على المحافل الدولية اتخاذ ما يلزم لإطلاق سراح الشيخ زكزاكي

في حواره مع مراسل وكالة أنباء التقریب (تنا) ، استنكر امام الجمعة لابناء السنة في ارومية ، محاولات الحكومة النيجيرية تجاهل قرار المحكمة العليا في البلاد ، القاضي باطلاق سراح الشيخ زكزاكي زعيم الحركة الاسلامية في نيجيرية ، لافتاً الى أن العلامة الشيخ ابراهيم زكزاكي يعدّ احد ابرز الشخصيات التي تدعو للوحدة بين الشيعة و السنة في نيجيرية ، غير أن الحكومة النيجيرية تمتنع عن اطلاق سراح هذا العالم الرباني المتقي ، استجابة لرغبات بعض الدول و التوجهات الغربية الداعمة لها .

و اضاف ماموستا عبد القادر بيضاوي : أن موقف الحكومة النيجيرية هذا ، الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لقوانين البلاد ، يشير الى مدى الرعب الذي يسيطر على الحكومات العميلة للغرب ، خشية من الاتحاد بين الشيعة و السنة ، و التعاضد و التآزر بين الجماهير و علماء الدين .

ولفت عالم الدين السني البارز ، الى ان العامل الرئيسي للقتل و الاجرام الذي يمارس ضد الشيعة في نيجيرية ، يكمن في دسائس و مؤامرات اعداء الاسلام ، موضحاً : لاشك أن جميع الجرائم التي تستهدف المسلمين في مختلف انحاء العالم ، تقف وراءها ايادي الاستكبار العالمي .

و استطرد فضيلته : الاستكبار العالمي يحاول بمختلف الوسائل و السبل ، بما في ذلك تشكيل الجماعات الارهابية و اغراء و تطميع ضعفاء النفوس من المسؤولين في بعض الدول الاسلامية ، التمادي في قتل المسلمين و اراقة دمائهم . و لاشك أن السبيل الامثل لمواجهة هذه المؤامرات و التصدي لها ، يكمن في تضامن المسلمين و وحدتهم .

و خلص ماموستا عبد القادر بيضاوي للقول : لا يخفى أنه ليس بوسع الدول الغربية و الكيان الصهيوني تحقيق اهدافهم المشؤومة ، إلا بالقضاء على روحية الاخوة و التضامن الاسلامي ، و لهذا يجب أن نعي تماماً أنه ببركة انتصار الثورة الاسلامية ، و القيادة الحكيمة لقائد الثورة الفذ سماحة الامام الخميني (قدس سره) ، و حكمة و بصيرة الامام الخامنئي (مد ظله العالي ) ، تم ارساء اسس التقريب بين المذاهب الاسلامية و تكريس التضامن و الانسجام بين المسلمين ، و ان من الحكمة أن نعي اهمية ذلك و نحرص عليه و نزيده عمقاً و رسوخاً يوماً بعد آخر .