تاريخ النشر2014 30 August ساعة 09:52
رقم : 167502
الناشط السياسي التونسي احمد الكحلاوي لـ "تنـا" :-

يجب تدويل المقاومة الاسلامية من خلال حملة اعلامية واسعة ضد الصهيونية العالمية

تنـا - خاص
التنظيمات الارهابية بمافيها القاعدة وداعش، صُنعت في الغرب لشلّ المقاومة الاسلامية، ودعم الكيان الصهيوني المكلف بمنع اي شكل من اشكال وحدة العرب والمسلمين ومواجهة النهضة الاسلامية والعربية التي تهدف التخلص من الهيمنة الاستكبارية..
يجب تدويل المقاومة الاسلامية من خلال حملة اعلامية واسعة ضد الصهيونية العالمية
 غزة الصمود، ارض مقدسة يقطنها شعب عظيم، طالما ابهر العالم بصبره على النوائب واثبت بأن الموت يهابه وليس العكس صحيحا.

تعيش غزة هذه الايام فرحة انتصار "الدم على السيف"، وذلك بعد نحو شهر من عدوان اسرائيلي جائر غيّب عنها اكثر من الفي انسان اعزل ولم يستثني في مجازره هذه الاطفال ولا النساء.

لقد اجبر شعبنا المظلوم في غزة وبصمود منقطع النظير، عدوه الصهيوني على ان يوقع اتفاق وقف اطلاق النار "غير محدود"، في الـ 26 من اغسطس/اب الجاري مع الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة؛ وفق البيان الذي اصدرته وزارة الخارجية المصرية والتي اكدت انه "سيتم بعد ذلك فتح المعابر لايصال المساعدات والاعمار".

وبذلك، فقد قهرت المقاومة الاسلامية في فلسطين، من جديد، الجيش الاسرائيلي الذي سمّى نفسه "الجيش الذي لا يقهر"، معتمدا على آلته الحربية التي تمولها دول الغرب. وسطّر شعبنا الباسل في غزة أروع الأمثلة في عهد اصبح الذل والانكسار امام هذا الكيان المحتل، "ستراتيجية" يتوارثها العديد من حكام الدول العربية، جيلا بعد جيل.

وتخليدا لذكرى هذا الانتصار العظيم، تحدثنا في وكالة انباء التقريب (تنـا) مع الناشط السياسي التونسي الاستاذ "احمد الكحلاوي"، رئيس "الهيئة الوطنية لمناهضة التطبيع ودعم المقاومة الفلسطينية"، والذي اكّد بدوره ان "صمت الانظمة العربية امام العدوان الصهيوني الغاشم على غزة، خير دليل على ان هناك مشاركة بين الارهاب الاسرائيلي وحكومات وانظمة دولية وعربية واقليمية لاقصاء المقاومة الاسلامية المناهضة للعدو الصهيوني. وبعبارة اخرى هناك جبهة عالمية ضد الاسلام والعروبة يساهم في دعمها مع الاسف الشديد بعض اشقائنا العرب".
 
اقمنا مخيما ثقافيا بمشاركة 150 شابا عربيا تحت شعار"كلنا فلسطين كلنا غزة"
واشار الكحلاوي في حديثه لـ تنـا، الى أبرز واهم الانشطة التي انجزتها الهيئة الوطنية (التونسية) للدفاع عن المقاومة ومناهضة التطبيع،
وخاصة خلال فترة العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة، وقال "تونس كباقي الدول العربية والاسلامية هبت بجميع ابنائها لتقول لا لهذه الجريمة التي ارتبكها العدو الصهيوني ضد فلسطين وشعبه المظلوم في قطاع غزة"؛ لافتا الى ان "الشعب التونسي ارسل منذ بداية العدوان بفرق طبية وادوية لانقاذ اشقائه في غزة رغم العقبات التي وضعها الكيان الغاصب للحؤول دون وصول هذه المساعدات".

وفي السياق نفسه، ذكر الكحلاوي الى النشاط الذي نظمته "الهيئة"، تزامنا مع العدوان الاسرائيلي ضد قطاع غزة، قائلا : استضفنا مخيم الشباب العربي التابع للمؤتمر القومي العربي وهو يقام الان في تونس العاصمة تحت عنوان "كلنا فلسطين كلنا غزة" وبمشاركة اكثر من مائة وخمسين ناشطا من الشباب الذين توافدوا من شتى الاقطار العربية والاسلامية. 

هذا، واكد الناشط السياسي التونسي على "ضرورة الاسراع في اعادة اعمار ما هدمه هؤلاء الاشرار (الصهاينة) في غزة، كما ضرورة شن حملة اعلامية على المستوى العربي والاسلامي ضد الصهيونية العالمية"؛ مشددا بالقول ان "الصهيونية عدوة مشتركة للاسلام والعرب جميعا .."؛ لافتا الى ان "هذا هو الاتجاه العام الذي اتخذته تونس حيال الازمات الراهنة في المنطقة وخاصة ما يجري اليوم في فلسطين والعراق وسوريا".
 
بعض الانظمة العربية تواطأت مع العدو ضد شعبنا في غزة
وفي معرض رده على سؤال بشأن اسباب استمرار الصمت العربي رغم جلل المصيبة التي حلت بالشعب الفلسطيني في غزة، اثر القصف الصهيوني الاخير، قال الاستاذ احمد الكحلاوي: سواءً تعلق الامر بالمستوى العربي او الاسلامي وحتى الصعيد الدولي، فإنني لا اسمي ذلك صمتا وانما هو تواطؤ هذه الانظمة مع العدو الاسرائيلي.

وتابع متسائلا : من يقف الآن الى جانب الكيان الصهيوني ويمده بأسباب  وآليات استمرار قتل الفلسطينيين؟ ومن اين جاءت الجماعات الارهابية التكفيرية كالقاعدة وداعش؟! وكيف اتسع نطاق هذه الجماعات المسلحة؟! اليست اميركا والغرب والى جانبهم بعض الحكام العرب؟!
 
واردف قائلا : اذن هناك مشاركة بين الارهاب الصهيوني والارهاب الوهابي عبر حكومات وانظمة دولية وعربية واقليمية. وبعبارة اخرى هناك جبهة عالمية ضد الاسلام والعروبة يساهم في دعمها مع الاسف الشديد الحكام العرب.

في الوقت نفسه، اعرب الناشط السياسي التونسي عن ارتياحه لوجود "جبهة اخرى" مناهضة لجبهة العدو، "وهي تتمثل في الصمود والمقاومة ان كانت في سوريا او في غزة الانتصار والتي يدعمها حزب الله والجمهورية الاسلامية، او ما نراه اليوم من صمود وتضحية في العراق. فهو التحدي بكل ما تعنيه الكلمة وعلى كافة المستويات
والاصعد، ضد الارهاب الصهيوني واذنابه التكفيريين".

وشدد بقوله : لا شك ولاريب ان الانتصار لن يكون الا من نصيب جبهة المقاومة وجبهة العدل والممانعة كما وعد الله المسلمين بذلك.

ينبغي للدول الاسلامية والعربية ان تدعم كافة المشاريع التي تنظمها طهران للدفاع عن المقاومة
 
وفي اشارة الى ملتقى "دور علماء المسلمين في دعم المقاومة" المرتقب انعقاده من قبل "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية" بطهران، في الفترة من 9 والى 10 سبتمبر المقبل، والاهداف المرجوة من هذا الاجتماع الدولي الاسلامي، وسائر الملتقيات التي تقام بهدف دعم القضية الفلسطينية، اكد رئيس الهيئة الوطنية (التونسية) لدعم المقاومة بقوله : انني على يقين بأن كل ما تقدمه الجمهورية الاسلامية من جهود لدعم المقاومة او القضايا الاسلامية الاخرى، سيلاقي قبولا واستحسانا كبيرا من قبل المعنيين والشخصيات السياسية والاسلامية التي يهمها مصير الامة؛ وذلك نظرا لما اشتهرت به ايران، ومنذ انتصار الثورة الاسلامية، من مواقف مشرفة للدفاع عن مستضعفي العالم وخاصة الشعب الفلسطيني وقضيته.

واضاف : فمن الضروري جدا ان تقدم الدول الاسلامية والعربية كل ما بوسعها لإنجاح كافة المشاريع التي تنظمها الجمهورية الاسلامية في ايران للدفاع عن قضايا العالم الاسلامي، لتزداد قوة ويشتد عودها من اجل الاستمرار في هذه المسيرة السامية والعظيمة. 

واذ اعرب الكحلاوي عن تفاؤله بنجاح مؤتمر غزة المزمع عقده في طهران، اكد، ان "ما يتوقع من هذا المؤتمر وامثاله، هو ان يكون دافعا لتشكيل جبهة عالمية للمقاومة كي يتم تدويل مشروع المقاومة ومناهضة العدو الصهيوني، كما فضح حقيقة الجماعات الإرهابية المتطرفة، التي تنسب نفسها الى الاسلام، بينما هي في الواقع من صناعة العدو المحتل. اضافة الى الدول والجهات التي تقدم الدعم الى هذه الجماعات".

ولفت الناشط السياسي التونسي الى القول بأنه "من المحتمل ان يحضر في هذا الملتقى ممثلون عن دول اميركا اللاتينية التي اقدمت على اغلاق سفارات العدو الاسرائيلي في بلدانها؛ بينما ابقت الأنظمة العربية التي كانت قد فتحت قنوات الاتصال مع الكيان الاسرائيلي الغاصب، على سفارات العدو في بلدانها. فهناك السفير الصهيوني في القاهرة وعمان وغيرها من الدول العربية، رغم كل الجرائم التي ارتكبت على ايدي الصهاينة في الايام القليلة الماضية بحق شعبنا المظلوم في غزة الصمود والانتصار".

واضاف: اذن من الضروري ان يخاطب
المشاركون في هذا المؤتمر وسائر الملتقيات التي تقام تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ممثلي الدول العربية الصديقة مع الكيان الاسرائلي ومطالبتهم بمقاطعة العدو احتجاجا على المجازر التي مارسها في قطاع غزة.. كما اقترح بأن يتم تعزيز حضور احرار العالم ان كانوا في اوروبا او اميركا او في افريقيا وباقي نقاط العالم، في مثل هذه المؤتمرات، للمضي قدما نحو تحقيق الاهداف المرجوة واهمها تدويل مشروع المقاومة وشن حملة اعلامية كبيرة ضد العدو الصهيوني المحتل؛ المسلمون بحاجة الى مناعة وقوة رادعة في مواجهة العدو الإسرائيلي الغاصب، الذي كرس هو الآخر كافة طاقاته في حربه على الامة الاسلامية والعربية.

يجب اعادة فرز مكوّنات المنظمات العربية والاسلامية المعنية بقضايا دول المنطقة
وفيما يخص الدور الايجابي المطلوب من المنظمات الاسلامية والعربية وخاصة علماء المسلمين حيال ما يجري في فلسطين والمنطقة، قال الاستاذ احمد الكحلاوي في حديث الخاص مع "وكالة انباء تنـا" : المطلوب اليوم هو اعادة فرز مكونات ومقومات المؤسسات او المجاميع الاسلامية والعربية، كـ جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامية، وعلى ذكر المؤسستين، فالسؤال الذي يطرح هو اين الجامعة العربية، بينما تذبح غزة وفلسطين تدمر بهذا الشكل؟! واين منظمة المؤتمر الاسلامي من هذا العدوان؟! لماذا لم نر موقفا قاطعا رادعا من قبل هذه المؤسسات لوقف العدوان الذي اودى بحياة اكثر من الفي شخص بمافيهم الاطفال والشيوخ والنساء.

وتابع قائلا : كما ان هناك حاجة الى تطهير بعض المؤسسات الدينية التي يترأسها بعض من يسمون انفسهم "علماء المسلمين"، بمافيها هيئات العلماء، اضافة الى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وغيرها، من شخصيات اثبتت انصياعها لأوامر الاستعمار والانظمة الديكتاتورية وظهرت بفتاوي محرضة للفتنة والتأجيج المذهبي في بلداننا، التي هي في غنى عن كل ذلك.

وتطرق في هذا الجانب الى المؤتمر الذي عقد في العاصمة الاردنية عمان، قبل نحو شهر، "حيث مشاركة من ينسب نفسه الى رجال الدين، تحت مظلة غربية، بينما كان الهدف من ذلك هو تحسين صورة الارهاب والجماعات التكفيرية التي استباحت الحرمات وحرقت الحرث والنسل في كل من العراق وسوريا"؛ مؤكدا ان "هؤلاء العلماء في الواقع اعطوا الضوء الاخضر للإرهابيين كي يستمروا في جرائمهم التي لايقبل بها اي انسان حر ومسلم عادل وحقيقي؛ وذلك تحت غطاء الدين
والكل يعرف بأن الاسلام منها براء".

ومضى الناشط التونسي يقول : كما ان هناك من العلماء من يتظاهر بدعم الشعب الفلسطيني لكنه في الحقيقة يقف الى جانب عدوه ويتخذ الصمت درعا لمصالحه الشخصية التي تتحقق في مثل هذه المواقف المشينة.
 
تنظيم "داعش" هو الوجه الآخر للارهاب العالمي والصهيوني ضد العرب والمسلمين
وردا على سؤال بشأن اسباب ظهور الجماعات الارهابية والتكفيرية في الآونة الاخيرة وخاصة في دول الربيع العربي، قال الكحلاوي : للحديث في هذا الامر تجدر الاشارة الى الانتصارات التي حققها حزب الله عامي 2000 و2006 ضد العدو الصهيوني. وثم صمود سوريا والجيش العربي السوري ضد العدوان الدولي، وانتصارات المقاومة الاسلامية في غزة منذ 2008 والى يومنا الحاضر؛ فكل هذه الانتصارات احدثت لدى الغرب خوفا شديدا من تعزيز مشروع المقاومة التي تتطور وتتقدم يوما بعد اخر صوب تحرير الاراضي المحتلة في شمال فلسطين وكسر ما يسمى بالطوق الامني الاسرائيلي حول غزة. كما ان هناك توجها صوب تدمير المستوطنات والمستعمرات الاسرائيلية بفضل المقاومة. وبالتالي فان هناك مؤشرات واضحة على ان تحرير فلسطين بات قاب قوسين او هو ادنى؛ الامر الذي يزيد الغرب خوفا على منشآته ومصالحه الكامنة في بقاء الكيان الصهيوني المكلف بمنع اي شكل من اشكال وحدة العرب والمسلمين ومواجهة النهضة الاسلامية والعربية، التي تهدف التخلص من الهيمنة الاستكبارية..

وتابع الكحلاوي: لذلك صنع الغرب هذه الجماعات الارهابية والتكفيرية وعلى رأسها تنظيم داعش الارهابي، في سجونه وبؤره الاجرامية مثل "كوانتنامو"؛ لافتا الى ان "القاعدة لم تعد تفي بالغرض واحترقت اوراقها، فاستبدلت بالدواعش ليكون ردع المقاومة ومواجهتها، من جانب المسلمين والعرب انفسهم وبواسطة جماعات سُميت تحت مسميات اسلامية، لكنها في الحقيقة تعمل على الوقيعة بين اتباع الدين الواحد ومن خلال تأجيج الصراعات والخلافات المذهبية بينهم".

واضاف : في هذا الصدد، لم يستثني الغرب دول الربيع العربي حيث شجع على ظهور الجماعات المسلحة فيها لتقوم بقتل المسلمين وشن هجمات ارهابية على شعوبها بكل الاطياف والنحل والمذاهب؛ تحت مسميات مزيفة مثل "تحرير السنة او تخليص بلاد المسلمين من النصارى". 

الى ذلك، شدد رئيس الهيئة الوطنية (التونسية) لمناهضة التطبيع، على ضرورة حشد القوى الاسلامية والعربية ضد الارهاب وعناصره وخاصة تنظيم داعش الارهابي الذي هو بالتاكيد صنيع العدو الاسرائيلي بهدف تفتيت الكيان الاسلامي والسيطرة على بلدانه؛ مبينا ان "كل ما يصدر عن هذه التيارات التكفيرية اباطيل وشعارات صهيو - اميركية لاتخدم الا مصالح الغرب والكيان الصهيوني المحتل".

وتوجه الناشط السياسي التونسي بالخطاب الى مسلمي العالم بقوله : علينا
كمسلمين ان نحارب كل مظاهر الفتنة والارهاب الوهابي التكفيري وما صنعته هذه الافكار من تيارات ارهابية مسلحة تعمل على تشويه صورة ديننا الحنيف وشريعته السمحاء. فاعداؤنا مشتركون واهدافهم واحدة وهو استهداف مشروعنا الاسلامي وخاصة مقاومتنا التي هي الاصل في مخططات اعدائنا الغربيين والصهاينة والمستهدفة الرئيسية عندهم.

واضاف : ومن الطبيعي ان يكون محور المقاومة في مقدمة الاهداف التي تسعى قوى الشر والضلالة الى تدميرها وخير دليل على ذلك هو الحرب على سوريا والحظر الغربي الجائر ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وادراج حزب الله اللبناني في قائمة الارهاب المزعومة لدى الغرب والولايات المتحدة والصهاينة.
 
وفي الختام خلص رئيس "الهيئة الوطنية التونسية لدعم المقاومة ومناهضة التطبيع" الى القول : 
-    الاسلام عقيدة وحضارة ومشروع للامة، وللانسانية جمعاء. والرسالة المحمدية هي رسالة لجميع الشعوب والامم في العالم. ولن يستطيع لا نظام اميركا ولا اسرائيل والغرب ولا الدواعش ولا الوهابية، ولا اي قوة إقليمية المساس بهذا الدين. نعم هناك حملة لتشويه حقيقته وإظهاره في مظاهر بشعة. لكن ذلك لن يمرّ ليس على العرب والمسلمين فحسب، وانما على الشعوب الحرة التي تعي جيدا بأن هناك مؤامرة غربية كبيرة جدا لتدمير الحضارة الانسانية وليس الاسلام فقط. 

-    الغرب يريد ان يدمر سمعة الاسلام خوفا من انتشاره السريع في بلدانه. لان الاسلام بحضارته العظيمة وبما فيه من قيم الحرية والعدالة والمساوات والتضامن والوحدة، يستقطب جميع الضمائر الحرة وكل من يطالب بالحرية والكرامة في اي بقعة من بقاع الارض. فها هو الاسلام الحنيف يخاطب المستكبرين بقوله : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا. 

-    ان الدين عند الله الاسلام، وليس مذهبا محددا. وبذلك ينبغي للمسلمين ان لا يتورطوا في صراعات مذهبية تخدم المشروع الغربي والصهيوني العالمي. بل يجب ان يتكون هذا الوعي في عالمنا الاسلامي والعربي، بأن هناك مؤامرة وحرب دولية على امة الاسلام وعلى مشروع الاسلام الذي جاء به نبي الرحمة محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم) للبشرية جمعاء. وكل ذلك يتطل ترشيدا وعملا جبارا.

-    ان ما يحدث الان من حرب شعواء ضد الشعب السوري الصامد، وما يحدث الان من صمود في لبنان او العراق ضد الارهاب الصهويني والوهابي، بات واضح المآرب ومكشوفا لدى احرار العالم ولذلك سوف ينهزم كما ستنهزم مقولات التطبيع مع الكيان الصهيوني. وسوف يستمر مقاطعة هذا الكيان ولايمكن لهذا العدو اختراق امتنا في كل اقطارها وبلدانها.

اعداد وحوار : حيدر العسكري 
 
 
   
 
 
 
 
 
 
 
 
 
https://taghribnews.com/vdcaw0n6u49nim1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز