مقاتليين ليبيين في سوريا مع الجماعات الارهابية، وبلجيكا ستبحث عن مصدر وصول اسلحتها الى سوريا.
شارک :
كشفت وكالة "رويترز" في تحليل لها أمس، أن "المسلحين الليبيين الذين أشعلوا حرباً أهلية العام الماضي في ليبيا جاؤوا الآن لينضموا إلى الصفوف الأمامية للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والمساعدة في تدريب الارهابيين وتنظيمهم".
واشارت الوكالة الى أن إرهابياً ليبيا يحمل الجنسية الايرلندية عرّف عن نفسه باسم حسام نجار كما يطلق عليه اسم حركي هو سام دخل سورية منذ فترة، مشيرةً الى انه "يعتبر قناصاً محترفاً وكان احد عناصر المجموعة التي شنت هجوماً على مقر العقيد الليبي معمر القذافي في طرابلس قبل نحو عام والتي كان يقودها مهدي الحريثي وهو زعيم ارهابي خطير كان يختبئ في الجبال الليبية".
كما اضافت "رويترز" أن "الحريثي تسلل إلى سورية وهو يقود حالياً مجموعة إرهابية تدعى لواء الأمة مكونة من سوريين وأجانب بينهم نحو عشرين مسلحاً ليبيا خطيراً وهو من طلب من نجار المجيء من ايرلندا للانضمام اليه في سورية"، لافتةً الى أن من بين "المسلحين الليبيين اختصاصيي اتصالات وشؤون لوجستية واسلحة ثقيلة".
بدوره، يقرّ نجار بأن آلاف المسلحين من مختلف انحاء العالم يتجمعون في دول مجاورة لسورية وهم يستعدون للانضمام الى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
من جهة أخرى، أكدت العضو في مجلس الشيوخ البلجيكي نيل لاينين "أنها بصدد التحضير لاطلاق نقاش في البرلمان البلجيكي حول حقيقة وجود أسلحة بلجيكية الصنع بأيدي المجموعات الارهابية المسلحة في سورية"، لافتةً الى انستطرح عدة أسئلة حول الأمر فور استئناف البرلمان بمجلسيه النواب والشيوخ أعماله الشهر القادم بعد انقضاء الإجازة الصيفية.
وشددت البرلمانية البلجيكية بحسب ما نقلت "وكالة اكي الإيطالية" على ضرورة الكشف عن مصير الأسلحة البلجيكية التي يتم تصديرها، مشيرةً الى أنه لا بد من الإجابة على العديد من التساؤلات حول كيفية وصول الأسلحة إلى أيدي المعارضة المسلحة في سورية وإلى أي طرف تم بيعها فعلاً ومتى.
كما لفتت الوكالة إلى أن مسألة الأسلحة البلجيكية المصدّرة إلى الخليج "تطرح تساؤلات جادة حول مصداقية الساسة المحليين في بلجيكا في ظل تأكيدات متعددة الأطراف بأن كلا من السعودية وقطر تعملان على مد المعارضة السورية بالسلاح"، مضيفةً "خاصة بعد اعلان الحكومة المحلية الوالونية في جنوب بلجيكا والتي يقودها اشتراكيون في حزيران الماضي انها بصدد استئناف بيع الأسلحة المنتجة فيها إلى كل من الرياض والدوحة".
تجدر الاشارة الى ان صحيفة "لوسوار البلجيكية" أمس، اشارت الى ان العديد من المصادر تفيد بأن المعارضة المسلحة تتدرب فعلاً على استعمال أسلحة وبنادق خفيفة بلجيكية الصنع حيث تم نشر صور تظهر أسلحة بلجيكية الصنع بأيدي مسلحين في مناطق من ضواحي دمشق .
