ترشيح المرجع السيستاني لجائزة نوبل للسلام دليل على مبادئه الانسانية التي تخطت الحدود المذهبية والعرقية

تعليقا على ما نشرته صحيفة التلغراف اللندنية حول ضرورة ترشيح المرجع الديني العراقي اية الله السيد علي السيسيتاني لجائزة نوبل للسلام، قال النائب المستقل في مجلس النواب العراقي عبد الهادي الحكيم ان هذا الامر دليل على ان مبادئ سماحته وقيمه تتخطى الحدود المذهبية والجغرافية والعرقية. 

واضاف الحكيم مصرحا لموقع العهد الاخباري، ان "ترشيح السيد السيستاني هو ايضا دليل حي على ان مبادئ وقيم وأحكام علماء المذهب الجعفري، لا تقف عند الحدود المذهبية والعرقية والجغرافية بل هي للإنسانية جمعاء". 

وكانت صحيفة التلغراف البريطانية نشرت في عددها الصادر في الرابع من شهر اذار/مارس الجاري، مقالا بقلم كبير مراسليها "كولن فريمان" تحت عنوان "انسوا أوباما والإتحاد الأوروبي، الرجل الذي ينبغي أن ينال جائزة نوبل للسلام هو رجل دين عراقي"؛ لافتا الى ان "السيد السيستاني حال اكثر من أي شخص اخر دون اندلاع حرب اهلية" في العراق. 

ولفت فريمان في مقاله الى ان "قراءة أوراق ترشيح اية الله السيستاني للجائزة تأتي على النحو التالي" : رجل بشّر بالسلام بين طرفين متحاربين، رجل حث شعبه على عدم الرد مطلقاً، حتى عندما سقط الآلاف نتيجة جرائم قتل تعرض لها الرجال والنساء والأطفال. رجل يعيش بهدوء وتواضع، ولا يسعى إلى تحقيق أي مكاسب شخصية ولا حتى مكاتب سياسية – ناهيك عن أي اعتراف عبر جائزة نوبل للسلام. 

وذكر كبير المراسلين في صحيفة التلغراف البريطانية، أن "مجموعة من المسيحيين العراقيين قاموا بترشيح السيد السيستاني لنيل جائزة نوبل للسلام عام ٢٠٠٦ ، نظرا لإعطائه المسلمين في جميع أنحاء العالم مثالا جيدا حول كيفية اتباع الطرق السلمية، وأسهم السيد السيستاني بتفادي كارثة شاملة".