تاريخ النشر2014 11 March ساعة 12:54
رقم : 154151

آية الله الشيخ الأراكي : التفرقة تعني الابتعاد عن جادة الاسلام

تنا - خاص
نظمت معاونية الشؤون الايرانية في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، دورة تدريبية بمدينة قم للعاملين في سلك التعليم بمحافظة سيستان و بلوشستان تحت عنوان ( التعرف على المذاهب و الفرق ) ، حضرها جمع غفير من الاستاذة و المثقفين السنة و الشيعة من أبناء محافظة سيستان و بلوشستان .
آية الله الشيخ الأراكي : التفرقة تعني الابتعاد عن جادة الاسلام

أفاد ذلك مراسل وكالة أنباء التقریب ، موضحاً بأن الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ألقى كلمة في مراسم افتتاح الدورة أثنى فيها على جهود الاستاذة و العاملين في سلك التعليم بمحافظة سيستان و بلوشستان ، مشيراً الى تشديد القرآن الكريم على وحدة المسلمين ، و لافتاً الى أنه " إذا ما وجدت التفرقة بين المسلمين فذلك يعني أنهم قد انحرفوا عن جادة الاسلام " وأن الآية الشريفة " إن الدين عند الله الاسلام " قد تطرقت الى ذلك . 

و مضى سماحته يقول : أن الخروج عن جادة العدل مدعاة للاختلاف في الدين . و أن الدين الذي أنزل على النبي محمد(ص) هو ذات الدين الذي أنزل على ابراهيم و موسى و عيسى و محمد (ص) . و صراط الاسلام المستقيم يفضي الى وحدة المسلمين ، و إذا لم تتحقق الوحدة فهذا يعني أننا ابتعدنا عن جادة الصواب . 

و لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى خصوصية الاسلام موضحاً : ثمة سمات عديدة يتصف بها الاسلام في مقدمتها الطاعة الصادقة لأوامر الله تعالى. فكما أن ابراهيم الخليل استجاب لأمر الله تعالى عندما أوحي اليه بأن دع زوجتك و أبنك في ارض ليس ذي زرع و الله يحفظهما ، و أن القرآن ينعت هذا الامتحان بالبلاء المبين ، و يشير الى أن ابراهيم و اسماعيل قد بلغا الاسلام ، و أن المكافأة الكبرى التي ينالها الانسان على عمله تتجلى في بلوغه الاسلام الحقيقي . 

و تابع آية الله الأراكي : وقد نص القرآن الكريم على دعوة المؤمنين لذكر الله أناء الليل و أطراف النهار ، أي وجوب ذكر الله لدى المباشرة بالاعمال و عند الانتهاء منها . فلابد من أن تكون أقوالنا و أفعالنا و حركاتنا و سكناتنا خالصة لله تعالى .
 
و في جانب آخر من كلمته أشار آية الله الشيخ الاراكي الى معنى و مفهوم الصلوات على محمد و آل محمد قائلاً : أن الصلوات على محمد و آل محمد تعنى الرحمة المتواصلة ، حيث الارتقاء بمرتبة النبي لحظة بلحظة ، وبالتالي نزول الرحمة الالهية على المسلمين ، اضافة الى اجتناب الظلمات . 

و اردف سماحته : أن القرآن الكريم يقسم الشعوب و الأمم الى فئتين ، أمة متنازعة و معتدية بعيدة عن الامة الالهية ، و هذه سمة أهل النار . أما الفئة الثانية فهم أهل الايمان و الامة المؤمنة ، و هم اصحاب الجنة . 

و أختتم آية الله الشيخ الاراكي كلمته مشيراً الى الايمان الحقيقي : لابد من الايمان بكل ما جاء به الانبياء ، فإذا ما تحقق ذلك لن يكون هناك خلاف أو تفرقة . فعندما يكون قلب المؤمن منبعاً للنور ، سوف تصبح ارواحنا و نفوسنا تابعة لذات الحق تعالى ، و حينها يتجلى المفهوم الحقيقي للتسليم ، و في الحقيقة ينبغي لنا أن نتسابق في الخيرات . و أسأل الله تعالى أن يمنّ على المسلمين جميعاً بالاسلام الحقيقي .

https://taghribnews.com/vdcgnt9qqak9nq4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز