تاريخ النشر2023 6 July ساعة 00:49
رقم : 599178

رئيس مؤسسة نداء الاقصى العراقية : حرق القران مخطط غربي لتكوين رأي معاد للاسلام

تنـا - خاص
قال رئیس موسسه نداء الاقصی العراقية "الشیخ عقیل الکاظمي" : ان جريمة حرق القران الكريم في السويد وما سواها من الاساءات المتكررة للمقدسات الاسلامية في بعض الدول الاوروبية، تاتي في سياق محاولات الغرب المستميتة لتكوين رأي عام معادٍ للإسلام والمسلمين، وإظهار الإسلام على أنه "نموذج للرجعية والتخلف، وإن دعاته همجيون لا يؤمنون بحرية الرأي والمعتقد".
رئيس مؤسسة نداء الاقصى العراقية : حرق القران مخطط غربي لتكوين رأي معاد للاسلام
واضاف "الشيخ الكاظمي" في حوار خاص مع وكالة انباء التقريب (تنـا)، ان "مثل هذه الأفعال لا يمكن تبريرها تحت غطاء حرية التعبير مطلقا؛ لقد تكررت الإساءةُ إلى مقدَّساتنا الإسلامية في الآونة الأخيرة بشكل ملفت، للنيل من حرمة النبي الكريم محمد (صلى الله عليه واله وسلم)، ومن كتاب الله عزوجل وغير ذلك من المقدسات، كما تنوعت مصادرُها وتعددت اتجاهاتُها، وكان آخرها حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد من قبل معتوه يقيم هناك".

وردا على سؤال حول السبل الكفيلة بوضع حدّ لانتهاك المقدسات الاسلامية في الغرب، وهل بیانات التندید والاستنكار أو توبيخ سفراء الدول المسيئة يكفي، من عدمه؟ قال رجل الدين العراقي : لابد للمسلمين علماء وحكومات وشعوبا، أن يقفون وقفة جادة ضد هذه التصرفات المشينة، بما في ذلك التهديد بقطع العلاقات السياسية والتجارية.

كما نوه الى ضرورة وضع خطط وبرامج توعوية لتقديم الاسلام السمح في حقيقته امام الراي العام الدولي، وفضح الممارسات الإرهابية والسلوكيات المتطرفة التي تحدث باسم الإسلام لتشويه حقيقة هذا الدين الحنيف.

وتقييما للردود التي صدرت على خلفية حرق نسخة من القران من قبل احد المتطرفين في السويد، اوضح رئيس مؤسسة "نداء الاقصى"، ان "رد فعل المسلمين على هذه الإساءة اتخذ أشكالا عدة، وتنوع بين المقاطعة الاقتصادية والمظاهرات والاعتصامات الاحتجاجية، وتنظيم المؤتمرات في أوروبا للتعريف بمفاهيم الإسلام وسماحته".

وتابع : ان مناصري نظرية اتخاذ موقف حاسم يرون بأن المقاطعة وضغط الشارع ألحقا خسائر اقتصادية بالشركات الدانماركية في حينها؛ مما اجبر السويد على الاعتذار بشكل رسمي.

وحول اسباب تزايد هذه الظاهرة وما شاكلها من الرذائل السلوكية والانحلال مثل الشذوذ الجنسي والمثلية في الغرب، قال : لقد تنامي خطاب البغض كالكراهية للعرب والمسلمين خاصة مع تزايد أعداد المهاجرين من الدول الاسلامية إلى الغرب، وبالتالي اشتدت وتيرة الـ "اسلاموفوبيا" الغربية خوفا من انتشار الاسلام في مجتمعاتهم  بإعداد  وزيادة مطردة؛ فهم ادركوا بأن الإسلام اصبح قوة جيو-سياسية تهدد غطرسة الغرب وسياسات الهيمنة تجاه المسلمين.
 
وتابع : كما أن هذه السياسات دخلت مرحلة جديدة  ما بعد أحداث  11 سبتمبر 2001،  واخذت في مزيد من التضييق والاعتقلات والمطاردة للجماعات الإسلامية في الغرب مثل فرنسا والدنمارك وغيرها من الدول الاوروبية؛ مشددا بقوله : ينبغي على الذين يرتكبون هذه الجرائم، ومن يسمحون بها تحت غطاء حرية الفكر والتعبير ومن يغضون الطرف عن هذه الدناءة، ان يعلموا بانهم لن يبلغوا اهدافهم البغيضة قطعا.

نهاية الحوار  
 
https://taghribnews.com/vdciy3awvt1a3z2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز