تاريخ النشر2018 6 June ساعة 10:08
رقم : 335309
(اللهم انصر أهل فلسطين، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك)

لأول مرة، الطائرات الورقية تحرق غلاف مدينة سديروت المحتلة

تنا
مشاركة لم يتوقع الغزيون أن طائراتهم الورقية البسيطة التي تحمل مواد حارقة ستصل إلى مدينة سديروت المحتلة وتلتهم عشرات الأشجار والأحراش الزراعية، وسط مشاهدة من "الإسرائيليين" دون أن يتحركوا لإطفائها، والذين اكتفوا بالتقاط بعض الفيديوهات والصور ما يدلل على هشاشة أجهزة الاحتلال "الإسرائيلي" أمام أبسط وسائل المقاومة الفلسطينية الحديثة.
لأول مرة، الطائرات الورقية تحرق غلاف  مدينة سديروت المحتلة
وتقع مدينة سديروت المحتلة شمال شرق قطاع غزة على بعد حوالي 2.5 كيلومتر عن أقرب نقطة لها مع القطاع، وتعرضت  الثلاثاء لأول مرة لحريق بفعل طائرة ورقية أطلقت من غزة ما أحدث حالة من الارتياح لدى الغزين وحالة من الفزع والخوف لدى المحتلين "الإسرائيليين".

وغمرت الفرحة قلوب الغزين لدى مشاهدتهم فيديوهات الحرائق التي اندلعت في سديروت وبعض المستوطنات المحاذية لقطاع غزة والتهامها لمساحات واسعة من الأراضي الزراعية وعلقوا بالدعاء (اللهم انصر أهل فلسطين، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك).

وأكد الغزيون عبر تعليقاتهم على الفيديوهات، أن أهل فلسطين وخاصة في قطاع غزة هم شعب الجبارين لا يرهبهم جيش الاحتلال المدجج بأقوى الأسلحة والعتاد ولن يوقفهم رصاص القناص "الإسرائيلي" من مواصلة رسالتهم إلى العالم أجمع بأحقيتهم في العودة إلى أراضيهم المحتلة وكسر الحصار عن قطاع غزة.

ودعا الغزيون، مطلقو الطائرات الورقية إلى تكثيف جهودهم وأعمالهم المقاومة حتى تحقيق أهداف مسيرة العودة وكسر الحصار.

يذكر أن مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار انطلقت بتاريخ (30/3) وما زالت مستمرة، حيث استشهد فيها أكثر من 120 مواطناً وأصيب أكثر من 13 ألف أخرين برصاص قناص الاحتلال "الإسرائيلي" دون أن يشكلوا أي خطر على جنود الاحتلال.

الكاتب والمحلل السياسي اياد القرا كتب على صفحته بالفيسبوك (الفلسطينيون يحرقون سديرت دون صواريخ)، داعياً المتظاهرين إلى "الابتعاد قدر المستطاع عن السلك الزائل، وتنفيذ عمليات القص للسلك باحترافية بعد الخبرة الأخيرة، والأهم توثيقها، فهي أكثر إيلامًا للاحتلال".

كما طالب القرا المتظاهرين إلى الاعتماد على البالونات الحارقة، مشيراً إلى أنها تدميرية ومؤلمة للاحتلال الإسرائيلي"، وأوصى الثائرين بعدم الظهور أمام قناصة الاحتلال؛ لتقليل الخسائر البشرية".

وتحولت آلاف الدونمات الزراعية في الأراضي المحتلة إلى بساط أسواد بفعل الطائرات الورقية الحارقة ما سبب أضراراً بألاف الشواكل، دون أن يتمكن المزارع "الإسرائيلي أو حكومته" الإرهابية من الحصول على حل سريع لوقف الطائرات الورقية الحارقة.

المدير الإقليمي لمنطقة النقب الغربي دانييل بن دافيد قال: "إن الغابات والأراضي الزراعية التي تعرضت لنيران الطائرات الورقية في "غلاف غزة" بحاجة إلى 15 – 20 سنة لتعود لما كانت عليه".

وأشار بن دافيد إلى أن تلك الألعاب الورقية التي تكلف أصحابها شواكل قليلة، تُلحق أضرارًا بالآلاف وتحول أراضٍ إلى مساحاتٍ سوداء، فيما تعمل فرق الإطفاء ليل نهار منذ شهرين لإطفاء تلك الحرائق.

وكان وزير الحرب "الإسرائيلي" أفيغدور ليبرمان قال إن 600 طائرة ورقية أطلقت من غزة تسببت في تدمير أكثر من 220 فدانًا من الأراضي الزراعية والغابات في جنوبي الكيان الإسرائيلي وتسببت في 650 حريقًا.

وانتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها زعيم حزب "هناك مستقبل" الإسرائيلي يائير لبيد يقف أمام مساحات شاسعة من الأراضي التي تحولت إلى السواد بفعل الطائرات الورقية دون أن يجد حلاً لها.

وفي ذات السياق ذكرت القناة 14 العبرية، الثلاثاء، إن ‏وزير المالية في حكومة الاحتلال ‎موشيه كحلون اجتمع الثلاثاء في ديوانه بالقدس المحتلة بنظيره الفلسطيني ‎شكري بشارة ووزير الشؤون المدنية ‎حسين الشيخ، وبحثا سبل وقف الطائرات الورقية الحارقة التي تطلق من قطاع غزة إضافة إلى ملفات أخرى.

/110
https://taghribnews.com/vdccxpq1o2bq118.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز