هنية: فلسطين على موعد مع التحرير والإنتصار

رأى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أن "الصحوة الإسلامية تحمل في طياتها الإنتصار للقدس وللعرب وللشعوب الاسلامية"، داعياً الجميع للإستفادة من هذه الفرصة التاريخية في سبيل القضية الفلسطينية.

وفي الجلسة الأولى لـ "مؤتمر المقاومة،الصحوة الإسلامية وتحرير فلسطين" الذي أقامته أمس الاثنين مؤسسة الثقافة والعلاقات الاسلامية الايرانية في العاصمة الإيرانية طهران،أكد

هنية أن "المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين،مشيداً بقائد الثورة الاسلامية في إيران والرئيس الايراني والشعب الايراني لدعمهم لفلسطين والقدس وحركات المقاومة.

إلى ذلك،ثمن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة الخطوة التي قام بها الإمام الخميني الراحل قدس سره بتسمية آخر جمعة من شهر رمضان المبارك بيوم القدس العالمي،"لأنه تأكيد على القضية الفلسطينية وإسلاميتها وتأكيد على بطلان الاحتلال وحتمية زواله".

في سياق متصل، تطرق هنية إلى ثلاث أسس للإستراتيجية التي تعتمدها حماس على الأراضي الفلسطينية قائلاً "الإستراتيجية الأولى هي التشبث بعدم الإعتراف بالكيان الاسرائيلي وسياساته إتجاه

القدس، وعدم القبول بأي حال من الاحوال بالتنازل عن حق الفلسطينيين بالعودة الى اراضيهم المحتلة".

أما الإستراتيجية الثانية بحسب هنية فهي مقاومة الاحتلال وتقوية الشعب الفلسطيني وعدم التراجع عن المواقف الثابتة، في حين تنطلق الإستراتيجية الثالثة من"وحدة الشعب الفلسطيني وجميع حركات التحرر"، مؤكداً على تأييد الحركة لنظام الشورى وسعيها نحو الإتحاد والقيادة الواحدة كبرنامج وطني وإسلامي.

من جهته، تفاءل ممثل حركة الجهاد الاسلامي الفلسطینیة في إیران ناصر أبوشریف بأن "تحریر فلسطین بات قریباً جداً مع إنتشار حركة الصحوة الاسلامیة في المنطقة وأن الامة الاسلامیة تتحرك في

مسارها الآن للعودة إلی أصالتها".

وفي كلمة ألقاها في مؤتمر المقاومة والصحوة الاسلامیة، حذر أبو شريف من أن فشل القضیة الفلسطینیة يعني فشل الأمة الإسلامیة وتأزم أوضاعها،مؤكداً أنه طالما لم يتم بعد إستئصال إسرائيل التي وصفها الإمام الخميني بالغدة السرطانية،فإن الجسد الإسلامي لن يشفى أبداً.

كذلك رأى أبو شريف أن یوم القدس العالمي هو "یوم تعبئة كافة أفراد المجتمع الإسلامي لتحریر فلسطین"، موضحاً أن الثورة الاسلامیة في إیران وإنتشار الإسلام في الدول الأخری قد أحدث تغییرات كثیرة في العالم الاسلامي.

في سياق آخر، وصف ممثل حركة الجهاد الإسلامي سقوط نظام حسني مبارك في مصر بـ"المهم والمؤثر"

على إعتبار مصر إحدى أهم الدول العربیة وبسقوط مبارك أُزيلت أحد الأحزمة الأمنیة للكیان الاسرائيلي.

في المقابل، رأى أبو شريف أن "قدرات إيران وتركيا ومصر وسائر الدول الإسلامية يجب أن تضع في خانة مواجهة الكيان الصهيوني"، منبهاً من محاولات أعداء الإسلام لإیجاد الوقیعة والتفرقة بین المسلمين.

ومع إقتراب موعد إحياء يوم القدس العالمي، أمِل أبو شريف أن تلقى المناسبة مشاركة عالمية واسعة قائلاً " على المسلمین ان یتحدوا مع بعضهم البعض وان یدعوا الی تحریر فلسطین والقدس الشریف من خلال المشاركة في مسیرات یوم القدس العالمي".