ادىّ رئيس الجمهورية الجديد في تركيا، رجب طيب اردوغان، اليوم الخميس، اليمين الدستورية ليصبح "أول رئيس منتخب مباشرة من قبل الشعب"؛ بينما كان رئيس الجمهورية، وبحسب الدستور التركي، ينتخب عبر البرلمان.

وفور ادائه اليمن، تخلى أردوغان (60 عاما) عن رئاسة الوزراء، وبذلك سيبقى المنصب شاغرا الى حين انتخاب خلف لاردوغان.

ويرى مراقبون ان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الذي اختير هو الآخر أمس الأربعاء رئيسا جديدا لحزب العدالة والتنمية الحاكم، يحظى بفرص اكثر لتسلم رئاسة الوزراء في بلاده، مقارنة بمنافسيه من الاحزاب الاخرى بمافيها "حزب الشعب الجمهوري" المعارض.
 
هذا، ويتوقع ان تتّسع صلاحيات رئيس الجمهورية في تركيا بعد ان شغل اردوغان المنصب؛ وسبق للأخير ان صرح علنا بأنه "ينوي تحويل رئاسة الجمهورية من منصب رمزي إلى وظيفة بصلاحيات أوسع".
 
ويرى أنصار أردوغان في شخصيته، "بطلا أعاد القيم الدينية إلى الحياة العامة التي هيمنت عليها طويلا المثل العلمانية لمصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية الحديثة عام 1923"؛ غير أن منتقديه يخشون من تزايد النزعة الاستبدادية في الدولة، نظرا لتوجه اردوغان السياسي نحو التحكم بزمام الامور بعيدا عن تدخل الجيش الذي طالما كانت له كلمة الفصل في تركيا العلمانية قبل مجيئ حزب التنمية والعدالة ذات التوجه الاسلامي الاخواني..