تاريخ النشر2012 27 September ساعة 15:42
رقم : 110437
صحيفة "الغارديان" البريطانية

تعليمات وشحنات السلاح الاميركية الى الارهابيين مباشرة

تنا - بيروت
الغارديان تنقل مشاهداتها من سوريا، وتؤكد وجود دعم اميركي مباشر الى الميليشيات الارهابية.
تعليمات وشحنات السلاح الاميركية الى الارهابيين مباشرة
 كشفت صحيفة "الغارديان" في تحقيق لها من داخل سورية أن مسؤولين أمريكيين يلتقون قيادات المجموعات المسلحة في سورية ويعطونها التعليمات ويشرحون لها ما يجب ان تفعله لتحصل على السلاح الأمريكي.

ونقلت الصحيفة عن شخص مدني يقوم بتأمين شحنات السلاح للمجموعات المسلحة، أنه التقى في انطاكية باثنين من الأمريكيين، قالاً: له "لن يكون هناك أسلحة متطورة مالم تتوحدوا تحت قيادة المجلس العسكري المحلي"، مشيرةً الى ان مايعني ضمنا ان السلاح التقليدي متوفر ومسموح به والشروط توضع على السلاح المتطور فقط.
 
الى
ذلك، أوضح مراسل "الغارديان" غيث عبد الاحد أنه شاهد داخل فيلا اثنين من قادة ما يسمى "الجيش الحر" ومعهم المدني نفسه وكانوا يتبادلون الأوراق التي وقعها المدني وأصدر بعدها سلسلة من التعليمات لمجموعة من الرجال في الخارج الذين كانون يقومون بنقل صناديق ذخيرة إلى شاحنة تويوتا بيضاء ويقول لهم "كل ما أريده منكم هو تصوير شريط فيديو صغير ووضعه على يوتيوب تعلنون فيه أسماءكم واسم وحدتكم وتقولون فيه بأنكم جزء من المجلس العسكري في حلب وبعدها تستطيعون فعل أي شيء تريدونه".

في السياق عينه، أوضح المدني للمراسل أن هذه الخطوة جاءت بناء على نصيحة الأمريكيين إذ قالوا له لتحصلوا على السلاح "قوموا بتصوير الشريط ونحن نعالج الباقي" لأن كل ما
نحتاجه هو أن أظهر للأمريكيين أن الوحدات تنضم إلى المجلس العسكري.

وقال المراسل "إنه عند النظر إلى الصناديق يتضح أن الذخيرة حديثة وأن قذائف الأر بي جي لا تزال ملفوفة بالبلاستيك"، مشيراً إلى أنه التقى في حلب بمن يقال بأنهما من القادة العسكريين ويطلق عليهما قادة ميليشيا ما يسمى "الجيش الحر".

كما تحدث المراسل في تقاريره من داخل سورية عن قياديين فيما يسمى بمليشيات "الجيش الحر" قالوا له بأنهم ينفقون من الشيء الوحيد الذي يملكونه وهو الرجال "الرجال يموتون"، ناقلاً ادعاءهم بأنه وبعد ثلاثة أسابيع من دخولهم مدينة حلب انخفض مخزون الذخيرة لديهم إلى ٦٠٠ طلقة فقط و٦ صواريخ ما أدى إلى حالة جمود دموية في مواجهة الجيش السوري النظامي ولكن الامدادات ورغم ما يصفه بعضهم بالعملية
العفنة التي تتم من خلالها قد بدأت بالوصول أخيراً. 
 
الى ذلك، يصف عبد الأحد إحدى عمليات نقل السلاح والذخيرة التي شهدها بنفسه بالقول بأن شاحنة مرسيدس خضراء صدئة كانت متوقفة في شارع ضيق أمام فيلا فاخرة على مسافة قصيرة من الحدود التركية وكانت محملة بـ ٤٥٠ ألف طلقة ومئات من القذائف الصاروخية تغطيها قطع الأثاث ومن المقرر ارسالها إلى حلب.

ولفت مراسل الغارديان" الى "الأسماء المستعارة أبو محمد وأبو حسين اللذان قالا ان ممولين مختلفين من السعودية يقومون بارسال الأموال إلى سياسي لبناني نافذ في اسطنبول والذي يقوم بعدها بالتنسيق مع الاستخبارات التركية لترتيب وصول الامدادات عبر ما يسمى "المجلس العسكري" في حلب". 
https://taghribnews.com/vdcfmxdyew6dyja.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز