تاريخ النشر2011 25 March ساعة 05:53
رقم : 43528
الأمين العام للجماعة الإسلامية في الهند:

وصف ثورة الشعب البحريني بالطائفية محاولة لتضليل الحقائق

الكل يعلم أن أغلبية الشعب البحريني هم من الشيعة، فشيعة البحرين يشكلون 85% من السكان في مقابل 15% من السنة، إذن فالحديث عن أن هذه الحركة شيعية أمر مثير للسخرية حقاً.
المفكر الإسلامي مولانا محمد رفيق قاسمي، الأمين العام للجماعة الإسلامية في الهند
المفكر الإسلامي مولانا محمد رفيق قاسمي، الأمين العام للجماعة الإسلامية في الهند

وكالة أنباء التقریب (تنا) : قال المفكر الإسلامي مولانا محمد رفيق قاسمي الأمين العام للجماعة الإسلامية في الهند: إن انتفاضة الشعوب العربية هي نتيجة طبيعية لاستبداد الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة وسياسات القمع والإضطهاد التي مارستها هذه الأنظمة ضد شعوبها ومصادرة الحقوق والحريات بالإضافة إلى تردي الحالة الإجتماعية في هذه البلدان إلى أدنى المستويات.

وأضاف قاسمي في حوار مع مراسل وكالة أنباء التقریب في الهند: إن إنتفاضة الشعوب العربية جاءت في الحقيقة للمطالبة بحقوقها وحرياتها واستعادة سيادتها وحقها في تقرير المصير ووضع حد لسلطة الأنظمة المتخاذلة الخاضعة للغرب والتي رهنت نفسها ومقدرات شعوبها لخدمة سياسات القوى الإستكبارية.

وشدد على خطورة المسؤولية الملقاة على عاتق علماء الأمة في هذه المرحلة، موضحاً أنه لا يجوز للعلماء أن يقفوا موقف المتفرج على الأحداث بل يجب عليهم أن يسعوا بكل طاقاتهم للدعوة إلى الإسلام والتصدي للإستبداد والإستعمار.

وفي معرض رده على تساؤل حول الأحداث في البحرين وسعي البعض للترويج بأن ثورة البحرين ثورة غير الثورات العربية الأخرى بدعوى أنها "ثورة طائفية"، أجاب قاسمي: إن أعداء الإسلام من اليهود والنصارى قد سعوا منذ بداية الإسلام لإيجاد الفرقة والإختلاف وزرع بذور الفتنة في صفوف المسلمين بشتى الطرق والأساليب، وهذه حقيقة لا أحسب أنها باتت خافية على أحد، ولكن رغم ذلك، ورغم كل الآيات القرآنية التي تؤكد على وحدة الأمة وتأمر بالإبتعاد عن الفرقة والإختلاف، فهناك البعض منا لا زال وللأسف لا يأبه بهذه الأوامر الإلهية المؤكدة.

وأضاف: إن مسؤولية العلماء أن يكشفوا للناس حقائق التآمر الغربي ضد الإسلام، ويبينوا مخاطر تفرق المسلمين وتشرذمهم، لكي يعلم المسلمون أن النصر لا يمكن أن يحالفهم إلا بالوحدة والإنسجام والإعتصام بحبل الله جميعاً، لا أن نقوم بدعم وتأييد هؤلاء لأنهم سنة، ونتخلى عن أولئك لأنهم شيعة.

وتابع: إن وصف ثورة الشعب البحريني بالطائفية هو في الحقيقة محاولة لتضليل الحقائق لتسويغ قمع الثورة وتبرير المجازر البشعة التي ارتكبت ضد هذا الشعب.

ومضى قاسمي في القول: الكل يعلم أن أغلبية الشعب البحريني هم من الشيعة، فشيعة البحرين يشكلون ۸۵% من السكان في مقابل ۱۵% من السنة، إذن فالحديث عن أن هذه الحركة شيعية أمر مثير للسخرية حقاً.
https://taghribnews.com/vdcdjk0o.yt0sx6242y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز