تاريخ النشر2023 14 October ساعة 10:31
رقم : 610947

الأمين العام للمجمع الفقهي السعودي لتنا: سعداء بزوال الخلافات بين ايران والسعودية

تنا – خاص
قال قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الاسلامي الدولي في السعودية إن الاصل هو أن تكون الأمة الاسلامية والدول الاسلامية موحدة والوحدة هي الأساس أما الفرقة والخصام والاقتتال فهو استثناء، فاذا رجعت الامة الاسلامية للوحدة فانها قد رجعت للاصل والمطلوب منها، وهذا ما أكده ربنا جل جلاله في قرآنه الكريم عندما قال: "ان هذه أمتكم أمة واحدة" أي نحن الذين يجب علينا أن نكون أمة واحدة ، وبالتالي هذا الانسجام وهذا الانفتاح والعلاقة الطيبة التي عادت بين المسلمين في كل مكان، لم تكن قبل عامين.
الأمين العام للمجمع الفقهي السعودي لتنا: سعداء بزوال الخلافات بين ايران والسعودية
وأضاف سانو في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء التقریب (تنا) على هامش مشاركته في المؤتمر السابع والثلاثين للوحدة الاسلامية، قبل عامين كانت هناك مقاطعة بين دولة قطر والعديد من الدول، ولكن العلاقات عادت، وكذلك الحال كان عليه قبل 7 أو 8 سنوات كانت هناك ظروف استثنائية بين السعودية وايران، واننا اليوم سعداء بزوال كل هذه الخلافات، وأن ولاة الأمر في الدول الاسلامية أدركوا أن الشعوب الاسلامية بحاجة الى أن يكون القادة متحدون فيما بينهم، وبذلك يمكن أن تتقدم هذه الدول، وأن العلاقة القوية بين الحكومات تؤدي الى علاقات قوية بين شعوبها,
 
وتابع قائلا: ايران والعراق والسعودية وسائر الدول كلها بحاجة احدها للأخرى،لذلك فان هذا الانسجام هو الأساس لتصبح الأمة قوية، لأننا لو بقينا أمة ممزقة ومختلفة فان كل عدو يستطيع أن يعبث بنا ويفعل بنا ما يشاء، بينما العدو لو وجد الأمة متحدة فانه سيخاف منها.
 
ولفت الى أن نفوس المسلمين يصل اليوم الى ملياري مسلم، ولو أجتمع المسلمون فيما بينهم لما أستطاعت أية قوة في العالم مواجهنهم والاعتداء عليهم والتسلط عليهم، مشيرا الى أن الشعوب الاسلامية ليست بينها خلافات وتوترات كما هو الحال بين الأنظمة والحكومات الاسلامية، كما أن الشعوب الاسلامية تربطها كلمة لا اله الا الله وتؤمن هذه الشعوب بأنها أمة واحدة، وبالتالي نحن بحاجة الى ازالة كل الخلافات بين الأمة الاسلامية.
 
ونوه الى أن الخلافات يمكن أن تقع في البيت الواحد، كأن تقع خلافات بين الزوج وزوجته، أو مع أبنائهم أو مع الجيران، غير أن المهم هو حل هذه الخلافات عبر الحوار وعقد الاجتماعات وارساء التسامح ويقبل الواحد الآخر وأن تكون الوحدة الرباط الأساسي بيننا، وبالتالي فان مستقبل الأمة في وحدتها، فاذا ارادت هذه الأمة أن تكون قوية عليها أن تكون متحدة، والمستقبل يكمن في هذا الانسجام والاتحاد.
واشار سانو الى القصة الشهيرة حول الرجل الذي جمع أبنائه وطلب منهم تكسيرحزمة من العصي فما استطاعوا ثم فتح الحزمة وطلب من ابنائه العصي الواحدة تلو الأخرى فاستطاعوا تكسيرها فقال لهم: هذه هي حياتكم فاذا بقيتم مجتمعين لن يستطيع أحد تكسيركم واذا تفرقتم فسيستطيع تكسيركم أي عدو، وسيعتدي عليكم كل ظلم، وهكذا هي الأمة الاسلامية، فنحن 57 دولة اذا أصبحنا أمة واحدة قوية لن تستطيع أية جهة الاعتداء على هذه الأمة، ولكن اذا اصبحنا مشتتين ومتفرقين ومتنازعين يستطيع أي عدو التغلب علينا حتى أضعف الأعداء.
 
وقال: نحن سعداء ومسرورون على هذا الانفتاح في العلاقات، كما أن التطورات التي تشهدها الجمهورية الاسلامية تبشر بخير، لأن الجمهورية الاسلامية الايرانية تمثل قلب الأمة الاسلامية، ومهد الحضارات الاسلامية، ومنبع كبير للعلوم الاسلامية، فالعلوم الاسلامية من نحوولغة وتفسير وفقه جذورها من ايران والدول المجاورة، من هنا فانها تمثل المركز واذا كانت علاقاتها طيبة مع جيرانها، عندها ستكون الأمة بخير فهي الوحيدة التي تفتخر بها الأمة الاسلامية لأنها استطاعت تطوير بعض البرامج التي تستطيع بها حماية نفسها وتستطيع في المستقبل الدفاع حتى عن الأمة الاسلامية. كما ان الاعلام يلعب دورا مهما في التشجيع على الوحدة، وبامكان أن يقوم الاعلام بتوعية كاملة خاصة وأنه يعتبر السلطة الرابعة، وليس هناك ضعيف ومهزوم ومنتصر، بل اننا جميعا منتصرون وجميع الدول منتصرة عندما عادت العلاقات بينها.
https://taghribnews.com/vdcgtz93uak9qy4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز