تاريخ النشر2016 11 August ساعة 22:07
رقم : 241449

الخبير الستراتيجي هادي محمدي : معركة حلب مصيرية لكل الاطراف الاقليمية والدولية

تنا - خاص
إعتبر الخبير السياسي والستراتيجي هادي محمدي ان المعركة القادمة لتحرير حلب لاهميتها الستراتيجية مهمة جدا لجميع اطراف النزاع والدول الاقليمية والدولية المعنية بالملف السوري ، ولهذا حشدت قوى الارهاب وداعميهم الدوليين والاقليميين جميع امكاناتهم العسكرية ومساعيهم السياسية والاعلامية للحيلولة دون سقوط حلب .
الخبير هادي محمدي
الخبير هادي محمدي
في حوار مع وكالة انباء التقريب "تنا" ضمن سلسلة ندوات الوكالة اكد محمدي ان العمليات القادمة لتحرير مدينة حلب السورية تختلف تماما عن سائر العمليات التي جرت في المحاور الاخرى . ففي سائر العمليات الاهداف كانت محدودة بالمعطيات العسكرية وحجم الخسائر التي يتحملها الارهابيين وطردهم من بعض المناطق ، ولكن ولاهمية حلب الستراتيجية لاطراف النزاع والدول المعنية في الشأن السوري فان المعارك القادمة لتحرير هذه المدينة ستتخذ طابع استثنائي ولن يكون الهدف فقط توجيه ضربات وخسائر للارهابيين والحصول على غنائم حربية وتحرير بعض المحاور بل الهدف سيكون اكبر من ذلك .

ولهذا السبب اشار الخبير الستراتيجي الايراني ان جميع الدول الداعمة للجماعات الارهابية حشدت جميع امكاناتها وطاقاتها العسكرية والاستخباراتية لمواجة الجيش السوري وحلفائه للحيلولة دون سقوط هذه المدينة .

وخلال توضيحه حجم مساعدة بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة لمنع سقوط حلب اشار الى مشاركة طائرات "الاواكس" الامريكية فوق سورية وبالضبط فوق حلب لمراقبة تحركات الجيش السوري وحلفائه وارسال هذه المعلومات الى الارهابيين .

وحول نوع تعامل ورد فعل الجماعات الارهابية اكد الخبير محمدي ان الامر الاخر الذي يؤكد على اهمية هذه المدينة ويميّز المعارك حولها عن باقي المحاورهو رد فعل الجماعات الارهابية وعملياتهم المختلفة تماما عن سائر معاركهم في باقي المناطق :

اولا: حشدوا اكبر عدد من المسلحين من سائر المناطق وخاصة من ادلب ، حيث اجتمعت كافة التيارات في حلب متناسين خلافاتهم للدفاع عن هذه المدينة ووصل عددهم الى اكثر من سبعة الاف مقاتل .

ثانيا : صعدوا من عملياتهم الانتحارية وبشكل غير منقطع مستخدمين انواع الاساليب .

ثالثا : استقرار اكبر حجم من العتاد والاسلحة على تخوم حلب مثل صواريخ تاو . فاذا كان الارهابييون يستخدمون هذا الصاروخ في باقي المحاور بعدد محدود ففي حلب حشدوا المئات من هذه الصواريخ لمواجهة الجيش السوري وحلفائه .

واضاف هادي محمدي ان الدول الاقليمية الداعمة للارهابيين خاصة السعودية شعرت هي كذلك بخطر سقوط هذه المدينة ولهذا ارسلت السعودية خلال الاسبوع الماضي اي منذ اندلاع معارك تحرير حلب ، ارسلت ما يقارب 400 طن من الاسلحة الى الجماعات الارهابية عن طريق مدينة "مونتريكو" السويسرية ووصلت الى منطقة الراموسة جنوب حلب .

واكد الخبير الستراتيجي انه وبسبب اهمية هذه المدينة شكلت الجماعات الارهابية غرفة عمليات مشتركة في تركيا للحيلولة دون سقوط المدينة ، مشيرا الى ان الامم المتحدة كذلك جاءت لنجات الارهابيين المحاصرين في حلب وطالبت بانهاء الحصار .

واشار محمدي الى ان الجماعات الارهابية ولفك الحصر عن حلب قاموا بستة عمليات هجومية وبحجم كبير من القوات والعتاد في جنوب حلب فقدوا على اثرها نحو 2000 شخص من عناصرهم .

واعتبر الخبير الايراني بان معركة حلب هي بمثابة معركة اقليمية دولية يشارك فيها جميع الاطراف المعنية في الشأن السورية ولهذا نشاهد تحرك ملموس وواضح من قبل بعض القوى الكبرى مثل بريطانيا وفرنسا وامريكا للحيلولة دون سقوط هذه المدينة لان سقوطها يعني نهاية الجماعات الارهابية وتطهير الارض السورية من براثن النصرة وفتح الشام والجيش الحر و...داعش ، وبالتالي فشل مخطط تقسيم سوريا .
 
https://taghribnews.com/vdcdof0xnyt0oo6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز