تاريخ النشر2012 25 September ساعة 14:38
رقم : 110224
أوباما يصب الماء البارد على رأس نتنياهو الساخن

الرئيس الأميركي:ضغوط إسرائيل حول إيران ضوضاء أتجاهلها

تنا - بيروت
للمرة الأولى يتحدث الرئيس الأميركي أوباما بصراحة عن نزاع بلاده مع حكومة الإحتلال الصهيونية ليثبت لنتنياهو والكيان بان الأمن القومي الأميركي هو أهم لديه من قرارات القيادة الغسرائيلية المتهورة واصفاً ضغط إسرائيل بالضجة التي يجب تجاهلها
الرئيس الأميركي:ضغوط إسرائيل حول إيران ضوضاء أتجاهلها
"لا أصغي لتهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية وضغوط إسرائيل لرسم خطوط حمراء لإيران ضجةٌ خلفيةٌ أحاول تجاهُلها" بهذه العبارات الأكثر إستفزازاً صبّ الرئيس الأميركي باراك أوباما الماء البارد على رأس نتنياهو والكيان الصهيوني. 

معطياتٌ وأحداثٌ
كثيرة،تشير – بالظاهر والعلن على الأقل- إلى خلافات إسرائيلية أميركية عميقة حين يأتي الأمر للمشروع النووي السلمي الإيراني ليثير ذلك تكهنات وأسئلة حول مستقبل المنطقة وكيفية تحول مسار الأمور فيها بين التهدئة والتصعيد العسكري والسياسي، فإلى أي مستقبلٍ تميل كفة الميزان الدولي؟ 

على الرغم من سعي أميركا الدائم على مدى التاريخ لخطب ود الكيان الصهيوني المحتل في محاولات المرشحين الأميركيين لكسب أصوات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة،إلا أن سياسة الرئيس الأميركي أوباما اليوم بدأت تميل ولو بشكل بسيط نحو عدم الإنصياع والخضوع لرغبات نتنياهو المتهورة حول وضع خطوط حمراء لإيران في الجلسة العامة المقبلة للأمم المتحدة من قبل الرئيس أوباما. 

محاولات القيادات
الإسرائيلية الفاشلة لم تتوانى عن إستجداء أميركا تارةً والضغط عليها تارةً أخرى،وفي إطار هذه المحاولات وصل السفير الصهيوني لدى أميركا إلى تل أبيب للتشاور مع القيادة في سقف الحلول الوسط حيث ترتكز الخطة الإسرائيلية على إقناع أميركا بتبني خطوط حمراء قائمة على ثلاثة مرتكزات تتعلق بتخصيب اليورانيوم: الكمية، الوتيرة ودرجة التخصيب وهي ما يؤمن به الكيان الإسرائيلي بأنها ستمنع تحول إيران إلى قوة نووية. 

كما كانت إسرائيل قد أرسلت في الأسبوع الماضي إلى واشنطن مستشار الأمن القومي الجنرال يعقوب عاميدرور الذي إلتقى مع مسؤولين في البيت الأبيض بهذا الشأن،وكذلك هو حال وزير الحرب إيهود باراك الذي
حاول عبثاً مع كبار المسؤولين الأميركيين بلورة صيغ حل وسط بشأن الخطوط الحمراء. 

في المقابل،وللمرة الأولى،تحدث الرئيس الأميركي بشكل صريح نسبياً عن أزمة بلاده مع حكومة الكيان الصهيوني في مقابلة مع برنامج "٦٠ دقيقة" على شبكة السي بي أس جازماً بأنه "حين يتعلق الأمر بقرارات تتعلق بالأمن القومي، فإن الضغط الذي أشعر به هو الضغط لأن أفعل فقط ما هو صائب فعله للشعب الأميركي. وأنا أنوي صد كل الضجة الخلفية القائمة".


كما كان أوباما قد تجنب لقاء نتنياهو على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي يشاركان فيها على الرغم من إعلانه أمس الأول في مقابلة أخرى أن إسرائيل هي "واحدة من حليفاتنا الأقرب في المنطقة.

على الأثر،إنتقد المرشح الجمهوري ميت رومني تجاهل أوباما لرئيس حكومة الكيان نتنياهو على هامش إجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة قائلاً "قرار الرئيس عدم لقاء نتنياهو، عندما يكون رئيس حكومة إسرائيل هنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، هو قرار خاطئ وهو يبعث برسالة في أرجاء الشرق الأوسط بأننا نبعد أنفسنا عن أصدقائنا، وينبغي أن تكون المقاربة معاكسة تماما"، في
حين ردّ أوباما على رومني بأسلوب إستفزازي بالقول "إذا كان حاكم الولاية رومني يقترح أن نخرج لحرب أخرى فعليه أن يعلن ذلك بشكل واضح". 

في سياق متصل،حمل الكاتب في مقالته في صحيفة "النيويورك تايمز" توماس فريدمان بشدة على نتنياهو قائلاً " نتنياهو يتعامل كأنه وينستون تشرتشل عندما يطلب من الإدارة الأميركية وضع خطوط حمراء لكنه يتحول إلى مجرد "مسؤول" حزب محلي حينما تطلب منه أميركا رسم "خط أخضر" لحدود الدولة الفلسطينية"! 

كما خلص فريدمان في تهكم وسخرية بالقول أنه " على أميركا إذن أن تجازف بحرب مع إيران ولكن نتنياهو ليس على إستعداد لأن يجازف بأي شيء من أجل التقدم نحو حل مع الفلسطينيين".

 ياسمين مصطفى
https://taghribnews.com/vdcj8yevxuqev8z.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز