تاريخ النشر2023 20 November ساعة 08:19
رقم : 615163

رئيس المركز الاسلامي في البرازيل : على الشعوب ان تواصل الاحتجاج والصراخ نصرة لاهل غزة

تنـا - خاص
قال رئيس المركز الاسلامي في البرازيل "الشيخ طالب الخزرجي" : ان المطلوب من الشعوب في انحاء العالم اليوم، ان تستمر في احتجاجاتها وصراخها والخروج في مسيرات استنكارا للجرائم والابادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني لاكثر من 40 يوما على الشعب الفلسطيني المظلوم داخل قطاع غزة؛ وذلك مقابل المواقف المتحيزة لرؤساء بعض الدول الاوروبية وامريكا وايضا سكوت وتقاعس القادة في معظم البلدان الاسلامية والعربية التي باتت جثثا هامدة امام هذه المجازر.
رئيس المركز الاسلامي في البرازيل : على الشعوب ان تواصل الاحتجاج والصراخ نصرة لاهل غزة
وفي حوار خاص اجرته وكالة انباء التقريب (تنـا) مع "الشيخ الخزرجي" حول اخر التطورات على الساحة الفلسطينية وخاصة قطاع غزة، استدل فضيلته بالاية (39) من سورة الحج – اعوذ بالله من الشيطان الرجيم [ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ]، قائلا : ان المعركة بين الفلسطينيين والعدواة بين المسلمين وبين اليهود الصهاينة ليست بجديدة، وانما هي قديمة تعود الى نحو 70 او 80 سنة.

واضاف : لذلك هذه المدينة وهذا القطاع الصغير الذي لا تتجاوز مساحته 365 كلم مربعا، يتعرض لهذا الكم من العدوان من جانب الكيان الصهيوني، انتقاما للهزيمة التي تكبدها في السابع من اكتوبر (2023) على ايدي ابطال المقاومة الفلسطينية؛ مبينا، ان الاحتلال يريد تصفية سكان غزة نهائيا والحاق هذا المكان بباقي المستوطنات المغصوبة، "والدليل على هذا الكلام وجود وثائق سرية عند البريطانيين صدرت تقريبا في سنة 1971 م، اي قبل نحو 52 سنة، تقول بان اسرائيل وضعت خطة لترحيل الاف الفلسطينيين وارغامهم على الهجرة الى العريش في سيناء مصر".

وتابع : بعد هذا الحدث الذي اقدم عليه المجاهدون الذين انتفضوا على هذه العصابات "الاسرائيلية" الغاصبة الظالمة المجرمة (في 7 اكتوبر 2023)، بعد تلك الفترة الطويلة، استغل الصهاينة الفرصة لينفذوا مخططهم بتهجير سكان غزة قسرا.

ولفت رئيس المركز الاسلامي في البرازيل الى القول : في الحروب هنالك اداب واخلاقيات وقوانين يجب اتباعها، بما في ذلك عدم استهداف المدنيين الابرياء والمرضى والمستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية وبيوت العبادة من المساجد الى الكنائس وغيرها، كل هذه الاماكن ينبغي ان لا تمس في الحروب، ولكن اسرائيل اخترقت كل القوانين، وقد جاء ذلك انتقاما من المجاهدين في حركة حماس.. هذا الضرب الجنوني العاري عن الرحمة والذي لا يستثني حتى الاطفال الخدج والنساء والرضع كل ذلك يدل على جرائم حرب يقترفها الصهاينة لانهم لا يتسطيعون مواجهة ابطال ومجاهدي حركة حماس.

واستطرد : في المقابل هناك موقف عالمي مطلوب للرّد على تلك الجرائم والابادة الجماعية، حيث ان قرارات الادانة والاستنكار لا تكفي، بل يجب ان تكون هناك قوة رادعة للكيان الغاصب، الامر الذي تبناه الشعب الفلسطيني ورجال المقاومة الفلسطينية في الميدان اليوم؛ مؤكدا بان "المقاومة الفلسطينية فيها العزة والكرامة والقوة، نسال الله تعالى ان يثبتهم وينصرهم، وهو وعد الهي كما جاء في اي الذكر الحكيم [ ان تنصروا الله ينصركم]".

كما تطرق "الشيخ الخزرجي" الى "مواقف اللامبالاة" عند المسؤولين وقادة بعض الدول الاسلامية والعربية مقابل هذه الجرائم والمجازر الوحشية، وايضا الاساليب الكفيلة باخراج هؤلاء القادة عن صمتهم؛ مبينا انه "ردا على هذه الجرائم، حتى الناس غير المسلمين في اوروبا وامريكا خرجوا في مظاهرات مليونية نددوا خلالها بالمجازر الصهيونية، الا الانظمة الاسلامية والعربية التي لا تزال متخاذلة ومتقاعسة، والسبب هو تكبيل هؤلاء القادة بالاتفاقيات والتطبيع وتخويفهم باساطيل امريكا التي فرضت عليهم الخنوع والتحيز ومناصرة الكيان الصهيوني المتغطرس".

وتابع : اذا من الطبيعي ان نشاهد تلك اللامبالاة من جانب الحكام العرب وبعض الحكام المسلمين لانهم غرباء عن شعوبهم التي لم تنتخبهم، لذلك نرى بان الشعوب تفصل حساباتها عن الانظمة المستبدة وتعبر عن رايها وموقفها المشرف تجاه قضية الامة الرئيسية فلسطين ورفضها الكيان الصهيوني المزيف واستنكارها لسلوكه المتوحش والعنصري.

وفي الوقت نفسه، اشاد الخزرجي بموقف "الشعب اليمني والابطال الغيارى في حكومة صنعاء الذين يبعدون مئات الكيلومترات عن فلسطين لكنهم لا يصمتون على الانتهاكات بحق المقدسات الاسلامية داخل الاراضي الفلسطينية".

واردف : ان القدس، هي مسرى النبي محمد (ص) وليست مدينة مغصوبة فحسب، لكنها قضية عقائدية ودينية وشرعية وتاريخية مرتبطة بالدين الاسلامي، والرسول الاكرم (ص) كان يصلي لفترة 13 سنة نحو البيت المقدس وهو البيت الاول للمسلمين جميعا، وبما يلزم عليهم ان لا يتجاهلوه، فما بالك بالانظمة الاسلامية التي لا تسمح حتى برفع العلم الفلسطيني؟!

وعن المواقف الشعبية المطلوبة قبال هذا الخذلان، فقد اكد الشيخ الخزرجي بان "المطلوب من الشعوب ان تواصل الصراخ عسى ولعل ان تتحرك الانظمة التي باتت جثثا هامدة".

كما انتقد فتاوى علماء السلاطين بتحريم المظاهرات لنصرة المسجد الاقصى والشعب الفلسطيني المظلوم المسلم، ولاسيما اهل غزة المحاصرين؛ مستدلا بحديث عن الامام الحسين (عليه السلام) - "النَّاسُ عَبِيدُ الدُّنْيَا ، وَالدِّينُ لَعِقٌ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ ، يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ مَعَايِشُهُمْ ، فَإِذَا مُحِّصُوا بِالْبَلَاءِ قَلَّ الدَّيَّانُون".

ومضى الى القول : ان دور المسلمين واضح، فالكيان الصهيوني لا يستهدف الشيعة والسنة فحسب، انما المستهدف الحقيقي هو الاسلام والمسلمون جميعا، وفي مقابل هذا التحدّ ينبغي ان نتحلى بالوعي والبصيرة لمواجة الصهاينة والتصدي لعدوانهم؛ محذرا من ان سكوت المسلمين في هذا اليوم سوف يلحق بهم الهزيمة امام العدوان "الاسرائيلي" في عقر بيوتهم، فهو لن يفرق بين اي بلد مسلم وانما يريد هدم العالم الاسلامي برمته.

واكمل الشيخ الخزرجي : يجب على المسلمين ان ينطلقوا من قول الله تعالى  [إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ] – سورة الصف، الاية (4).

نهاية الحوار
 
https://taghribnews.com/vdcb0sb0frhb88p.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز