الحق المهتضم والقرآن الناطق استشهد من أجل دفع الظلم عن الأمة

أكد الشيخ علي البدري أن يوم العاشر من المحرم "الذي مر في عالم الوجود خصوصاً المصيبة التي مرت على العالم الاسلامي في العاشر من شهر محرم كان له الاثر الكبير في نفوس الكثير من المؤمنين حيث استشهد فيه ريحانة الرسول الاكرم محمد (ص)".

ولفت الشيخ البدري في حوار خاص مع "وكالة أنباء التقریب تنا - مكتب بيروت"، الى أن زيارة مراقد الأئمة الاطهار، انما يؤدونها المؤمنون ممتثلين لخطى آل البيت(ع). قائلاً: "نحن كمتابعين لمحمد وآل محمد نحذو

حذو مولانا الامام السجاد عليه السلام في أن يأتي الى قبور آل بيته ويزروهم في هكذا مناسبات ونحن أيضاً تمنياً بأهل البيت ومشياً على هديهم والاقتداء بسيرتهم، نأتي الى هذا المرقد الطاهر لسيدتنا خولة ابنت الامام الحسين (ع) التي استشهدت في السبا".

الى ذلك، أكد الشيخ البدري أن المواساة تقدم لكل آل البيت (ع) في هذا اليوم العصيب، مشدداً على أن هذا اليوم "مر على العالم الاسلامي بفاجعة كبيرة، ألا وهو قتل سيد الشهداء على يد طاغية الزمان يزيد ابن معاوية".

في سياق متصل، توجه الشيخ البدري الى السيدة زينب الكبرى (ع) مقدماً العزاء لها، قائلاً: "ان لم نكن قد قدمنا الى مرقدك بأجسانا

فأرواحنا عندك نقيم العزاء على أخويك وآل بيتك فعظم الله لك الأجر يا مولاتي يا سيدتي يا زينب".

من جهة أخرى، أوضح الشيخ البدري أنه في مثل هذا اليوم، "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوحد كلمة المسلمين تحت راية لا اله الا الله كما قال النبي وجاء بذلك الشعار الذي رفعه "قولوا لا إله الا الله تفلحوا"، مضيفاً "قطعاً فلاحنا في هذه الدنيا لا يكمل الا بالتوحد".

هذا، وأكد الشيخ البدري أن الامام الحسين (ع) هو الجامع المشترك لكل المسلمين لم يكن لفئة دون أخرى، مشدداً على أن الامام الحسين (ع) استشهد

من أجل المبدأ، استشهد من أجل دفع الظلم عن الأمة الاسلامية التي حلت بذلك الوقت عندما كان طاغية الزمان يزيد قد لعب في مشاعر المسلمين وعقائدهم وأراد أن يمحوه من جذوره".

كذلك، لفت الشيخ البدري الى الأبيات المشهورة لابن الزبعري عن يزيد حيث قال:

"لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل".

وختم الشيخ البدري "فنحن نتقدم من كل الذين يواسون آل البيت اينما كانوا في أرجاء العالم "عظم الله لكم الأجر بفقدنا لهذا الحق المهتضم والقرآن الناطق ألا وهو الامام الحسين (ع)" .

إعداد وحوار: سناء ابراهيم