QR codeQR code

رئيس مركز باحث للدراسات الفلسطينية والإستراتجية

وليد محمد علي : هناك ترابط بين قضية إحتلال القدس ، و العديد من البلدان الإسلامية

2 Sep 2010 ساعة 16:14

يمكن ليوم القدس ان يلعب دورا هاما في تحرير فلسطين وحفظ حقوق الامة و مستقبلها ، من خلال ان يصبح مدخلا للتكامل بين ابناء الامة بما يجعل من وحدة جهودهم وطاقاتهم امرا ممكنا ويصب في خدمة الاهداف المشتركة للأمة لصون تاريخها وحاضرها والتأسيس لمستقبلها المشرق .







وكالة أنباء التقريب (تنا )

يمكن ليوم القدس ان يلعب دورا هاما في تحرير فلسطين وحفظ حقوق الامة و مستقبلها ، من خلال ان يصبح مدخلا للتكامل بين ابناء الامة بما يجعل من وحدة جهودهم وطاقاتهم امرا ممكنا ويصب في خدمة الاهداف المشتركة للأمة لصون تاريخها وحاضرها والتأسيس لمستقبلها المشرق .


حول یوم القدس واهمیته حاورنا الاستاذ وليد محمد علي رئيس مركز باحث للدراسات الفلسطينية والإستراتجية

س -اولا ما اهمیة یوم القدس العالمی وما دورالثوره الاسلامیه الایرانیه ودور الامام الخمینی الراحل(قده ) في الاعلان عن هذا اليوم؟


ج -لقد جاء الاعلان عن إطلاق يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان ، كيوم لوحدة المسلمين والمستضعفين لإنقاذ القدس من براثن الصهيونية والاستكبار ، ليؤكد عمق بصيرة الامام الراحل (قده ) وقدرته العالية على إستشراف المستقبل وتحدياته ، وكأن الامام كان يقول أنه متأكد من قدرة المجاهدين من أبناء الامة ، على التصدي للعدو وفرض الانكفاء والتقهقر عليه ، ولكن الامام رحمه الله كان يرى ، أن العدو سيسعى لتجاوز أزماته وإنقاذ مشاريعه وتنفيذ مؤامراته للجوء للسياسة الاستعمارية التقليدية " فرق تسد " نافخاً في العصبيات الجاهلية ، والحساسيات المفبركة ، فكان أن جاء إطلاق يوم القدس العالمي كدعوة للعمل الحثيث من قبل كل المخلصين لوحدة المسلمين ، وتكاملهم مع المستضعفين ، لأن الوحدة هي سبيل الحرية والنصر ، ومن بركات من أطلق هذا اليوم ، أننا بتنا نشاهد ونتابع إحياء مراسم هذا اليوم ليس في شوارع طهران وقم وباقي مدن إيران الاسلام ، بل في شوارع وساحات مدن فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وباكستان وماليزيا وتركيا وغيرها من مدن العالم الاسلامي بل تجاوز ذلك الى العديد من دول العالم الغربي ، وفي العام الماضي كانت مسيرة ضخمة في البرازيل إحياءا لمراسم هذا اليوم العظيم فرحم الله الأمام الخميني وسدد خطى كل من يسير على نهجه .


س :بما أن القدس الشريف قضية مشتركة بين المسلمين كافة فهل لاحياء يوم القدس دور في توحيد صفوف الأمة؟

ج :- من القضايا الكبرى التي توحد الامة مقدساتها ، ومن أبرز مقدسات المسلمين القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، وبالتالي فإن ألفة القلوب والإحياء المشترك ليوم القدس العالمي يمكن أن يلعب دورا ايجابيا في وحدة صفوف ابناء الامة خدمة لمقدساتهم وقضاياهم .


س: مشكلة القدس برزت نتيجة الاحتلال الصهيوني بينما يتعرض اليوم أكثر من بلد اسلامي لاحتلال أجنبي مباشر فهل يمكن توظيف يوم القدس للتنديد باحتلال كافة البلدان الاسلامية؟

ج :- لا شك أن هناك ترابط بين قضية إحتلال القدس ، وإحتلال العديد من البلدان الإسلامية ، فتهاون المسلمين في قضية إحتلال القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، شجع الاعداء على التمادي وعلى إحتلال المزيد من الدول ، هذا يعني أن احياء مراسم يوم القدس وإظهار وحدة المسلمين وإلتفافهم حول قضية القدس يمكن أن يرسل رسالة قوية لأعداء الامة بقدرة الامة على توحيد الجبهة ، كما أن هذا الامر يمكن أن يسهم في شد عضد ابناء الامة وارسال رسالة قوية للمقاومين ان الامة تقف ورائهم بما يساهم ايجابا في معركتهم لمواجهة الاعداء ,




س : احياء يوم القدس هذا العام يتزامن مع المفاوضات المباشرة كيف يستطيع الجانب الفلسطيني استغلال يوم القدس لتحقيق مطالبه في المفاوضات؟


ج - المفاوضات أصلاً مع الكيان الصهيوني الغاصب مرفوضة ومدانة ، خاصة في ظل الآليات المحددة لها من قبل الولايات المتحدة الامريكية التي لا يمكن لها أن تلعب دور الوسيط ، بسبب تحالفها العضوي والحيوي مع الكيان الصهيوني ، فهذه المفاوضات أطلقت لإعطاء الكيان الصهيوني صك براءة من جرائمة وليتمكن ، من إمتصاص النقمة الدولية على جرائمه ، وجراء حصاره الاجرامي المتمادي لقطاع غزة ، وهجومه الوحشي على سفن اسطول الحرية وركابه المسالمين .هذا من حيث المبدأ لكن إذا كان المفاوض ذهب الى المفاوضات غير مقتنع بها وبسبب الضغوط الكبيرة التي مورست عليه ، فهو قادر على الاستفادة من الالتفاف حول قضية القدس ليقول انه ليس بمقدوره التنازل عن القدس فهي ملك الامة الاسلامية ، اما القول من قبل المفاوض الفلسطيني ، ان لا خيار امامه الا خيار استمرار المفاوضات فهذا لا يوحي برغبة المفاوض الفلسطيني الاستفادة من تلك الفرصة وهي التفاف الامة حول القدس .

س :هناك من يعتقد أن الانقسام الفلسطيني في غزة والضفة أضعف القضية الفلسطينية بينما يعتقد البعض أن هذا الانقسام بلور المقاومة، ما رأيكم في هذاالمجال؟

ج : - الوحدة أمر هام وضرورة ومطلب هام لكل أبناء الامة المخلصين ، وتزداد أهميتها بالنسبة للشعوب المحتلة ، أما أن تصبح الوحدة والدعوة اليها كلام حق يراد به باطل فهذا شأن آخر ، فلا يمكن قبول وحدة تسهل التنازل عن فلسطين ، وتسهل تهويد القدس وتسقط حق عودة اللاجئين . لقد اثبتت الوقائع والتطورات أن اسلوب المقاومة ونهجها هو الطريق الوحيد لمواجهة العدو الصهيوني المتغطرس . إن الوحدة الوطنية ليست هدف بذاتها بل هي وسيلة لتحقيق النصر والظفر بالحرية .



س : كما نعلم أن تيار المقاومة المتمثل في حزب الله وحماس وسوريا وايران يواجه في الوقت الراهن ضغوطا شديدة نتيجة موقفه من القدس كيف يمكن إحياء يوم القدس للتعبير عن دعم جبهة المقاومة؟

ج : إحياء مراسم يوم القدس ، والتأكيد على إلتفاف ابناء الامة حول القدس هو بالتأكيد دعم واسناد للقوى المقاومة ، وللقوى الداعمة والحاضنة لقوى المقاومة ، فالعدو الذي فشل في وقف المقاومة والقضاء عليها ، لم يعد أمامه من سبيل الا نشر الفتن بين المسلمين وضرب وحدتهم ، وكي وعيهم ، لتحويل اتجاه المواجهة من مواجهة العدو الصهيوأمريكي إلى مواجهات بين أبناء الامة ، وتأتى مراسم احياء يوم القدس لتأكد أن عدو الامة بكل تنوعتها هو العدو الصهيوأمريكي اولا واخيرا .



س : ما هو تقييمك لموقف الدول الاسلامية من القدس الشريف وعموم القضية الفلسطينية؟

ج :- للأسف الشديد أن موقف العديد من الدول الاسلامية من قضية القدس ومجمل القضية الفلسطينية ليس بالموقف الصحيح ولا المطلوب ، والسبب في ذلك يعود الى الأنظمة المرتبطة بالأعداء والتي وضعت إمكاناتها بتصرف المشاريع الأمريكية ، عكس إرادة الشعوب ورغبتها ، فأبناء الامة مستعدون لبذل كل نيفس من النفس والجهد والمال في سبيل القدس وفلسطين وبرهنت على هذا عمليا في اكثر من مناسبة ، ولكن العائق امامها هو تلك الانظمة البائسة .

س : ما هو تقييمك لأداء وسائل الاعلام في الدول الاسلامية تجاه القدس والقضية الفلسطينية؟

ج : - بعض وسائل الاعلام تقوم بدور ايجابي ، ولكن معظم هذه الوسائل دورها سلبي في هذا المجال ، وهي تروج لما يضخ الاعداء من معلومات ومعطيات ، او تبث ما يسيء الى الامة وعقيدتها وقيمها . وانا في هذا المجال ادعوا وسائل الاعلام الايجابية التي تتلاقى في اطار شبكة اعلامية واحدة للتكامل لخدمة القدس وفلسطين .




س : يوم القدس و مستقبل القضية الفلسطينية و العالم الاسلامي؟

ج : - يمكن ليوم القدس ان يلعب دورا هاما في تحرير فلسطين وحفظ حقوق الامة ، من خلال ان يصبح مدخلا للتكامل بين ابناء الامة بما يجعل من وحدة جهودهم وطاقاتهم امرا ممكنا ويصب في خدمة الاهداف المشترمة للأمة لصون تاريخها وحاضرها والتأسيس لمستقبلها المشرق .


حوار : لقاء سعيد



رقم: 24980

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/interview/24980/وليد-محمد-علي-هناك-ترابط-بين-قضية-إحتلال-القدس-العديد-البلدان-الإسلامية

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com