تاريخ النشر2012 25 August ساعة 13:41
رقم : 106873

فلسطين وطن محتل، وليست أراضي متنازعاً عليها

تنا - بيروت
اجتماع في مدريد يبحث الأوضاع الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية، المجتمعون يدعوون الى رهن العلاقات مع الكيان بوقف الاستيطان والمعاناة الفلسطينية.
فلسطين وطن محتل، وليست أراضي متنازعاً عليها
أكد سفير فلسطين المحتلة لدى إسبانيا كفاح عودة إن الشعب الفلسطيني يرغب في تحقيق السلام العادل والشامل، مشيراً الى انّ "الصراع مع الإسرائيليين ليس دينياً وإنما سياسي ضد الاحتلال الاستيطاني". 

ودان عودة، خلال اجتماع حول فلسطين ومستجدات الوضع الراهن، عقد امس في مدريد، تصريحات وزير الخارجية "الإسرائيلي" أفيغدور ليبرمان بحق الرئيس محمود عباس، في الرسالة التي وجهها إلى اللجنة الرباعية الدولية، لافتاً الى إن "هذه الرسالة تعبر عن السياسة الإسرائيلية الحالية الموجهة ضد القيادة، وما هي إلا محاولة متجددة
لتضليل الرأي العام، والتغطية على الوقائع غير القانونية التي فرضها الاحتلال على الأرض". 

الى ذلك، تحدث السفير الفلسطيني عن تعطل عملية السلام نتيجة التعنت "الإسرائيلي"، من خلال وضع العقبات أمام عملية السلام ورفض التفاوض، وعدم تطبيق الالتزامات الدولية، ومواصلة الاستيطان والاحتلال للأرض الفلسطينية في الضفة الغربية، لافتاً الى ان  قضية الذهاب إلى الأمم المتحدة والمعارضة "الإسرائيلية" لهذه الخطوة، واعتبار الذهاب إلى المؤسسة الدولية عملاً فلسطينياً أحادي الجانب. مؤكداً أن فلسطين وطن محتل، وأنها ليست أراضي متنازعاً عليها. 

من جهة ثانية، أكد السفير عودة أن الشعب الفلسطيني محب للسلام ويطالب بتحقيق العدالة واستعادة حقوقه الوطنية بإقامة
دولة مستقلة على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، لافتاً الى ان الاستيلاء على الأراضي وتوسيع المستوطنات التي تهدف لإنهاء حل الدولتين. 

والاجتماع الذي عقد كان بدعوة من حركة "السلام الآن" الإسرائيلية،ومبادرة الطريق إلى غزة، والجالية الفلسطينية، كما تحدث الناشط "الإسرائيلي" زوهار رجفي، ورئيس حركة السلام الآن خوليو رودريغز، والبروفيسور كارلوس رولدان من جامعة مدريد، ومنسق مبادرة الطريق الآن مانويل إسبينار عن الوضع الفلسطيني والسياسة العنصرية التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ومقدراته الوطنية، لافتين الى الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، الذي ينتهك حقوق الإنسان بشكل صارخ. منتقدين الصمت الدولي على سياسات
الاحتلال في فلسطين. 

كما طالب المتحدثون المجتمع الدولي بضرورة الضغط على "إسرائيل" من أجل تحقيق العدالة في فلسطين، ووقف المسلسل الإجرامي الذي تنتهجه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

من جهة أخرى، ناقش المجتمعون اتفاقية رفع العلاقات مع "إسرائيل"، التي سيتم عرضها للمناقشة على البرلمان الأوروبي في أيلول المقبل، مطالبين منظمات المجتمع المدني الأوروبية بضرورة الاتصال بممثليها في البرلمان الأوروبي لحثهم على رفض هذه الاتفاقية، "لأن إقرارها سيترجم على أنه مكافأة لإسرائيل لمخالفتها القانون الدولي، واستمرارها بسياسة الاستيطان". 

ودعا المجتمعون إلى رهن رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل بإقرار حقوق الشعب الفلسطيني ووقف الاستيطان، وبناء الجدار، وفك الحصار عن قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال.

https://taghribnews.com/vdcefp8zxjh87vi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز