تاريخ النشر2013 3 March ساعة 05:14
رقم : 124773
آية الله الأراكي يؤكد:

أهمية علم الأصول في التقريب بين المذاهب الإسلامية

تنا
المجالات العلمية والمعرفية تعد من أهم قنوات الإرتباط بين الشيعة والسنة، ومن أبرز هذه المجالات العلمية التي يمكن من خلالها توطيد العلاقات بيننا هو علم الأصول، باعتباره أنجع من علم الكلام في معالجة المسائل العقدية والتقريب بين المذهبين.
أهمية علم الأصول في التقريب بين المذاهب الإسلامية

أكد سماحة آية الله الشيخ محسن الأراكي الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية على الدور الهام والمميز الذي قام به الشهيد السيد محمد باقر الصدر في تطور علم الأصول وتجدده، موضحاً أن الشهيد الصدر خصص جزءا من جهده في سبيل وضع أسس ومباني علم الأصول.

وفي كلمة ألقاها أمام المشاركين في الدورة الثانية للجمعية العامة لأصول الفقه بالحوزة العلمية والذي عقد بمناسبة ذكرى مولد الشهيد الصدر، تطرق سماحة الشيخ الأراكي إلى إبداعات الشهيد الصدر في مجال علم الأصول والخدمات الجليلة التي قدمها في تهذيب هذا العلم، مضيفاً: لقد بذل علماؤنا الأعلام جهوداً كبيرة في هذا المجال إلا أن الشهيد الصدر طرح أفضل تعريف لعلم الأصول حيث عرفه بأنه العلم بالعناصر المشتركة في عملية إستنباط الحكم الشرعي.

ولفت سماحته  إلى أن الأستاذ الشهيد الصدر بذل جهداً بالغاً في إيجاد رابطة موحدة بين المباحث المختلفة في علم الإصول بهدف تحقيق الإنسجام بين مجمل تلك المباحث وتهذيبها وتنقيحها في مجموعة واحدة مع بيان العلاقة المنطقية بينها وبالتالي معالجة بعض الإشكاليات المطروحة على هذا الصعيد ومنها الإشكالية التي طرحها بعض الأعلام من أن مباحث الألفاظ المتداولة في علم الأصول هي مباحث لغوية ولا علاقة لها بالمباحث الإستدلالية.

وألمح إلى أن مثل هذه الإشكاليات أحدثت بعض الخلل في المنهجية الدراسية للحوزات العلمية ومن ذلك عدم انتباه الطلاب المبتدئين لتطبيقات علم الأصول في حين أن هذا العلم يتمتع بأعلى درجات الكفاءة في التطبيق حيث أن جميع مباحثه مفيدة وضرورية.

وأشار سماحة الشيخ الأراكي في جانب آخر من حديثه إلى رأي الشهيد الصدر في باب تقسيم الدلالات حيث قسم الدلالة إلى تصورية وتصديقية أولى وتصديقية ثانية، معتبراً ذلك إحدى إبداعات الشهيد الصدر في علم الأصول إضافة إلى إبداعاته الأخرى في مسألة الوضع وأيضاً تبيين أهمية دور الإستقراء في المباحث الكلامية والأصولية والفقهية وعلم البيان.

وشدد الأمين العام لمجمع التقريب في الختام على أن الحاجة إلى علم الأصول باتت اليوم مشهودة للجميع، منوهاً إلى أن المجالات العلمية والمعرفية تعد من أهم قنوات الإرتباط بين الشيعة والسنة، ومن أبرز هذه المجالات العلمية التي يمكن من خلالها توطيد العلاقات بيننا هو علم الأصول، باعتباره أنجع من علم الكلام في معالجة المسائل العقدية والتقريب بين المذهبين.

https://taghribnews.com/vdcd5o0fsyt0x56.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز