تاريخ النشر2012 20 October ساعة 19:54
رقم : 112897
رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان لـ"تنا"

الرهان على شعب لبنان وعلى العلماء تهدأة النفوس

"خاص تنا" - مكتب بيروت
على الرغم من كل الفوضى التي نشرتها بعض المجموعات في مختلف المناطق اللبنانية بذريعة الغضب لإغتيال اللواء الحسن،فقد أكد رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان لوكالة أنباء التقريب أن وعي اللبنانيين أكبر من أن ينجروا إلى الفتنة داعياً الجيش للضرب بيدٍ من حديد والعلماء لحقن الدماء وتهدأة النفوس
الرهان على شعب لبنان وعلى العلماء تهدأة النفوس
"واجب علماء الدين اليوم تهدأة النفوس"..
"واجب العلماء اليوم حقن الدماء،واجبهم اليوم أن يقولوا للناس الرسول الأكرم (ص) مات، والعديد من الرجال العظماء على مر التاريخ إغتيلوا وإستشهدوا وهذا لا يعني أبداً أن نعطل البلد ونعيث فيه الفوضى وننشر لغة التحريض والطائفية"..
بهذه العبارات رسم رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان السبيل الصحيح الذي يجب على العلماء والمواطنين والقيادات السياسية في لبنان السير عليه من أجل وأد الفتنة التي يحضر لها المتآمرون بين الفينة والأخرى
والتي طالما يعمل الخيّرون على خنقها في مهدها.
 


وفي حديث خاص لوكالة أنباء التقریب،رأى الشيخ القطان أن "توقيت عملية التفجير في الأشرفية التي إستهدفت اللواء الحسن تصب في خدمة المشروع الصهيو أميركي الهادف إلى تفتيت المنطقة ونقل الفتنة من سوريا إلى لبنان". 

في المقابل،أكد الشيخ القطان أن العقلاء عند حدوث عملية كإغتيال اللواء ينظرون من جهة من المستفيد من الحدث،مضيفاً "نحن لا نرى مستفيداً سوى الإدارة الأميركية وأزلامها في لبنان لذلك نحن إذ نستنكر هذا الإغتيال فإننا على ثقة أن كل القيادات لا تقبل بمثل هذه الاعمال الإجرامية حتى من هم على خلاف مع العميد الحسن"،لافتاً إلى أن "ما تبقى قوى الرابع عشر من آذار تستغل هذه الحادثة على إعتبار أنها قميص عثمان". 

في اللحظات الأولى لحدوث الإنفجار الكبير في ساحة ساسين في الأشرفية بدأنا نسمع النبرة التحريضية العالية في بعض الخطاب السياسي فما أسباب هذه النبرة المذهبية التحريضية؟ 
حول هذا السؤال أجاب سماحة الشيخ القطان "طبعاً هذا التحريض الطائفي وشد العصب هو من
قبل حزب المستقبل وقوى الرابع عشر من آذار لأن هذا الفريق أصبح فارغاً من كل شيء". 

كما أضاف رئيس جمعية قولنا والعمل أنه "بعد إنهيار حكومة هذا الفريق والتي كانت تعطيه القيمة والتسلط على البلد وقيام حكومة جديدة كان هو خارجها،فقد رأى فريق الرابع عشر من آذار أن العودة إلى السلطة يجب أن تكون في أولويات إهتماماته ولو كان ذلك على حساب خراب لبنان وعلى هذه القاعدة يتصرف كل فريق الرابع عشر من آذار من القوات اللبنانية إلى تيار المستقبل وكل من يتحالف معهم". 

من جهة ثانية، وفي سؤال حول مدى سيطرة الجيش والمواطنين في البقاع على التداعيات والأحداث المتفرقة الفوضوية إثر حادثة الإغتيال أجاب الشيخ القطان بالقول " الحمد لله حقيقة نحن في البقاع لدينا تعايش مشترك وتفهّم لإختلافاتنا السياسية لأننا على يقين بأنه أحياناً في البيت الواحد كل شخص يحمل فكر سياسي
مغاير عن الآخر". 

وفي السياق،أوضح سماحته " مشكلتنا مع الفريق المستأجر أي المستأجرين من بعض العرب أو البدو وهؤلاء يدفع لهم حزب المستقبل ويخرجهم عند حدوث أي حادثة مشابهة لإغتيال العميد الحسن وهو يدفع لهم ليستخدمهم كمياومين لذلك تعرض مقر حزب الإتحاد لتكسير أثاثه وإشعال النار فيه والحمد لله ضبط الجيش اللبناني الأمور". 

أما حول الأعمال التي قام بها هؤلاء لإحداث بلبلة في المناطق قال الشيخ القطان "حاول هؤلاء القيام بتحركات لإخافة من يسير في منهج المقاومة ولكن لم يُفلحوا بفضل من الله عزوجل ونحن الآن نعيش حالة من الترقب والطرقات بعضها مقطوع كما هناك إستنفار من بعض مرتزقة المستقبل". 

إلى ذلك ،شدد الشيخ القطان على أنه "يتوجب على الجيش أن يقوم بمهمته ويضرب بيد من حديد ليس من يعبر عن رأيه فليعبروا عن آرائهم كما يشاؤون إنما من دون المس بحرية الآخر والإعتداء على مقرات الآخرين كما حصل في حادثة
إغتيال أخونا الشيخ عبد الرزاق الأسمر والإعتداء على مقر حزب التوحيد"،مشيراً إلى أن الشيخ الشهيد زميلنا في تجمع العلماء المسلمين ونحن نرى أن دمه ليس أقل من دم العميد الحسن أو أي لبناني يسقط على هذه الأرض". 

اليوم نسمع بإقتراب المناورة الأميركية الإسرائيلية المشتركة،هل من الممكن أن تتحول هذه المناورة العسكرية إلى حرب على لبنان؟ 
في هذا الخصوص راهن الشيخ القطان على وعي الشعب اللبناني الذي تعلم من تجارب الحرب آملاً أن يكون هناك عمل على حقن الدماء حتى لا نكون لقمةً سائغة للأعداء،مستدركاً في الوقت نفسه أنّ "فشل العمل الأميركي الصهيوني على أرض سوريا قد يؤدي بالإدارة الأميركية إلى التغطية على الإنهزام من خلال نقل الفتن إلى أماكن أخرى ". 

برأيكم هل دخل لبنان اليوم في حربٍ أهلية؟
أما حول الهواجس من دخول
لبنان حرباً أهلية أو طائفية،نفى رئيس جمعية قولنا والعمل هذه الفرضية موضحاً أنه "على الرغم من وجود فريق يريد إدخاله في حرب طائفية إلا أن هناك فريق آخر يسمى الثامن من آذار و يتمثل بقطبين هامين فيه وهما الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري يعملان جاهدين لحقن الفتن ونحن الحمد لله نستوعب كل شيء ونمتصه في سبيل مصلحة الوطن". 

ما هو دور علماء السنة والشيعة اليوم؟ 
وعلى صعيد الدور العلمائي في هكذا ظروف صعبة قال الشيخ القطان "طبعاً دور العلماء كبير جداً وأقل ما يجب عليهم فعله هو وقف التحريض من قبل أدعياء المشيخة الذين يستغلون هكذا حوادث لكسب الشعبية والظهور على شاشات الإعلام وواجب العلماء تهدأة النفوس وحقن الدماء وتحكيم العقل والتّعامُل مع الأمور بعقلانية والتحكم بالعواطف والعصبيات الموجودة عندنا. 

إعداد: ياسمين مصطفى
https://taghribnews.com/vdchwinzq23nz6d.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز