بهم رسول الله قبل التفرق والوداع قائلا لهم "من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه"، وكان الجميع يقولون : علي هو الإمام العادل، وهو أهل للأمانة وللوصاية وللولاية، فالرسالة وضعت لدى أهلها، وفي المكان الذي يجب أن تكون فيه، بين يدي هذا الإنسان الملائكي الذي أقام العدل ورفض الظلم وأحق الحق...لقد سلم رسول الله الأمانة إلى الإمام علي بقطع النظر عن القرابة والنسب، لأنه كان أهلا ومحلا، فهو الذي حارب الشرك والتخلف والضلال، وحارب القاسطين والمارقين والمنافقين، لا حبًّا بجاه ولا طمعًا بسلطان، فكانت كلمته الحق والصدق، كل ذلك من أجل صون الاسلام وحفظه، من أجل وحدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

ولفت الشيخ قبلان في رسالته إلى أن "ذكرى الغدير تختزن محطات مباركة وكريمة يجب أن نستفيد منها، وأن نتعلم كيف نتعصب للحق الذي أنتجه محمد وحرص عليه علي".

وقال: "بهذه المناسبة نقول للمسلمين جميعًا: كونوا حكماء، كونوا عقلاء، كونوا منصفين، ورعين، عاملين من أجل إقامة العدل بين الناس؛ مما يحتم أن نوحد صفوفنا، وأن نجمع كلمتنا على الحق كما أرادها رسول الله ، وكما أرادها أمير المؤمنين، فنعمل بما يرضي الله ورسوله".

وطالب المسلمين ب"العودة إلى صاحب الغدير، فنتعاون على البر والتقوى والخير، وننبذ الخلافات، ونتصدى لكل فتنة ودعوة للتطرف والتعصب، فنحارب التكفير، ونظهر صورة الإسلام النقية في تعاملنا مع بعضنا البعض ومع الآخرين؛ فالإسلام دين الوحدة والتعاون، وهو بريء من الإرهاب والتكفير؛ وينبذ العنف، ويدعو إلى الحوار والانفتاح على الآخرين من منطلق دعوة القرآن الى الإعتصام بحبل الله، والتعاون على البر والخير والتقوى".

وناشد اللبنانيين "أن يعودوا إلى رحاب الدين فيتضامنوا لحفظ لبنان، وابعاد شبح الفتن عن ساحاته، مما يحتم أن يحصنوا وحدتهم الوطنية ويعززوا عيشهم المشترك ويكونوا كتلة متراصة في الدفاع عن لبنان ودرء الاخطار عنه، فيبادروا إلى دعم الجيش اللبناني باعتباره عنوان عزة لبنان وكرامته، مما يستدعي ان يبذلوا كل جهد لتوفير الدعم والتسليح للجيش وزيادة عديده وعتاده، فلا يضيعوا أي فرصة في قبول الهبات المقدمة لتسليح الجيش ليقوى لبنان على مواجهة الإرهاب بوجهيه الصهيوني والتكفيري،  لاسيما أن لبنان عرضة لمؤامرات خبيثة تريد تخريبه وبث الفتن والدمار في ربوعه".

https://taghribnews.com/vdchkznzk23nqzd.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز