تاريخ النشر2014 10 March ساعة 09:10
رقم : 154023

راهبات معلولا الى الحرية بعد اشهر من الاختطاف

تنا
اكد مصدر أمني لبناني وأسقف يوم الأحد إن الراهبات المختطفات العام الماضي على يد مسلحي "جبهة النصرة"، أطلق سراحهن في لبنان وهن الآن في طريقهن الى دمشق.
راهبات معلولا الى الحرية بعد اشهر من الاختطاف

طريقان حينما أغلقا على الميليشيات المسلحة، جبهة النصرة تحديدا، ساهما في "كسر عناد" هذه الأخيرة وتوجهها لخوض المفاوضات حول راهبات معلولا، بعد أن عاش الملف على نار المساومة للبقاء بعيدا عن تحرك الجيش العربي السوري باتجاه الحسم في القلمون، وطمس واقع المصير لنحو ٤ أشهر.

وإذا كان الملف واحدا من رزمة الأوراق التي حاولت من خلالها جبهة النصرة ليّ الدولة السورية في القلمون وعلى طول الحدود مع لبنان، فالأكيد أن جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة لن ترمي بهذه الورقة لولا وقوع "أمر عظيم"، على الأرجح هي تلك التطورات الميدانية في محيط يبرود بالقلمون، والزارة في حمص التي تمهد استعادتها لاسترجاع الريف الغربي لحمص كاملا. 

المصادر الامنية اللبنانية قالت في وقت متأخر ليل امس أن الامن العام اللبناني تسلم راهبات معلولا في منطقة عرسال وقام بنقلهن إلى نقطة المصنع اللبنانية ثم باتجاه جديدة يبوس السورية حيث اقيمت لهن مراسم استقبال . 

وكان الخاطفون نقلوا راهبات دير مار تقلا بمعلولا، إلى جرود عرسال المقابلة لمدينة يبرود السورية، أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون التي تشن القوات الحكومية حملة عسكرية لتطويقها.

واشار اللواء عباس ابرهيم للصحافيين إلى محاولة المسلحين التراجع على الاتفاق ولكن تمت العملية في النهاية وفق الشروط الاساسية التي كانت موضوعة كما اكد ان كل ما التزمنا به سنقوم به مشيراً إلى أن جميع الراهبات بخير.

وقال اللواء ابراهيم في تصريح لقناة "الجديد" ان هناك ١٥٠ إمراة سورية قد تم الافراج عنهن وانه لم يتم دفع اية مبالغ مالية مقابل اطلاق سراح الراهبات. كما اكد أنه سعى لاطلاق سراح المطرانين مشدداً على وجود أمل بهذا الخصوص وإن كانت الاخبار عنهما قليلة وقال : ان الجهود لاطلاق سراحهما لم تتوقف .

وقد تضاربت الانباء بشكل كبير حول توقف عملية اطلاق سراح الراهبات لكن سرعان ما نفاها اللواء ابراهيم الذي اكد استمرار العملية مع تعقيدات لوجستية لم يفصح عنها .

وقالت رئيسة دير مار يعقوب في سوريا الام اغنيس مريم الصليب إن شهود عيان أكدوا خروج الراهبات من مكان احتجازهن في يبرود وتوجهوا إلى عرسال ، مشيرة إلى أنهم انطلقوا من يبرود قرابة الخامسة عصراً !

وكانت مصادر كنسية قالت لوكالة "رويترز" أن عملية إطلاق سراح ١٣ راهبة أرثوذكسية سورية ولبنانية قد بدأت بعدما اختطفن على أيدي مسلحين تابعين للجماعات السورية المعارضة من ديرهن الواقع في الوسط التاريخي من مدينة معلولا المسيحية في ديسمبر الماضي.

وأضافت أنه سيتم نقل الراهبات المحتجزات من منطقة "يبرود" السورية عبر المرتفعات الحدودية ومن ثم إلى بلدة عرسال اللبنانية، حيث يتم نقلهن بحماية الجيش اللبناني إلى نقطة المصنع اللبنانية الحدودية، ليتسلمهم رئيس الإستخبارات القطرية غانم الكبيسي ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي سيسلمهن بدوره إلى السلطات السورية.
وكان اللواء ابراهيم توجه إلى الأراضي السورية برفقة حافلتين كبيرتين، وقال إن قرار الافراج عن الراهبات قد اتخذ والامر يستغرق بعض الوقت نظرا لوجود عوائق لوجستية. 

من جهتهم، أكد رجال دين مسيحيون موجودون على النقطة الحدودية وجود "معلومات" عن الافراج عن الراهبات، من دون ان يتمكنوا من تأكيد ذلك.

وقال مدير "المرصد السوري" ان "المفاوضات أدت الى التوصل للافراج عن الراهبات المحتجزات" منذ كانون الاول/ديسمبر في منطقة القلمون قرب الحدود مع لبنان.

وكان مسلحون اقتادوا الراهبات إلى الشمال نحو يبرود، في عملية خطف بعد السيطرة على دير مار تقلا الأرثوذكسي وسط المدينة، الذي كان يتواجد فيه نحو ٤٠ راهبة ويتيماً.

يذكر أن الخاطفين تقدموا خلال فترة التفاوض بمطالب من بينها "الإفراج عن نساء سوريات معتقلات في السجون السورية، وانسحاب والحصول على مؤن، بالإضافة إلى مطالب عسكرية تتعلق بمعركة يبرود".

وتقع معلولا على بعد ٥٥ كلم شمال دمشق وفيها عدد كبير من الكنائس، وغالبية سكانها من الأرثوذكس الذين يتكلمون الآرامية، لغة السيد المسيح عليه السلام.


https://taghribnews.com/vdcewe8zxjh8n7i.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز