تاريخ النشر2012 4 August ساعة 15:31
رقم : 104555
الصحف الإسرائيلية

جهود أميركية لإنزال نتنياهو وباراك عن "الشجرة الإيرانيّة"

تنا - بيروت
جهود أميركية لإنزال نتنياهو وباراك عن "الشجرة الإيرانيّة"
رأت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن هناك عاملين أساسيين يقلصان من إحتمال شن هجوم إسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل الإنتخابات الأميركية في شهر تشرين الاول القادم.
العامل الأول هو المعارضة الواضحة  لإدارة أوباما لمثل هذا الهجوم في التوقيت الحالي، كونه يضر بفرص إعادة إنتخابه لولاية ثانية، أما الثاني فهو يرتبط بالتحفظ الذي يبديه كبار قادة المؤسسة العسكرية
والاستخبارية، لشن هجوم عسكري قبل الانتخابات الاميركية، وما يمكن
أن يتركه من ضرر إستراتيجي على العلاقات مع الولايات المتحدة. 

في هذا الإطار، رأت صحيفة
"هآرتس"  أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك، يخشيان من أن كل التحذيرات التي يطلقها معارضو الهجوم خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، تهدف إلى تأجيل غير محدود للعملية العسكرية، وتحديداً الى الوقت الذي لا يعود فيه من الممكن العمل،حيث يُعمد بعدها  الانتقال الى سياسة "الاحتواء" تجاه ايران، التي تعهد الرئيس باراك اوباما في خطابه امام مؤتمر ايباك، عدم تبنيها.

كما يرى  مؤيدو الهجوم أنه كلما مر الوقت، تراجعت جدوى أي هجوم إسرائيلي، وان ما كان تنفيذه ممكناً قبل سنتين اصبح من الصعب تحقيقه الان، بل ومتعذراً، وبناءً عليه اذا ما إنتظرنا أكثر فسيصبح الهجوم غير ذي صلة.

في
المقابل، رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الصورة المرتسمة الان لدى الإدارة الاميركية، سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة، هي أن نتنياهو وباراك، صعدا الى شجرة عالية وتعلقا بثلاثة أغصان، ولا يعرفان كيف ينزلان. 
أما الغصن الاول فهو "الالتزام بالهجوم"، على خلفية زعم اسرائيل  أن البرنامج النووي الايراني يشكل تهديد وجودي آخذ بالتطور. 

وتوضح الصحيفة أن الغصن الثاني، هو "العقوبات غير ناجع"، بل ليس هناك أي ذرة أمل بأن تؤدي العقوبات إلى إيقاف المشروع النووي الايراني، والغصن الثالث "ليس أمامنا مف"» إنطلاقاً من حقيقة أنه إذا لم يقم العالم والأميركيون بالمهمة فنحن سنقوم بها.

في موازاة ذلك،يعتقد
المسؤولون في البيت الابيض ومجلس الامن القومي أنه لا يزال من الممكن وضع سلم طويل بما يكفي، لكل من نتنياهو وباراك، كي ينزلا عن الشجرة بصورة لائقة، ومن دون أن يظهرا كمن خضع للابتزاز والضغوط، سواء من قبل الولايات المتحدة أو الجيش الاسرائيلي والاجهزة الامنية.
 
إلى ذلك،تفسّر "يديعوت" موقف نتنياهو  بأنه يخشى الظهور كليفي أشكول، الذي جرى إبتزازه من قبل الجيش عشية حرب حزيران عام ١٩٦٧، بل يفضل أن يبدو كمناحيم بيغن، الذي إتخذ قراراً بمهاجمة المفاعل النووي العراقي عام ١٩٨١.

كذلك ذكّرت صحيفة "يديعوت"، أمس بما كانت قد كشفته حول ما قالت إنها خطة الهجوم الأميركية على إيران، التي ناقشها وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، مع المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته الأخيرة إلى تل أبيب قبل يومين.
 
وتُعدّد الصحيفة مراحل الخطة فتقول "تشمل
الأولى نشر حاملات طائرات أميركية في منطقة مضيق هرمز، تليها المرحلة الثانية عبر إطلاق صواريخ "توما هوك" ضد منشآت تحتفظ فيها إيران بمشروعها النووي.

 في غضون ذلك_ وبحسب الخطة_تقوم مقاتلات أميركية تنطلق من حاملات الطائرات وقاذفات إستراتيجية من طراز B-٥٢ بشن هجمات داخل إيران، تهدف إلى شل قدراتها التقليدية والنووية. 

كما أكدت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين أوضحوا لنظرائهم الإسرائيليين أن واشنطن ستعمد إلى تنفيذ هذه الخطة بعد عام ونصف عام في إطار محاولة لإقناعهم بعدم تنفيذ هجوم إسرائيلي على طهران. 

حاجز الـ ٢٠ في المائة
يكمل الكاتب في
الصحيفة ويرى أن "الآن يطرح الأميركيون خطاً أحمر جديد، الذي يختلفون حوله مع المستوى المهني في إسرائيل: تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز الـ ٢٠ في المائة، وطالما لم يتجاوز الإيرانيون خط الـ ٢٠ في المائة فهذا يعني أن لدينا متسع من الوقت". 

ويفسر الكاتب فيشمان  أن "نقطة تخصيب الـ ٢٠ في المائة هي الحد الفاصل بين
إيران التي تخطط لتصبح دولة نووية عظمى وبين ايران التي إجتازت هذه العتبة" على حد تعبيره.
ختاماً يخلص فيشمان إلى خلاصة أن "بانيتا يخرج من إسرائيل مثلما جاء. هو لم يُقنع ولم يقتنع، هذا حتى اللقاء القادم بعد شهر".


صحيفة يديعوت أحرونوت - أليكس فيشمان
https://taghribnews.com/vdcjixeviuqeyiz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز