الداعية الاسلامى الكبير الشيخ محمد جبريل : الوحدة فرض عين للمسلمين والفرقة اضعاف لنا

وکالة أنباء التقريب (تنا )
الاساءة لرسول الله فى بلاد الغرب جاءت بسبب ضعف المسلمين وركونهم للدنياو الوحدة فرض عين للمسلمين والفرقة اضعاف لنا

فى حوار خاص لوكالة التقريب مع فضيلة الداعية الاسلامى الكبير الشيخ محمد جبريل والذى يعتبر اشهر قارئ للقران الكريم فى واحد من اهم واكبر مساجد القاهرة مسجد عمرو بن العاص .

وخاصة فى صلاة التراويح فى شهر رمضان المبارك حيث يتمتع بحلاوة الصوت وجمال الاداء وعذوبة القراءة لهذا يفد اليه المصلون من جميع انحاء القاهرة خصيصا للصلاة خلفه فسالناه عن اهم قضايا المسلمين وعلى راسها قضية الوحدة كما سالناه عن رؤيته للسيرة النبوية العطرة وقضايا اخرى كثيرة ناقشناها معه فى هذا الحوار فقلت له قراتك للسيرة النبوية السيرة النبوية بها كثيرا من الاشراقات التى ينبغى ان تكون نبراسا للمسلمين فى رايك ما هى الدروس التى يجب ان ناخذها من تلك السيرة؟
ج : هذا الكلام يشرحه قوله (ص ) (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا كتاب الله وسنته وفى رواية اخرى كتاب الله وعترتى اهل بيتى ) واى خلل عند المسلمين لا بد من ان تكون هناك ثغرة من ثغرات الانسان لم يقم بها اسلاميا ، الرجل الاعرابى الذى لم يدرس فى الجامعات قال لو ضاع منى عقال بعير اى حبل بعير لوجدته فى كتاب الله اذا فالخلل عند المسلمين وليس فى الاسلام

كل فعل يقوم به رسول الله (ص ) لابد ان يكون سندا لنا نتعلم منه حتى الدعوة الى الله لابد ان تكون بالحكمة والموعظة الحسنة كنت فى مكان وكنا نصلى جماعة فبعض الشخصيات بعد ان انتهت الصلاة يقول تقبل الله فقال له صديقه هذه بدعة فتالمت لهذا الرجل لانه احرجه فقلت لو كانت هذه بدعة وتصفير وجه المؤمن اليست ببدعة وحرام ولكن الدعوة تحتاج الى فن .
قلت له وماذا عن التسامح والحكمة فى الدعوة الى الله ؟
ج : قال الرجل الذى جاء الى رسول الله وطلب منه ان يسمح له بالزنا فلم يقابله سيدنا النبى بالعنف او الغضب او طلب من الصحابة ان يقتلوه بل اجلسه بين يديه واعطاه منطقا اخر فقال له اترضاه لامك او لاختك فقال له لا يارسول الله ففن الدعوة تنقص بعض الدعاة فالسيرة فيها من العبر ما لا يعد ولايحصى ولكن يجب حسن العرض .
س : قلت له عندما نقرا فى كتاب الله ان رسول الله لم يكن رحمة للمسلمين فحسب بل للعالمين فهل استطعنا ان نظهر هذا للعالمين؟
ج :عند سفرى الى البلاد المختلفة اتعامل مع قسمين مع مسلما عاصى لله فاخذه برفق ليكون مثلا طيبا اقدمه الاسلام بصورة طيبة واخر غير مسلم اريده ان يدخل الاسلام
اذا كان الرسول يحزن لجنازة يهودى يسير امامه ويقوم لها فيسالوه يا رسول الله فيقول اوليست نفسا من خلق الله سقط من يدى فلم تبلغه دعوتى ما هذا الحنان اذا كان حنين على غير المسلم فما بالك بالمسلم صدق من سماه بالمؤمنين رؤوف رحيم فيجب ان نتعلم من اسوتنا وقرة اعيننا وسيدنا محمد (ص ) صلح الحال والله ،الاسلام لا يحتاج الى كلام كثير لكنه يحتاج سلوكك كمسلم يوافق دينك الاسلام انتشر فى البلاد المختلفة بالسلوك فعندما يبيع بضاعة يبين ما فيها من عيب فالغرب اخذ من الاسلام ما فيه خير لهم واخذنا منهم ما فيه ضرر لنا .
س : قلت له ما الذى يدفع المسلمين الان الى الصراعات والانشقاق والفرقة؟
ج : قالها رسول الله حب الدنيا وكراهية الموت فعندما يتالم اخى الما اجده في اما الان فانى اجد اخى جائع واسمعه وهو جارى يتاوه هو واولاده ونسينا حديث رسول الله برائت منه ذمة الله ورسوله وقالها ثلاثة فقالوا من هو يا رسول الله قال من يبيت شبعانا وجاره جائع وهو يعلم قل لى كم من الجوعى ونحن نعلم فهل هذه امة ينصلح حالها هذه الامة لن ينصلح حالها بما صلح به اولها مهما فعلنا نلجاء الى الله( ابن ادم لى عليك طاعة ولك على رزق خالفتنى خلفتك) نحن ناكل فى رزق الله ولا نطيع الله فيجب على المسلمين ان يقولوا سمعنا واطعنا فينالوا الدرجات العلى فى الدنيا والاخرة
س : قلت له الان نرى دول اوروبا متحدة ودول اسيا اتحدت كثير من دول العالم تبحث عما يجمعها فهل ترى ان المسلمين يبحثوا عما يفرقهم؟
ج : لقد قلنا هذا الكلام مرارا وتكرارا ان الذين يدعون الى الفرقة بين المسلمين يرتكبون جرائم ضد امتهم تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى هم جمعوا انفسهم على الدنيا ومتى يصبح المسلمون صفا واحد حتى ينصرهم الله والوحدة هى فرض عين ولكن الاستعمار هو الذى يحاول ان يفرق المسلمين حتى يضعف صفهم ولهذا نحن نساعده بعدم اعتمادنا على انفسنا فهل يعقل ان يكون قوت يومنا بيد عدونا اولا من يملك القوت يملك القرار والشيخ الشعراوى كانت له مقولة جميلة للغاية فكان يقول لولم يكن قوتك من فاسك لن يكون قرارك من راسك فيجب ان نملك القوت اولا فالطابور الطويل من العطالة تقول له اطيع الله وهو لا يجد قوت يومه الان المؤمنين اشداء على المؤمنين ورحماء على الكفار فيجب ان نكون رحماء فيما بيننا فيجب عندما اتالم اجد من ياخذ بيدى عندما اريد ان اطعم نفسى واولادى اجد من يقف الى جانبى انا واولادى وبالتالى اعبد الله وانا مرتاح ولكننا نحتاج الى تكاتف الكل لكى نتحد يجب ان نبدا فرادا فرادا ثم نصبح مجتمع اسلامى كبير عندنا قسمين قسما غنى وفقير فى العائلة الواحدة فاذا كفل غنيها فقيرها كسب شيئا صدقة وصلة رحم .
س : قلت له ما هو دور العلماء فى توحيد الامة ونزع الفتاوى التى تؤدى الى تفريق الامة؟
ج : ما على الرسول الا البلاغ ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة العالم حتى يسمع لكلامه يكون ان يكون عند قبول وياتى هذا القبول عندما يكون هناك اخلاص بينه وبين ربه والاخلاص ثمرة كل عمل ناجح لو اعتبرنا ان الاسلام ابنا من ابنائنا ننفق عليه هنا فقط سيكون للعلماء دور.
س : هناك بعض العلماء يكون لهم دور فى الفرقة فبماذا تنصح هؤلاء العلماء؟
ج : انصح كل عالم ان يحترم نفسه بتخصصه يقول تبارك وتعالى فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون المفتى مفتى والمحدث محدث والفقيه فقيه والعالم عالم والقارىء قارىء هل رايت احدا يعرف كل شىء الامام ابو حنيفه كانت تقدم له رسائل يجاوب عن ثلثها ويرجع الثلثين ورعا وليس قلة معرفة هل رايت احدا اليوم يقول لا اعلم مع ان من قال لا اعلم فقد افتى وكلنا نكمل بعض .
س : قلت له هل برايك ضعف الامة وعدم وحدتها هو سبب توجيه الاساءة الى نبى الاسلام؟
ج : نحن كمسلمين نسىء للنبى يوميا بعدم الالتزام بسلوكنا واحترام سنة النبى فلماذا لا تحاسبنا نحن اولا لماذا لا نبين للعالم الوجه الطيب للمسلمين فنحن نريد ان نتادب .
س : قلت له ما هى مشاعرك وانت بين المسلمين تقرا القران وخلفك مئات الالاف من المصلين بهذا الشكل الجميل وتشعر بدموع المسلمين خلفك؟
ج : فكرتنى بالامام الذى يقول جربنا كل الابواب التى تصل الى الله فوجدناها مغلقا الا بابا واحد وهو التذلل اليه هذا باب قلما تجد الوقوف عليه عندما ياتى الى ذهنك ان هناك ملايين يصلون خلفك فلن تقرا الفاتحة فانت تفكر امام من تقف امام مالك الملك فلو فكرت فى مخلوق يصلى ورائك فسوف تضيع فانا اقول يارب وكلما اتقدم للقبلة كما اتقدم اول مرة ففرائسى ترتعد وافرح كثيرا عندما يمت من يصلى خلفى فاقول يارب انا حبيبك فاطلب من الله ان يكون حسن الخاتمة بين يديه فلا تفكر ابدا فيما يقف خلفك فاذا اعتمدت على علمك ضللت فاذا اعتمدت على صاحب العلم فستاخذ كل ما هو طيب .

الحوار : احمد السيوفي – القاهرة