تاريخ النشر2018 6 December ساعة 13:45
رقم : 383691

"محمد عوض".. مخترع فلسطيني يقتحم مجال الاتصالات بلبنان

تنا
لطالما كانت الاختراعات العلمية والابتكارات جانباً مشرقاً ونقطة قوةٍ للشعوب، فكيف إذا كان ذلك الشعب هو شعبٌ هُجِّر من أرضه ولجأ محروماً من حقوقه في دول اللجوء، فهنا ستتحول تلك القوّة إلى وسيلةٍ يقول من خلالها الشعب بشبابه ومبدعيه "أنا هنا، أنا موجود، أنا ثابتٌ وقويّ وقادرٌ على التحدي".
محمد عوض مخترع فلسطيني
محمد عوض مخترع فلسطيني
"محمد عوض" شابٌ فلسطيني من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا، كان من بين هؤلاء الشباب الذين برهنوا للعالم أنّ الفلسطينيين في لبنان أقوياء بعلمهم وإبداعهم، فقد حصل محمد مؤخراً على براءة اختراعٍ لجهازٍ بمجال الاتصالات، من مصلحة حماية الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد والتجارة، بالتعاون مع مجموعة "طلال أبو غزالة للملكية الفكرية" في لبنان.

تعلق بالفيزياء
محمد (27 عاماً) أتمّ دراسته الجامعية في جامعة بيروت العربية، كلية العلوم قسم الفيزياء، وتخرج عام 2015 بتقدير جيد، تعلّق في الفيزياء تعلّقاً كبيراً، فهي عكس ما يُدركه الناس أنّها عبارة عن معادلاتٍ وعملياتٍ حسابية، بل هي مدخل لدراسة فكر الإنسان وتغلّبه على صعاب الحياة.

يقول محمد وفقا لـ"شبكة العودة": "شاءت الأقدار في الدول العربية عامةً ولبنان خاصة أنّ الفيزياء هي مهنة تقتصر على التعليم، كنتُ رافضاً للفكرة على الإطلاق.. فتركتُ الفيزياء على الصعيد المهني وتوجهتُ إلى سوق العمل، وكانت البداية في محلٍّ لبيع الهواتف الخليوية، لتبدأ معها محاولاتي ربط ما تعلّمته من تكنولوجيات وبين مجال عملي".

يرتبط جهاز الشاب محمد بتقديم العديد من خدمات الاتصال والتواصل في المجتمعات كافة، كخدمة إصدار شرائح الاتصالات (SIM CARD)، وتوفير بطاقات التشريج المدفوعة سلفاً، وتعبئة الرصيد، ودفع الفواتير، وتقديم خدمات الإنترنت، وتحويل واستلام الأموال داخل حدود البلد الواحد، حيث يقوم الشخص بمفرده باتباع خطواتٍ سهلة جداً وبمدة زمنية أقصاها 5 دقائق.

تسهيل الحياة
ويتميز هذا الجهاز بإمكانية الدفع مقابل هذه الخدمات نقداً أو عبر بطاقات الائتمان مع توفير خاصية الصرافة في هذا الجهاز عند الدفع بالعملتين الدولار الأميريكي والليرة اللبنانية.

ويضيف محمد: "وُجد الجهاز لتسهيل حياة الناس عامةً، ومن أساسياته تواجده في الأماكن العامة والخاصة كالمستشفيات والمطارات ومحطات القطار والمراكز التجارية وغيرها".

يعلم محمد أنّ اختراعه هذا لن يكون الأول أو الأخير، بل سيسعى للارتقاء بقدراته ومهاراته العلمية رغم النقص في الإمكانيات العلمية في لبنان وفي الوطن العربي عموماً، ليكون رائداً عالمياً في يومٍ من الأيام.
https://taghribnews.com/vdcjhtetvuqeomz.3ffu.html
المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز