تاريخ النشر2012 16 August ساعة 15:06
رقم : 106033

كلمة الحق ستبقى العليا

تنا - بيروت
تحرير فريق الاخبارية الذي عذّب من قبل الارهابين. الجيش السوري يوجه ضربة قاسية للارهابيين من خلال ضرب قافلة امدادهم العسكري.
كلمة الحق ستبقى العليا
بعد أسبوع على اختطافهم، وبعد استشهاد أحد عناصر الفريق الذي عذّب من قبل الارهابيين وأجبر على قول ما يريدون، الجيش السوري يتمكّن من تحرير فريق الاخبارية ويقتل الخاطفين. وزارة الاعلام تحيي الجيش وتدعمه. وفي الميدان ضربة قاسية من الجيش السوري الى الارهاب.

حررت القوات المسلحة السورية في عملية نوعية فريق الإخبارية السورية، يارا صالح وعبد الله طبرة وحسام عماد، الذين كانوا قد اختطفوا من قبل مجموعة إرهابية في منطقة التل منذ سبعة أيام. 

أعضاء الفريق المحررين تكلموا عن تفاصيل عملية الاختطاف والمعاملة السيئة التي لقوها من خاطفيهم، مؤكدين أن كلمة الحق ستبقى العليا.
 
فقال عبدالله طبرة: "تم استجوابنا بطريقة سيئة مع الضرب المبرح بالسلاح بعد أن تم وضعنا في مبنى الشرعية وهو مبنى حكومي"، كاشفاً عن وجود مشفى ميداني للإرهابيين يحتوي أدوية مسروقة. مضيفاً "كنا نسمعهم ينادون أحد قادتهم بالسلفي وطالبوا أن ينسحب الجيش العربي السوري من التل".

كما بيّن عبدالله أنه من بين المجموعات ما يسمى كتيبة الخطاب والسلفي وغيرها، مشيراً الى ان الارهابيين أخرجوهم  "من جامع يسمى جامع الباشا بمنطقة التل وهم يمتلكون أجهزة اتصال متطورة وقال اتصل أحد المسلحين بأحد
أعضاء مجلس اسطنبول متحدثاً عن اختطافنا". ومطالباً "بتمويلهم كما اشتكى أحد المسلحين من عدم خبرتهم في استخدام السلاح".

بدورها، أوضحت المراسلة يارا صالح ماذا حصل مع اقتراب عملية التحرير "أنه عندما سمع المسلحون باقتراب الجيش من المنطقة قاموا بإخراجنا على الفور وقد تم نقلنا على طريق ترابي بين التل ومنين حيث تم تحريرنا قرابة الساعة الواحدة والنصف صباحاً"، موضحةً أن أحد الإرهابيين حاول إعادة خطفها بعد أن تم التحرير.
 
وأضافت صالح "وضعنا الإرهابيون في المقدمة كدروع بشرية لحمايتهم"، مبينةً أن "الإرهابيون يدفعون رواتب لموظفين ينتمون إليهم". 

أما حسام عماد فقال:"أحد الإرهابيين أخذني معه قبل تحريري وتعرضت للضرب والتعذيب قبل أن أقفز من الطابق الثالث الذي وضعوني فيه لإعدامي بعد هروب يارا وعبدالله حيث أفتى أحد مشايخهم بقتلي"، مضيفاً أن "أحد شيوخ الإرهابيين هو من أفتى بقتل حاتم إثر مشاهدة صور للجيش على جهازه المحمول حيث تم عصب عيني حاتم وإعدامه بإطلاق ما يقارب ٦٠ طلقة".

من جهة أخرى، تم استقبال الفريق المحرر في ساعات الفجر الاولى من قبل عدد من الإعلاميين والعاملين في القنوات السورية، اضافةً الى أن وزير الإعلام عمران الزعبي كان في مقدمة المهنئين بسلامة الزملاء المحررين.
 
من جهتها، توجهت وزارة الإعلام بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى قواتنا المسلحة الباسلة لتضحياتها الغالية التي أفضت إلى تحرير فريق الإخبارية السورية. 

واوضحت الوزارة في بيان لها، "أنها
وجميع الإعلاميين والصحفيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية في الجمهورية العربية السورية يتوجهون إلى قواتنا المسلحة الباسلة وأفراد الجيش العربي السوري قيادة وضباطا وجنودا بأسمى آيات التقدير والشكر وبكل العرفان لجهودهم الكبيرة وتضحياتهم الغالية التي أفضت صباح اليوم إلى تحرير الإعلاميين المخطوفين من فريق قناة الإخبارية السورية".

كما أضاف البيان إن وزارة الإعلام وكوادرها جميعهم يؤكدون أن روح الشهيد حاتم أبو يحيى ستظل نبراسا وشعلة تضيء دروبهم الهادفة إلى التعبير عن الواقع والحقائق كما هي دون رتوش أو تزوير أو تزييف، مشيراً الى ان الإعلام الوطني سيبقى قلعة للحق والمصداقية والشفافية ولن ترهبه كيانات الإرهاب الأسود دولا أو عصابات وأن النصر آت لا محالة. 

على الصعيد الأمني، امتد نجاح الجيش في ريف دمشق الى حلب، مع تمكن الوحدات العسكرية من توجيه ضربة "قاصمة" لمسلحين في المدينة عبر استهداف خطوط تعزيزاتهم في ريف المحافظة المؤدي إلى تركيا مصدر تموينهم بالعتاد العسكري وبالمقاتلين العرب والأجانب.

فتمكنت وحدات الجيش من تدمير أكثر من قافلة عسكرية للمسلحين على خطوط الإمداد وخصوصاً في الريفين الشمالي والشمالي الشرقي بالتزامن مع إلحاق خسائر فادحة في صفوفهم داخل مدينة حلب. 

وبعدما استطاعت وحدات الجيش تدمير سيارات بينها قاطرة ومقطورة محملة بالأسلحة والذخائر في قرية عسان جنوبي المدينة، دكت ١٢ سيارة بيك آب مزودة برشاشات دوشكا وقتلت من فيها من المسلحين الذين كانوا يحاولون دخول مدينة حلب قرب بلدة كفر حمرة على الطريق المؤدي إلى إعزاز مروراً بعندان، وهو المسرب الرئيسي للتعزيزات العسكرية.
https://taghribnews.com/vdcc1eqs12bqxx8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز