د.عبد الملكي : فتوى الامام الخميني حول سلمان رشيدي وحد موقف المسلمين

وحول اسباب صدور هذه الفتوى يرى الدكتور عبد الملكي ان إنتصار الثورة الاسلامية تلاها تأسيس نظام قائم على اساس الفكر والقيم الاسلامية اثار حفيظة الغرب وشعر بخطر التمدد الاسلامي ، ولهذا بدأ يخطط لمواجهة المد الاسلامي عن طريق تشويه صورة الاسلام ونبيه الكريم محمد (ص) .

واوضح ان الامام الخميني وبعد انتشار كتاب "الايات الشيطانية" شعر بان هناك مخطط غربي لمحاربة الاسلام ومسخه ومع انه يؤمن بحرية الرأي والمعتقد ويرفض الاساءة لمقدسات المسلمين بكل طوائفهم ومذاهبهم ن اصدر هذه الفتوى التاريخية ليشعر المسلمين بمسؤوليتهم امام المخطط الغربي لتحريف حقيقة الاسلام .

وفي معرض رده على سؤال تأثير هذه الفتوى على تقريب المذاهب ووحدة المسلمين قال هذا الاستاذ الجامعي ان الامام ومنذ انطلاق حركته الثورية ضد نظام الشاه والى اخر لحظة من عمره الشريف لم يفكر فقط بالوضع الداخلي في ايران بل كان مهتم بالتحديات التي يواجهها المسلمين خاصة القضية المركزية اي القضية الفلسطينية وما قدمه من دعم عملي في هذا المجال .

واشار ان هذا الاهتمام بشؤون المسلمين ومشاكلهم طرح موضوع الحوار والتقارب بين كافة الطوائف والمذاهب الاسلامية . والكتب التي نشرت باللغة العربية والانكليزية حول هذه الفتوى خير دليل على تأثير هذه الفتوى على تقارب الاراء والافكار للمسلمين .

واكد عبد الملكي ان الهدف الرئيسي من تأليف ونشر كتاب "الايات الشيطانية" هو التصدي للمد الثوري للثورة الاسلامية والاسلام السياسي على مستوى العالم الاسلامي ، مشيرا الى الجذور التاريخية الاستعمارية للغرب في مواجهة الاسلام بشتى الطرق واهما تحريف الاسلام والحرب الناعمة من خلال الهجوم الثقافي وتزييف حقائق الاسلام وتاريخه وزعزعة الايمان لدى المسلمين والتصدي للحركات الاسلامية النهضوية والثورية ولكن الامام الخميني تصدى لكل هذه المخططات بحكمة وذكاء بحيث قلب الطاولة على الاعداء .