تاريخ النشر2011 27 February ساعة 16:45
رقم : 41077
استاذة الشريعة لينا حمصي للتقريب :

الحاجة الى قنوات فضائية لنشر ثقافة التقريب

الميزان مختل على الصعيد الديني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي وعلى صعيد العلاقة بين السنة والشيعة هناك خلل في فقه الاولويات في تحويل المذهبية الى طائفية .
الحاجة الى قنوات فضائية لنشر ثقافة التقريب
وكالة انباء التقريب(تنا):
على هامش المؤتمر الدولي الرابع والعشرين للوحدة الاسلامية التقينا بالدكتورة لينا الحمصي استاذة في الشريعة الاسلامية وفيما يلي اليكم نص الحوار :

ما هو السبب لإختيارك موضوع الفقه وما هي اهميتة ذلك في الخطاب التقريبي ؟
اختياري لفقه الاولويات لاننا فعلا اليوم في ازمة سواء على صعيد الامة الاسلامية ككل او على صعيد العلاقة بين السنة والشيعة فالميزان عندنا مختل على الصعيد الديني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي. وعلى سبيل المثال على صعيد العلاقة بين السنة والشيعة هناك خلل في فقه الاولويات ومثال على ذلك تحويل المذهبية الى طائفية , بحيث تثير بعضنا بعضا كل طرف ينظر الى الاخر بأنه عدو له وانه هو الصحيح والاخر على خطأ وانه كافر خارج عن الملة ونسلط الضوء على الفروع المختلف فيها ونغض الطرف عن المساحات المشتركة . والمشكلة الاخرى هو ان هناك تبشير شيعي داخل الوسط السني
وتبشير سني داخل الوسط الشيعي. لذلك انا ادعو الى ان يكون هناك تقريب حقيقي بين السنة والشيعة يجب ان يكون لدينا فهم فقه الاولويات الذي يعني وضع كل شئ في مرتبته من حيث  الاهم ثم المهم .

ماهي السبل لمعالجة فوضى الفتاوي الفقهية لدى علماء المسلمين وهل يمكن تحقيق الاجتهاد المجمعي برأيكم ام لا؟
فوضى الفتاوي الفقهية تنبع من عدم الفهم السليم للدين والفقه السليم لمقاصد الشريعة وللاولويات . البعض ليست لديه الية الاجتهاد وليست لديه ادوات الاجتهاد ويفتي, وبالتالي هؤلاء لا يعرفون الفقه الا من زاوية ضيقة . يجب على المفتي ان يعرف   وجوب الاختلاف بين المذاهب الفقهية اي ان الاختلاف في الامور الاجتهادية وليس في القطعيات . واكدت استاذة الشريعة الاسلامية ان على المفتي ان يفتي لما هو مصلحة المستفتي وان لا يتعصب في الافتاء لمذهب معين . 

ولكن البعض وعبر القنوات الفضائية الدينية يسئ الى الدين من خلال فتاواه العصبوية لانه يلقي للمشاهد ان فتاواه هي الصحيحة وغير ذلك خطأ , وبهذا فهو يضع المتتبع في حيرة من دينه , ويجعله ينفر من الدين .وبالتالي
فنحن اليوم بحاجة الى الاجتهاد الجماعي لانه يخفف من التشتت في الفتاوي ويضع حد للفتاوي الشاذة .
  واشارت لينا حمصي ان اكثر هؤلاء ليست لديهم معلومات دقيقة عن الاسلام ولا يفهموه فهما صحيحاً ولا يحفظون سوى آية او آيتين من القران الكريم .

كيف رأيتم المؤتمر في هذه السنة وما هي تطلعاتكم الى قراراته واقتراحاتكم لازالة الثغرات ؟ 
نحن بحثنا في النظريات بما يكفي والن يجب ان ننتقل الى الاساليب العملية اي من حيز النظريات الى حيز التطبيق ومن حيز الاقوال الى حيز الافعال . واقترح ان يكون للنساء في هذه المؤتمرات تواجد اكبر واوسع لانها تشكل نصف المجتمع وخاصة في ايران لها مكانة متميزة في كل الصعد السياسية والاجتماعية والدينية . فانا ادعو الى تواجد نسائي اكثر من ايران ومن خارج ايران . المرأة تهز السرير بيمينها وتهز العالم بشمالها , فلها دور في التقريب .
 

هل تعتقدين ان جهود التقريب خلال الست العقود الماضية استطاعت ان تزيل ولو بعض التصورات الخاطئة عند النخب وعند العوام ؟ 
على مستوى النخب يجب ان نعترف ان جهود المجمع العالمي للتقريب عن طريق هذه المؤتمرات وعن طريق اصداراته
وبعض المواقع على الانترنت , استطاع ان يخطو خطوات كبيرة وايجابية في ايجاد تقارب في الافكار ووجهات النظر . ولكن على المستوى الجماهيري فنحتاج الى وسائط اكثر ومساعي حثيثة لنشر ثقافة التقريب بين القاعدة الشعبية لان الكثير لا زال يجهل مفهوم التقريب . والعامل الذي يشدد العداء والخلاف بين السنة والشيعة هو الفضائيات التي تبث الفكر الطائفي والتكفيري , فيجب على المهتمين بشؤون التقريب ان ينتبهو الى هذا الجانب الاعلامي لانه يلعب دور مهم في تصحيح التصورات الخاطئة وتوعية الجماهير من الطائفتين .
 
 كيف هي العلاقة بين السنة والشيعة في سوريا ؟
هناك علاقة جيدة ومتينة بين السنة والشيعة واقول كذلك ان هناك حقيقة هو تغير في وجهة نظر بعض السنة الى بعض الشيعة او الى الشيعة ككل من خلال هذه القنوات التي اشرت اليها واثرت هذه القنوات تأثير سلبي حتى على مستوى المتعلمين وانا اقول يجب ان يكون هناك للحكومات دور في ايقاف بث هذه القنوات التي تثير الفتنة الطائفية والحكومة في سوريا تعمل بكل قوة لازالة الطائفية من سوريا ويجب ان نتعاون لتكون العلاقة طيبة بين الطائفتين . 

اجرى الحوار: عصام كاظم
https://taghribnews.com/vdca0wny.49n601kzk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز