تاريخ النشر2017 31 October ساعة 10:01
رقم : 291140

صالح غريب : العراق لم يشهد إحتقان طائفي الا بعد الاحتلال الامريكي

تنا – خاص
يرى الصحفي القطري صالخ غريب ، مسؤول القسم الثقافي لصحيفة الشرق القطرية ، ان العراق لم يشهد يوما في تاريخه الحديث اي نزاع مذهبي بين السنة والشيعة الا بعد ان احتلت امريكا هذا البلد عام 2003 بدء الصراع وبمساعدة بعض الجهات السياسية المتعاونة مع المحتل .
صالح غريب مسؤول القسم الثقافي لصحيفة الشرق القطرية
صالح غريب مسؤول القسم الثقافي لصحيفة الشرق القطرية
ففي حواره مع وكالة انباء التقريب على هامش المعرض الثالث والعشرين للصحافة ووكالات الانباء المنعقد حاليا في طهران أكد الصحفي القطري صالح غريب ان العراق وبعض دول المنطقة لم تشهد قبل اجتياح القوات الامريكية للعراق اي نزاع واختلاف مذهبي بين السنة والشيعة بل كان هناك تعايش سلمي في كافة مجالات الحياة .

ولتجنب اي خلاف ونزاع بين المذهبين دعا غريب الى ضرورة التعرف الصحيح على مبادئ الطرف الاخر دون اي اقصاء او تكفير .

ويعتقد ان المشروع التكفيري بدء من السعودية عندما شرع الوهابييون تكفير كل من لا يؤمن بالمذهب الحنبلي وبالتحديد المذهب الوهابي وافتوا بوبجوب قتله .

وبسبب وجود كثيرمن المعتقدات المشتركة بين السنة والشيعة كان من الضروري ، كما يراه الصحفي القطري صالح غريب ، تأسيس مؤسسة تقرب وجهات النظر للمذهبين ولسائر المذاهب الاسلامية .

وفي هذا السياق اشار الى مبادرة الجمهورية الاسلامية لتأسيس مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية وكيف ان بعض العلماء والمفكرين اللذين استقبلوا هذا المشروع واجهوا ضغوط من قبل الساسة والسلفيين خاصة اولائك اللذين في السعودية واثاروا مخاوف الانصهار في المذهب الشيعي وبدؤوا يشككون بهدف المشروع التقريبي .

وشبه غريب هذه المخاوف بالمخاوف التي اثيرت بعد انتصار الثورة الاسلامية من قبل بعض الدول الخليجية والعربية من تصدير هذه الثورة لدولهم كما حدث بعد ثورات الربيع العربي حيث اثيرت مخاوف من اندلاع مثل هذه الثورات في المنطقة الخليجية ولذا ، والكلام للصحفي القطري ، اندلعت ثورات مضادة ضد الربيع العربي مشيرا الى ان تخوف دول مثل السعودية والامارات والبحرين هو من الاسلام السياسي ايا كان انتمائه المذهبي (سني كان ام شيعي) .

ولاحباط مخططات المعارضين لمشروع التقريب اقترح الصحفي القطري صالح غريب تكثيف اللقاءات بين علماء السنة والشيعة وتخفيف حدة اللهجة المذهبية التهجمية ضد الاخر في بعض القنوات الفضائية ودخول بعض المنظمات الاسلامية العالمية والدولية على الخط مثل منظمة المؤتمر الاسلامي لكي يكون لها دور في إنجاز هذا المشروع .

ويرى مسؤول القسم الثقافي لصحيفة الشرق القطرية ان الهدف الاول والرئيسي من صناعة "داعش" وكذلك دعم ومساندة التيارات التكفيرية الاخرى هو اثارة الخلافات بين المسلمين وحتى بين الدول الاسلامية ومحاصرة ايران والتصدي لتصدير مبادئ ثورتها الاسلامية وكذلك القضاء على الصحوة الاسلامية التي تجددت حياتها بعد اندلاع ثورات الربيع العربي ، لان الخوف الاصلي حسب رأي الصحفي القطري صالح غريب هو انتشار الاسلام السياسي ونموذج الحكم الاسلامي في ايران في العالم الاسلامي وكذلك الخوف من تحقيق مشروع الوحدة الاسلامية ولذا جاؤا بداعش القائم على اساس الغاء الاخرين من اي دين ومذهب لتشديد الاحتقان الطائفي واثارة النزاعات والحروب بين الشعوب والدول الاسلامية كما هو الحال في التعامل مع دولة قطر باتهامها دعم وتمويل الارهاب والتعامل مع سوريا واليمن وكذلك اتهام ايران بدعمها للارهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة .
وحول الازمة القطرية مع الدول الخليجية يرى صالح غريب ان الهدف من خلق هذه الازمة هو اخضاع قطر للهيمنة السعودية بعد ان استطاعت ان تلعب دور مهم لحلحة بعض ازمات المنطقة ولذا شعرت السعودية بان قطر تحولت الى لاعب سياسي مهم ينافسها في المنطقة .
واشار الى انه كان هناك مخطط هجوم عسكري سعودي اماراتي مصري على قطر كما المح اليه امير الكويت في افتتاح مجلس الامة الكويتي عن طريق ايجاد قاعدة عسكرية لمصر في جزيرة اغوار السعودية على الخليج الفارسي وكذلك قاعدة عسكرية للسعودية ، مشيرا الى ان هذا الخيار حسب رأي بعض المراقبين لا زال مطروح على طاولة السعودية وحليفاتها من الخليجيين .
https://taghribnews.com/vdcgtq9xzak9yq4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز