اعتبر رئيس جامعة المذاهب الإسلامية في إيران أن التكفير يشكل خطراً وتهديداً جاداً إما عل الوضع الحالي للعالم الإسلامي أو على مستقبله.

فلابد لنا من إصدار حكم حرمة التكفير علنياً. وقال الشيخ أحمد مبلغي في كلمة ألقاها في مؤتمر "السلام، والوسطية، والعقل السليم، والإبداع لدى علماء الإسلام" الدولي في مدينة إسطنبول التركية إن التكفير يشبه ملوثات البيئة، فلو تم انتشاره لتعرضت حياة الناس جميعاً عرضة للخطر، مضيفاً أن التكفير سيترك أضراراً جسيمةً إما على الوضع الحالي للعالم الإسلامي أو على مستقبله.  

وطالب كافة الأوساط والمنظمات المتطلعة للوحدة الإسلامية بالوحدة والانسجام لانتشار تيار إسلامي قوي، مصرحاً أن إقامة العلاقة بين إيران، وتركيا، ومصر والعراق تعتبر أمراً ممكناً بل ضرورياً، فيجب على مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في ايران، ومنظمة الديانة في تركيا، وجامعة الأزهر في مصر، والمراكز المهتمة بالتقريب بين الشيعة والسنة في العراق أن تتفاعل مع البعض لإنشاء تيار قوي. 

وصرّح الشيخ مبلغي أن كافة هذه المراكز لديها القدرة على الانضمام والالتحاق ببعضها البعض، وبالتالي إيجاد تطور كبير في العالم الإسلامي، مضيفاً أن نجاح هذه المراكز الداعية إلى الوحدة يتوقف على إبداء تصرفات عقلانية واتخاذ مواقف مشتركة.  

ودعا رئيس جامعة المذاهب الإسلامية في إيران إلى تجنب اليأس والإحباط من وجود الخلافات بين العالم الإسلامي، مؤكداً أن اليأس والخوف هو أن نبدي تصرفات غير عقلانية، وتصرفات غير داعية إلى التقريب بين الآراء والأفكار.