رئيس مؤسسة منهاج القرآن الباكستانية يلتقي عدداً من كبار مراجع الدين في قم المقدسة
تنـا - خاص
التقى رئيس مؤسسة منهاج القرآن في باكستان، المفكر الاسلامي الدكتور محمد طاهر القادري، صباح امس السبت آية الله العظمى صافي كلبايكاني في محافظة قم.
شارک :
وحضر اللقاء آية الله الله الشيخ الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، برفقة حجة الاسلام والمسلمين الدكتور مختاري رئيس مركز بحوث التقريب، ومساعد الشؤون التنفذية لامين عام مجمع التقريب المهندس علي مقدس، والدكتور تبرائيان مساعد الامين العام للشؤون الدولية.
وأعرب آية الله صافي كلبايكاني، خلال اللقاء، عن استحسانه لاصدارات مؤسسة منهاج القرآن حول مكانة أهل البيت ( ع ) قائلاً : أنكم باصداراتكم هذه تثلجون قلوبنا، حيث نرى أنه ما زال ثمة علماء عدول في اوساط العالم السني يعون علوم و منزلة أهل البيت ( عليهم السلام ) أفضل من الكثير من الشيعة.
ومضى سماحته يقول
: أن هذه الكتب تدعو للفخر والاعتزار حقاً، حيث نرى كيف تتم البرهنة بالادلة القرآنية وبالاستناد في مؤلفات ابناء السنة، على منزلة أهل البيت ( عليهم السلام ). ولا يخفى أن منزلة أهل البيت (ع) بدرجة من الانتشار والشمول بحيث يصعب على أي عالم منصف تجاهلها أو إنكارها.
واردف المرجع الديني الايراني قائلاً : في السابق كان علماء المسلمين يحرصون في كتبهم ومؤلفاتهم، على لفت الانظار الى مكانة ومنزلة أهل البيت ( عليهم السلام ) باعتبارهم محور الاسلام، وأنه لأمر مفيد ومثمر أن يقوم هؤلاء العلماء بترجمة هذه الكتب الى اللغات الاخرى في البلدان المختلفة، كي يتسنى لأرباب الفكر والانصاف أن يتعرفوا أكثر فأكثر على هؤلاء العظماء.
هذا، والتقى رئيس مؤسسة منهاج القرآن الباكستانية، ايضا، المرجع الديني البارز آية الله العظمى نوري همداني في مدينة قم المقدسة. وخلال هذا اللقاء تطرق آية الله نوري همداني الى الزيارات التي قام بها الى باكستان قبل انتصار الثورة وبعدها؛ موضحاً بالقول "يجب أن نعلم بأنه كي يتسنى للدول الاسلامية أن تواصل مسيرتها في التقدم و الازدهار، لابد لها من العمل أولاً على الحد من نفوذ الاعداء في بلاد المسلمين".
و أضاف سماحته: أن ما نشاهده اليوم من ارتكاب المجازر و انتشار الارهاب في باكستان، إنما هو من مخططات الاستكبار والغطرسة الاميركية، ومثل هذا يحتم على المسلمين التلاحم والتآزر والتضامن والعمل معاً على اكتشاف العدو الحقيقي، ومن ثم محاولة التصدي لمخططات هؤلاء المشؤومة واحباطها.
واذ أعرب المرجع الديني عن أسفه لتحول باكستان الى مكان آمن للارهابيين، قال : لابد للمسلمين من الاتحاد والوحدة، ويجب أن يعلموا أن اليوم هو يوم مقارعة الاستكبار، ولهذا ينبغي لكل مسلم أن يرى نفسه مسؤولاً في هذا المجال.
وأشار سماحته الى ضرورة أن يحتل العلماء مواقعهم في طليعة هذا التوجه الوحدوي؛ لافتاً : ينبغي للعلماء من خلال عقد الندوات والمؤتمرات، الوقوف على عوامل تشتت المسلمين وتفرقهم والتحذير منها.
وأوضح آية الله نوري همداني : أن الشعب الباكستاني شعب مؤمن ومسالم، غير أن العدو استطاع أن ينفذ الى اوساط المجتمع الباكستاني ويزرع الخلافات والفرقة في اوساط الباكستانيين.
و تابع سماحته : لقد حاول العدو التصدي للصحوة الاسلامية بكل قواه والعمل على حرفها عن مسارها الطبيعي. وفي المقابل ينبغي لنا أن نجند كل قوانا لمواصلة أمواج الصحوة، وبذل كل ما في وسعنا للتعرف على العدو الحقيقي.
يشار الى أنه في بداية هذا اللقاء تحدث الدكتور الشيخ محمد طاهر قادري، رئيس مؤسسة منهاج القرآن الباكستانية، قائلاً انه اقدم في مسيرته العلمية على تأليف ۱۰۰۰ كتاب، تم طباعة ۵۰۰ منها لحد الآن، وأن معظم هذه المؤلفات تدور حول محبة رسول الله واهل البيت ( عليهم السلام ).
وتطرق المفكر الاسلامي الباكستاني في حديثه الى الفكر التكفيري المتشدد؛ موضحاً : أن الجماعات التكفيرية و الارهابية ذات صلة وثيقة بالخوارج الذين كانوا موجودين في عهد الرسول .
