تتزايد الإنتهاكات الصّهيونيّة شبه اليوميّة للسّيادة الّلبنانيّة، ضاربة عرض الحائط قرارات الأمم المتّحدة ، لاسيّما القرار ١٧٠١؛ هذا القرار الّذي لم يتوان الإحتلال عن خرقه منذ الأيام الأولى لصدوره ، وحتّى قبل أن يجفّ حبره ، وهذه هي طبيعة الكيان الغاصب غير الشّرعيّ، والمتفلّت والمتمرّد على الشّرعيّة الدّوليّة وقوانينها.

واليوم ، الثلاثاء ، قدّم العدو الصّهيونيّ صورة جديدة على عدم إلتزامه القرار الرقم ١٧٠١ ولا غيره من القرارات كعادته، حيث أفاد مراسل "تنا" في جنوب لبنان ، أنّ قوّة تابعة لجيش العدوّ تخطّت السّياج التّقنيّ الفاصل بين الحدود الّلبنانيّة ـ الفلسطينيّة ، على مقربة من بلدة عيترون الجّنوبيّة .

وأوضح مراسلنا بأنّ القوّة المذكورة عمدت إلى تفتيش المكان بدقّة ، برفقة الكلاب البوليسيّة ، قبل أن تغادره بسرعة .

وبالتّزامن مع هذا الخرق الفاضح لقرار ١٧٠١ ، نفّذت طائرات العدوّ الصّهيونيّ من طراز "اف ١٦" طلعات إستكشافيّة ، تخلّلها غارات وهميّة فوق مناطق مرجعيون العرقوب وحاصبيا؛ وصولًا حتى سماء راشيا الوادي والبقاع الغربيّ .

كما سُجّل خرق جويّ آخر فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجّولان ، حيث حلّقت طائرات العدوّ المروحيّة فوق المنطقة في ظلّ حركة ناشطة لدوّريات جيش الإحتلال في محاذاة الخطّ الأزرق في محاور الوزّاني الغجر والعباسيّة.